محافظ الغربية يتابع انتظام الدراسة بالمعاهد الأزهرية بالمراكز والمدن    سياسيون: «قمة المستقبل» تعكس جهود القيادة المصرية في تمكين الشباب    الحزب العربي الناصري يشيد بالمبادرات الرئاسية    اليوم الوطني السعودي.. اكتمال 87% من مبادرات رؤية المملكة 2030    البورصة المصرية تختتم أولى جلسات الأسبوع بربح رأس المال السوقي 14 مليار جنيه    «مستقبل وطن» بالقليوبية يوزع 500 شنطة مدرسية على طلاب ابتدائي    وزير الصناعة يشهد فعاليات احتفال «جنرال موتورز» بإنتاجها المركبة المليون    وزارة العمل تواصل تفعيل تدريب مجاني لفتيات أسيوط    أول تعليق من إسرائيل على اتهامها بالتورط في «تفجيرات البيجر» بلبنان    الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة    السفير الروسي بالقاهرة: تحرير الأراضي الروسية من المسلحين الأوكرانيين أولوية موسكو    أنشيلوتي يحدد سلاح الريال الفتاك| ويعترف بمشكلة مستمرة    كين مسرور بإنجازه| ومتعطش لصدام ليفركوزن    الأهلي يترقب.. العين يستضيف أوكلاند سيتي في كأس إنتركونتيننتال اليوم    أخبار الأهلي: شوبير يكشف تطورات سعيدة لجماهير الأهلي بشأن الاستاد    تأجيل محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة بتهمة إحراز مواد مخدرة    الشهرة والترند تقود فتاة للادعاء في فيديو اعتداء 5 سودانيين عليها بفيصل    ماذا يحدث في أسوان؟.. إنفوجراف يوضح التفاصيل    أمن الجيزة يكشف تفاصيل مصرع «ضاضا».. فرط في الحركة أودت بحياة نجل الليثي    بعد حذف مشاهد المثلية.. منع فيلم أحمد مالك «هاني» من العرض في مهرجان الغردقة    بعد قرار الاعتزال في مصر والسفر لأمريكا.. محمد صبحي يدعم كريم الحسيني    السيسي يتابع تطور تنفيذ الأعمال بمشروع الضبعة النووية    النائب ياسر الهضيبي يطالب بإصدار تشريع خاص لريادة الأعمال والشركات الناشئة    ضبط8 عصابات و161 قطعة سلاح وتنفيذ 84 ألف حكم خلال 24 ساعة    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى العياط    الرئيس السيسى يتابع خطط تطوير منظومة الكهرباء الوطنية وتحديث محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام.. ويوجه بمواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء بالمحافظات    إيران تحظر أجهزة البيجر على رحلاتها إلى بيروت بعد استهداف حزب الله    استشهاد 6 فلسطينيين فى قصف للاحتلال استهدف مدرسة تؤوى نازحين بغرب غزة    في ذكرى رحيل هشام سليم.. محطات فنية في حياة نجم التسعينيات    أونروا: مخيمات النازحين تعرضت اليوم لأول موجة أمطار فى خان يونس جنوب غزة    بسمة وهبة تعلق على سرقة أحمد سعد بعد حفل زفاف ابنها: ارتاحوا كل اللي نبرتوا عليه اتسرق    وجعت قلبنا كلنا يا حبيبي.. أول تعليق من زوجة إسماعيل الليثي على رحيل ابنها    الانتهاء من نقل أحد معالم مصر الأثرية.. قصة معبد أبو سمبل    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    موسم الهجوم على الإمام    اعتزل ما يؤذيك    صحة المنيا تستعد لتنفيذ قافلة طبية مجانية بدءا من غد الاثنين بقرية عزاقة ضمن مبادرة «بداية»    «الصحة»: إنارة 24 مستشفى ومركز للصحة النفسية تزامناً مع التوعية بألزهايمر    الصحة تنظم ورشة عمل لبحث تفعيل خدمات إضافية بقطاع الرعاية الأساسية    رودريجو: أنشيلوتي غاضب.. وأشكر مودريتش وفينيسيوس    أدعية للأم المتوفاه.. دار الإفتاء تنصح بهذه الصيغ (فيديو)    فرصة لشهر واحد فقط.. موعد حجز 1645 وحدة إسكان ب8 مدن جديدة «التفاصيل»    ألفونسو ديفيز يتحدث عن مصيره مع بايرن ميونخ    شقيق زوجة إمام عاشور يثير الجدل بسبب الاحتفال بدرع الدوري.. ماذا فعل؟    