في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى ميلاد أحد أعلام الصحافة العربية، محمد حسنين هيكل، الذي ترك بصمة لا تمحى بتاريخ الصحافة والسياسة العربية، وفيما يلي أبرز محطات حياته. وُلد محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر 1923 بقرية باسوس، وتلقى تعليمه في القاهرة، وشق طريقه في عالم الصحافة العربية مبكرًا، حيث التحق بجريدة «الإيجيبشيان جازيت» عام 1942، وتدرج في العمل الصحفي حتى أصبح من أبرز كتاب العرب، وانتقل هيكل للعمل في مجلة روز اليوسف عام 1944، بعد تغطيته معارك الحرب العالمية الثانية. اقرأ أيضًا| كنوز| وصية «الجورنالجى» محمد حسنين هيكل فى خطاب رومانسى جداً ! علاقته بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر ثم انتقل محمد حسنين هيكل، في صحيفة «أخبار اليوم» عام 1947، وفي عام 1957، تولى رئاسة تحرير صحيفة «الأهرام»، حيث قادها نحو التحول إلى مؤسسة إعلامية عملاقة، وكان هيكل الصحفي الأقرب للزعيم جمال عبد الناصر، وشارك في صناعة العديد من الأحداث السياسية الكبرى. البداية المهنية المبكرة ثم تولى محمد حسنين هيكل وزارة الإعلام لفترة وجيزة عام 1970 بعد انتقاله من «أخبار اليوم»، ومن بعدها تم تكليفه مؤقتًا بوزارة الخارجية، الأمر الذي عزز مكانته كصوت موثوق في السياسة المصرية، وانطلقت مسيرته الصحفية في منتصف الأربعينيات، حيث عمل في صحف مصرية بارزة مثل «آخر ساعة» و«روز اليوسف». عام 1957، عُيّن محمد حسنين هيكل رئيسًا لتحرير جريدة «الأهرام»، ليقودها نحو القمة كواحدة من أهم الصحف العربية، وابتكر صفحة «الرأي»، وبعد مغادرته «الأهرام»، ركز على التحليل السياسي والكتابة، ونشر كتبًا هامة، أبرزها «خريف الغضب» الذي تناول فيه فترة حكم السادات و«الطريق إلى رمضان» الذي تناول حرب أكتوبر. اقرأ أيضًا| مئوية الجورنالجي.. فوز أحمد رجب وعبدالله أبو ضيف بجائزة هيكل للصحافة العربية الحضور الإعلامي ووفاته في سنواته الأخيرة، ظهر محمد حسنين هيكل في برامج تلفزيونية عدة، محققًا جماهيرية واسعة بفضل تحليلاته السياسية العميقة عن مصر والعالم العربي، وتوفي هيكل في فبراير 2016 عن عمر 92 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا وسياسيًا ضخمًا من المقالات والكتب، التي لا تزال تُعتبر مرجعًا لفهم تطورات السياسة العربية. دور بارز في الثقافة العربية وأخيرًا، لم يكن محمد حسنين هيكل مجرد صحفي، بل كان مؤرخًا للتاريخ العربي الحديث وخاصة الصراع العربي الإسرائيلي، وكان له دور كبير وبارز في الثقافة العربية، وقدم سلسلة من البرامج التي وثقت أحداثًا تاريخية مفصلية، مما جعله واحدًا من أبرز مفكري عصره.