قرأت مقالا غريبا لاحد الكتاب الكبار. وجدته يدافع عن المصريين وينفي عنهم تهمة الكسل وعدم حب العمل. استشهد بالعمال الذين بنوا السد العالي وحفروا قناة السويس. ومن جهتي أضيف الي دفاعه أن المصريين هم ايضا الذين بنوا الاهرامات منذ سبعة آلاف عام. لكن اين نحن الآن! هذا هوالسؤال . اصابنا مرض التزويغ: تزويغ الطلبة من المدارس، وتزويغ الموظفين من أعمالهم، وتزويغ اعضاء مجلس النواب من البرلمان.. وهذه ظاهرة لا مثيل لها في اي بلد متقدم . نحن نعيش عصرا جديدا. يجب أن نبذل اضعاف الجهد الذي كنا نبذله. نحاول ان نسبق الزمن بعد أن سبقنا. ننهي الكسل والتراخي في معظم المصالح الحكومية وشركات القطاع العام. لا نضيع وقتنا في مهاترات ومشاحنات واتهامات. العمل اصبح فرضا علي كل واحد. المواطن لكي يعيش يجب ان يعمل بجدية. فقد انتهي عصر الحوافز والبدلات والارباح بدون وجه حق. فلا مكان للكسالي ولا للمتفرجين ولا لمثبطي الهمم. من السهل شراء الاجهزة الحديثة المتطورة لتحقيق النهضة والاصلاح الذي ننشده، ولكننا نحتاج الي الفكر الحديث والعزيمة الحديثة والإدارة الحديثة. نتمني من الحكومة الجديدة ان تسرع في خطواتها. ان تبت بسرعة في شكاوي المواطنين، وتتخذ قرارات حاسمة وسريعة.. ولقد تفاءلت خيرا عندما عرفت ان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء سوف يعيد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارلأداء دوره الاساسي في الأزمات وتلقي الشكاوي. العمل ثم العمل ثم العمل.. طريقنا الوحيد للتغلب علي الصعاب!