أكد عاهد فروانة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من خلال الاغتيالات التي أقدم عليها في الصفوف الأولى لحزب الله، وعلى رأسها الأمين العام حسن نصر الله، والاجتياح البري للأراضي اللبنانية استغلال الفرصة الحالية بعد حرب غزة لتصفية الحسابات مع جميع الجبهات التي تشكل عداءً لإسرائيل. وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن عملية اجتياح بري لمناطق الجنوباللبناني، في وقتٍ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل تنفذ حاليًا "عمليات محدودة" داخل الأراضي اللبنانية، حسب تعبيرها. يأتي ذلك بعد 3 أيام من شن إسرائيل غارات عسكرية كبرى استهدفت مقر حزب الله الرئيسي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، واغتالت الأمين العام لحزب الله حصن نصر الله. وفي غضون ذلك، قال عاهد فروانة، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إن "الأوضاع تتطور بصورة كبيرة ونتنياهو يعمل على استغلال الفرصة بعد السابع من أكتوبر من أجل إغلاق الحساب مع الجبهات كافة". وأوضح قائلًا: أنه "بعد حرب التدمير والإبادة في غزة لمدة عام كامل والشعور بأن هذه الجبهة أصبحت بعيدة عن تشكيل خطر على دولة الاحتلال، فتح ملف الجبهة مع لبنان وكان خلال المدة السابقة يجمع معلومات كثيرة عن حزب الله ليكون جاهزًا للهجوم بعد محاولة إغلاق ملف غزة". وحول أهداف نتنياهو من شن هجمات في الأراضي اللبنانية وبدء عملية اجتياح بري في جنوبلبنان، قال عاهد فروانة، "يهدف (نتنياهو) من وراء ذلك حسم موضوع الجبهة الشمالية وإعادة المستوطنين إلى مستوطنات شمال فلسطينالمحتلة وإبعاد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني وتدمير المكونات القيادية والعسكرية والترسانة الصاروخية لدى الحزب". وأردف قائلًا: "لا شك ان اغتيال نصر الله يشكل تطورًا مهمًا وخطيرًا في حالة الصراع، ويكشف أن نتنياهو ودولة الاحتلال يحاولون استغلال هذه الفرصة والدعم الدولي اللامحدود من أجل المضي قدمًا في كافة الجبهات"، مضيفًا أن "هذا الأمر سيفتح شهية نتنياهو على جبهات أخرى مثل اليمن وسوريا والعراق، والأهم لديه هو جبهة ايران لمحاولة تحقيق طموحه الأعلى وهو تدمير البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيعمل على تحقيقه خاصة إذا ما فاز صديقه القديم (دونالد) ترامب في الانتخابات الأمريكية".