تحدث الدكتور عاهد فروانة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن أسباب إقدام إسرائيل على توسيع عملياتها العسكرية مؤخرًا لتشمل الأراضي اللبنانية، في خطوة توسّع رقعة الحرب الإسرائيلية في المنطقة لتشمل لبنان إلى جانب الحرب الإسرئايلية في قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنه وسّع نطاق ضرباته على حزب الله في لبنان، حسب قوله، محذرًا السكان القريبين من مخازن أسلحته في سهل البقاع، بالابتعاد عنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 356 شهيدًا خلال العدوان الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية إلى جانب 1246 جريحًا جراء الغارات الإسرائيلية المتلاحقة. وفي غضون ذلك، قال عاهد فروانة، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، إن "ما يجري في لبنان أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يحاول استغلال الظرف والسكوت بل والتأييد الدولي له في حربه على غزة لإغلاق الملف مع حزب الله الذي فتح جبهة محدودة في الشمال وأجبر عشرات الآلاف من المستوطنين على مغادرة المستوطنات في شمال فلسطينالمحتلة". وأوضح قائلًا: "فبعد أن أنهى الاحتلال عملياته الواسعة في غزة وجه القوات ناحية لبنان لفرض معادلة جديدة تتمثل في إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني واغتيال قياداته الكبيرة وإعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم بالشمال حتى يعمل على إغلاق الملفات والجهات المعادية له ليعزز حضوره داخل إسرائيل وتنفيذ أجندة اليمين المتطرف بحسم الصراع على كافة الجبهات بما فيها جبهة الضفة الغربية أيضًا". وحول الوضعية القائمة للحرب الإسرائيلية في غزة، قال عاهد فروانة: "المشهد الحالي بغزة أن الاحتلال يريدها حرب استنزاف طويلة في غزة من خلال تخفيض عمليات الاجتياحات الواسعة للمدن في قطاع غزة مع تكثيف القصف لكافة المناطق بالقطاع واستهداف البيوت ومدارس الإيواء ومخيمات النزوح التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين في ظل ظروف معيشية غاية في الصعوبة". وأردف قائلًا: "ويحاول الاحتلال تحقيق بعض الإنجازات من خلال تحرير بعض الأسرى في قطاع غزة، لأن نتنياهو لا يريد أن يوقف الحرب والعدوان على غزة حتى الانتخابات الأمريكية على الأقل لانه غير معني بأي نجاح لبايدن و(كامالا) هاريس بل يريد عودة صديقه (دونالد) ترامب". وأتم حديثه قائلًا: "لذا ستتواصل الحرب في غزة على شكل قصف جوي واجتياحات محدودة وتدمير وتهجير بمعنى حرب استنزاف طويلة يعمل من خلالها على إنهاك الشعب الفلسطيني للحصول على تنازلات فيما يخص الأسرى في القطاع والصفقة ومستقبل قطاع غزة".