يتوجّه مرشّحا انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب، وكامالا هاريس إلى ولايات تعد حاسمة بالنسبة للاقتراع اليوم الجمعة 13 سبتمبر، إذ يسعى كل منهما للتفوّق في سباق تبدو نتائجه متقاربة إلى حد كبير قبل أقل من شهرين من موعد التصويت. ويتوجّه ترامب، إلى نيفادا حيث أفادت حملته بأنه سيركّز على إيصال رسالة بشأن الاقتصاد الذي يعد قضية رئيسية في هذه الانتخابات في وقت ما زال التضخم أعلى من الطبيعي رغم تباطؤه. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| التفاصيل الكاملة لمناظرة ترامب وهاريس «الليلة» وأما هاريس، فستكون على الأغلب في ولاية بنسيلفانيا المتأرجحة أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين، والحاسمة، حيث جرت المناظرة بينها وبين ترامب لأول مرة في وقت سابق هذا الأسبوع والتي وجّهت خلالها عدة انتقادات أثارت حفيظة الرئيس السابق الجمهوري. تجري انتخابات أمريكا 2024، في الخامس من نوفمبر فيما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بين المرشحين، بما في ذلك في الولايات حيث تحتدم المعركة الانتخابية عادة والتي يرجّح بأن تحسم النتيجة بناء على نظام المجمع الانتخابي. وكثّف ترامب المعروف بخطابه الحاد هجماته على هاريس التي قلّصت الفارق بينهما في الأسابيع الأخيرة، إذ وجّه لها إهانات مباشرة وتحدّث عن "غزو" المهاجرين للولايات المتحدة. وخلال تجمّع في أريزونا الخميس، وصف ترامب منافسته ب"المجنونة" واتّهم القائمين على المناظرة التي جرت في وقت سابق من الأسبوع بالانحياز ضدّه. كما استبعد المشاركة في مناظرة أخرى مع نائبة الرئيس الديموقراطية. وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات الأمريكية، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو. وتعهّد المرشّح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية، وهو وعد قوبل بهتافات "يو إس إيه!" أي "الولاياتالمتحدةالأمريكية" من جمهوره. عندما طرح ترامب مسألة أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة أثناء المناظرة المتلفزة الثلاثاء، ردّت هاريس بهز رأسها بذهول. والخميس، ألقت هاريس خطابها الانتخابي في كارولاينا الشمالية، وهي ولاية أخرى تعد حاسمة بالنسبة للانتخابات. وقالت في إشارة إلى ترامب "حان وقت قلب الصفحة"، متعهّدة الدفاع عن الطبقة الوسطى وحقوق المرأة المرتبطة بالإنجاب. دخلت هاريس على خط الاقتراع بشكل غير متوقع بعدما انسحب الرئيس جو بايدن في يوليو، في أعقاب أداء كارثي أثناء مناظرة متلفزة بمواجهة ترامب. والخميس، أصرّت على أنها ما زالت "الطرف الأضعف" في السباق. وقالت "نعرف بأن نتائج السباق ستكون متقاربة حتى النهاية، نحن الطرف الأضعف، لنكن واضحين في ذلك". ويرجّح بأن تحسم النتيجة عشرات آلاف الأصوات فحسب للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في الولايات المتأرجحة.