بلال العربي، فنان شاب لم تقتصر موهبته الإبداعية على الإخراج فقط، أنما قام بالتأليف لعدد من أعماله الفنية، إلى جانب تجربة الإنتاج، ومن ضمن أعماله المتميزة قيامه بإخراج وتأليف مسلسل قصير بعنوان "ولهان" بطولة الأردني منذر رياحنة، ومسلسل "البابا ياجا" بطولة مجموعة من الشباب، وقام بإخراج فيلم الإثارة والغموض "المعهودة"، ومؤخرا فيلم "المرايا" الذي يتصدر لبطولته محمد مهران وسوسن بدر، والمتوقع عرضه في الفترة المقبلة.. في السطور التالية يتحدث العربي عن تجربته مع "المرايا" وعن تجاربه السابقة، ولماذا يتعمد كتابة أعماله بجانب الإخراج.. - كيف تصف تجربتك الإخراجية مع فيلم "المرايا"؟ تجربة مميزة ومختلفة، وكنت متحمس لها كثيرا باعتبارها أول تجربة لي من خلال فيلم، وبالفعل استفدت منها كثيرا رغم وجود بعض الصعوبات، لكن أتمنى أن يحقق الفيلم نجاح جماهيري، وينال تقدير النقاد. - هل تم الانتهاء من تصوير كافة أحداث الفيلم؟ أنتهينا من تصوير كافة أحداث الفيلم، ولم يتبقى لنا سوى المراحل النهائية من الموسيقى والمكساج، ليصبح بعدها الفيلم جاهز للعرض خلال شهر، كما نتوقع مشاركة الفيلم في عدة مهرجانات محلية وعالمية. - كيف كانت أجواء التصوير مع أبطال الفيلم خلف الكاميرا؟ التعامل مع الفنانين الكبار له طعم وطابع خاص، وتحديدا النجمة القديرة سوسن بدر التي كانت دائما راقية ومحترفة في عملها، ولا يمكن تخيل مدى الدعم الذي تقدمه كفنانة كبيرة وقديرة بالتعاون مع جيل الشباب، فهي كانت أكبر داعم لي في تجربتي أثناء التصوير. - من الفنانين الذين تراهن على دوره وتعتبره مفاجأة للمشاهد في أحداث الفيلم؟ محمد مهران قدم دور استثنائي، وسيكون مفاجأة للجمهور، وأعتقد الفيلم سيكون إنطلاقة جديدة له في عالم السينما. - هل يمكن الكشف عن طبيعة دوره في الأحداث؟ يجسد مهران دور البطولة في الفيلم، الذي يدور حول "أنيس" الشاب الذي يسافر مع أسرته إلى إحدى القرى السياحية لقضاء عطلة رأس السنة، وبعد يوم عائلي على الشاطئ وعشاء فاخر في الفندق يذهب إلى غرفته، لكنه يستيقظ ليجد إنه لا أثر لعائلته، وإن كل الأوراق والشهود تثبت عدم دخولهم الفندق من الأساس، ليبدأ في رحلة البحث. - ما التكنيك الإخراجي الذي اعتمدت عليه في "المرايا"؟ لكل "ورق" تكنيك خاص ومختلف، لكنني من عشاق مدرسة المخرج الأمريكي سيدني لوميت والبريطاني ألفريد هيتشكوك، بجانب مدارس جيمس وان وتيم بورتن وجوردان بيلي.. وفي تجربتي مع "المرايا" شعرت بأن السيناريو فيه أكثر من شق، فكان أسلوب التصوير مختلف، واحتاج تكنيك معين، وأنا استخدمته بالفعل، لكن لن اكشفه لأنه سيكشف الكثير من الأحداث. - ما موقف الرقابة من الفيلم؟ الفيلم حصل على أجازة الرقابة وتصنيف "12+"، بعد اعربت إدارة الرقابة عن إعجابها برسالة العمل، وشكرت فريق العمل من محمد مهران، سوسن بدر، صلاح عبدالله، بسمة، علي الطيب، هلا رشدي، إسماعيل فرغلي، أسامة عبدالله، ياسر علي ماهر، حاتم جميل وردشان، والمؤلف باسل مجدي، وشركة الإنتاج "زووم لايف". - ما الرسالة التي يسلط الفيلم الضوء عليها؟ رسالة الفيلم تظهر في الجزء الأخير منه، وهي تمس العائلة، وكيف أننا لا يمكننا التضحية بالعائلة في مقابل أي شيء نريده مهما كان ثمين. - بعيدا عن "المرايا" تجربتك في فيلم "المعهودة" كانت خاصة ومختلفة.. ماذا عن تفاصيلها؟ بالفعل، "المعهودة" كانت تجربة خاصة ومميزة، وشاركت بها كمؤلف ومخرج، وشارك في بطولتها شمس وأحمد إبراهيم وعبدالله مشرف، وكانت أصعب فترة في حياتي، حيث كنت فيها تحت كمية ضغوط رهيبة، لكنها كانت تجربة مفيدة أيضا، والفيلم تم عرضه على أحد المنصات، بعدها ألفت وأخرجت مسلسل "البابا ياجا"، بطولة عدد من الممثلين الشباب، وكانت تجربة جميلة أيضا، لأنني شاركت فيها بالإنتاج، وشاركت في صنع كل تفاصيل العمل حتى أنني اشتريت الإكسسوارات بنفسي. - ما رأيك في التجربة الفنية السعودية؟ السعودية تقوم حاليا بصنع تجارب سعودية سينمائية شابة، وتسعى لفتح سوق سينمائي كبير جديد على أرضها في منطقة الشرق الوسط، ويملكون الإمكانيات والطموح لذلك، وأتذكر إنني شاركت في صنع إعلان هناك وبالفعل هم يسعون بشكل سريع لكي يكون لديهم العامل البشري المؤهل لصناعة سينما ودراما مكتملة. هل تزعجك فكرة تأخر عرض الفيلم؟ عندما قدمت المسلسل القصير "ولهان" وظل عامين لا يعرض، أزعجني الأمر، لأنني قدمت مجهود كبير وصنعت صورة جيدة، لكن عندما قرأت الكثير من السير الذاتية للمخرجين وجدت إن معظمهم كان لديه أعمال كثيرة في البدايات تأخر عرضها أو تنفيذها، هنا أيقنت إن لكل شيء وقته. - هل هناك مشاريع فنية جديدة؟ لن تصدق إنني أكتب أكثر من 30 فيلم في نفس الوقت.. لن يصدق أحد هذا الرقم بالتأكيد، لكنني بالفعل أقوم باستغلال كل دقيقة في أوقات الفراغ للكتابة والمذاكرة، لذلك في الفترة الماضية عملت على كتابة 30 فيلم، وأنتهيت من معظمهم، كسيناريو وحوار، واكتب حوالي 3 مسلسلات قصيرة، وكلهم يعتمدون على تيمات مختلفة من رعب وإثارة ودراما اجتماعية وكوميديا، ولدي أيضا سيناريوها ت من كتاب مميزين، وأنا أهتم بالكتابة لأنني أؤمن إن المخرج الحقيقي يجب أن يفهم كل تفاصيل الصناعة، خاصة الكتابة، لذلك أقرأ كثيرا في الفترة الحالية لأحد أشهر كتاب السيناريو في هوليوود، سيد فيلد، وأيضا ليندا كاوغيل، كما أتدرب على تعلم التمثيل أيضا. - أيهما الأقرب لك.. التأليف أم الإخراج؟ التأليف جزء مهم وكبير من دور المخرج، وأتذكر إنني قرأت تصريح للمنتج والمخرج والمؤلف الأمريكي سيدني لوميت، قال فيه إن المخرجين نوعين، أحدهما أناني يهتم بالميزانية وأسماء النجوم، وآخر يهتم بالقصة وطريقة سردها، وأنا أنتمي للنوع الثاني. - ما الذي تحب إن تقدمه للسينما في الفترة المقبلة؟ أتمنى تقديم أفلام تؤثر في الصناعة.. أفلام مميزة على مستوى الفكرة والسيناريو والتنفيذ، لذلك طول الوقت أتابع الأفلام الجديدة، خاصة مدرستين "هوليوود" و"بوليوود"، وأعتقد أننا نملك الإمكانيات التي تؤهلنا لكي نكون مثلهم، بل أشعر أننا أفضل منهم، والمثل المخرج محمد دياب الذي أخرج في هوليوود مسلسل كامل بصورة وجودة تفوق ما يقدموه. - أخيرا.. ماذا عن الأعمال المقبلة؟ تعاقدات على فيلم بعنوان "البدروم"، من تأليفي وإخراجي، ويتم حاليا التحضير له إنتاجيا، وهناك أكثر من مشروع آخر سنبدأ ساعلن عنهم بمجرد وضوح الرؤية بالنسبة لهم. اقرأ أيضا: مخرج مسلسل حمو بيكا يعتذر عن استكماله ويطلب عدم وضع اسمه على التتر