أنقذوا لبنانوغزة من الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية التى طالت مئات المدنيين فى لبنان وأكثر من 40 ألف شهيد فى غزة، كل هذا يحدث فى عالم يسوده الصمت والخزى والعار فى أكبر حرب إبادة لم يحدث لها مثيل فى العصر الحديث. للأسف لم تحسب المقاومة الفلسطينية فى غزة أبعاد غزوة 7 أكتوبر وما سينتج عنها، نفس الشىء المقاومة اللبنانية فى لبنان المتمثلة فى حزب الله مما شجع إسرائيل على التمادى فى العدوان الوحشى والتدمير والإبادة لكل مقومات الحياة فى غزة وأيضا فى الجنوب اللبنانى لذا أكدت مصر دومًا وقوفها مع الأشقاء والمخاوف من امتداد الصراع للمنطقة ككل وتسعى مصر دومًا للتهدئة وحل القضية الفلسطينية والحفاظ على لبنان الشقيق واستمرار تقديم المساعدات للأخوة فى غزة ومنع التهجير القسرى للفلسطينيين والسعى لإحلال السلام فى غزة لكى يتم إعمارها من جديد لصالح سكانها ولكى يعيشوا فى أمان والوقوف ضد الأطماع الإسرائيلية فى الأراضى العربية وكل يوم تطالعنا الأنباء عن الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على المدنيين فى القطاع وفى الجنوب اللبنانى وسقوط آلاف الضحايا سواء فى غزة أو الضفة الغربية أو الجنوب اللبنانى، حيث امتدت الاعتداءات إلى الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية التى يتمركز فيها حزب الله. إننا فى حاجة لانتفاضة عربية تجبر إسرائيل على التفاوض وتبادل الأسرى ووقف المذابح المستمرة وأن نسعى بقوة لدى المجتمع الدولى لكى يساند الجهود العربية فى هذا المجال حتى تتوقف آلة الحرب البشعة التى تدمر كل شىء فى إبادة حقيقية للأراضى الفلسطينية واللبنانية وسط انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية وهى الوسيط غير العادل والمنحاز دائما لإسرائيل. يبدو أننا فقدنا كل أوراق الضغط لتخليص الفلسطينيين واللبنانيين من الاعتداءات الغاشمة ويكفى أن المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن إصدار قرارات ضد بنيامين نتنياهو وهيئة الحرب الإسرائيلية لما اقترفوه من إبادة شاملة ضد الفلسطينيين فى غزة والسعى لتنفيذ نفس الإبادة فى الجنوب اللبنانى ولا يملك المجتمع الدولى سوى الاستنكار لما يحدث دون أن يحرك ساكنًا لوقف هذه الاعتداءات الوحشية رغم المظاهرات التى سادت كل دول العالم ضد إسرائيل وفى أمريكا نفسها وفى أوروبا، هذه الدول التى تتشدق بحقوق الإنسان ومنظماتها صامتة أمام ما يحدث من إبادة وتدمير فى غزة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين وآلاف الأطفال والسيدات.