بسبب نقص الأنسولين.. سؤال برلماني يطالب «الصحة» بإنهاء معاناة مرضى السكر    مفاجأة بشأن مصير «جوميز» مع الزمالك بعد السوبر الإفريقي    السلطات الإسرائيلية تأمر بإغلاق كل المدارس في الشمال    محافظ الشرقية يفتتح مدرسة السيدة نفيسة الثانوية المشتركة بقرية بندف بمنيا القمح    ضبط 27327 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    الأكثر عدوى.. الصحة العالمية توضح كيفية الوقاية من متحور فيروس كورونا الجديد إكس إي سي؟‬    الداخلية: ضبط 618 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    لهذه الأسباب.. إحالة 10 مدرسين في بورسعيد للنيابة الإدارية -صور    مليون جنيه في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    «قالولنا يومكم بكرة».. الحزن يكسو وجوه التلاميذ بالأقصر في أول يوم دراسة    خطيب المسجد النبوي يُحذر من الشائعات والخداع على وسائل التواصل الاجتماعي    عالم أزهري: الشعب المصري متصوف بطبعه منذ 1400 سنة    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم عنبتا شرق طولكرم ويداهم عدة منازل    وزير الخارجية يلتقى المفوض السامي لحقوق الإنسان بنيويورك (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«ورطة» الكتب الخارجية| «الأخبار» تحاور أطراف الأزمة والجميع في انتظار الحل
خسائر بالجملة لأولياء الأمور والمكتبات ودور النشر بعد تغيير المناهج

الجميع في ورطة..أولياء الأمور، أصحاب المكتبات، دور النشر.. والسبب الكتب الخارجية التى تمت طباعتها وبيعها ثم تغيرت المناهج وتغير المحتوى.
للأسف أصبحت من المصادر الرئيسية لمعظم الطلاب لتحصيل المواد الدراسية. . يراها أولياء الأمور الترياق لفهم أسهل وأيسر مقارنة بالكتب المدرسية التقليدية، إنها الكتب الخارجية والتى تعرضت لأقوى الصدمات مؤخرا بعد قرارات وزارة التربية والتعليم والتي فاجأت الجميع لوضع استراتيجية جديدة للثانوية العامة وموادها ومناهجها ، فتم دمج بعض المواد الدراسية فى كتاب واحد ك«الفيزياء والكيمياء والأحياء» الذين أصبحوا مادة واحدة وهى العلوم المتكاملة، وتحويل اللغة الأجنبية الثانية إلى مادة نجاح ورسوب دون أن تضاف للمجموع، وإلغاء مادتى الفلسفة والمنطق بالإضافة إلى علم النفس والاجتماع والجيولوجيا، واقتصار تعليم مادة الجغرافيا على الصف الثالث الثانوي، كل هذا حدث فى لحظات، فى وقت بدأ الكثير من الطلاب للتوجه للدروس الخصوصية لبدء مناهجهم بعد أن اشتروا كميات كبيرة من الكتب الخارجية مسبقًا لبدء ماراثون الثانوية مبكرًا أملاً فى التفوق، الأمر الذى وضع الجميع فى أزمة الطلاب وأولياء أمورهم والمكتبات ودور النشر وبات السؤال الأبرز على الساحة بعد هذه التغييرات، ما مصير آلاف الكتب التى تمت طباعتها وبيعت بالفعل؟!، هل سيتم إعدام هذه الكتب؟!، وما الوضع مع الكتب التى بيعت بالفعل لأولياء الأمور؟!
◄ مصير الكتب المستردة غير معروف والشركات ترفض إعادتها بعد استعمالها
«الأخبار» فى هذه السطور قامت بجولة على أهم منافذ بيع الكتب الخارجية لمعرفة الوضع الآن والإجابة على هذه الأمور وتواصلت مع بعض مكتبات التجزئة فى القاهرة والأقاليم لمعرفة الوضع عندهم واستمعت لأولياء الأمور عن الوضع الحالى لهم وهل تمت إعادة الكتب التى تم شراؤها أم لم ينجحوا فى ذلك؟!
البداية كانت من الفجالة.. السوق الأكبر والأهم للكتب الخارجية وشراء مستلزمات الطلاب .. عشرات المكتبات ارتصت بحانب بعضها واكتظت بمئات المواطنين، وبها ستجد كل شئ وفى المقدمة الكتب الخارجية المتنوعة التى سيحتاجونها بالتأكيد، ولكن هذا الزحام الشديد لم يكن وراءه شراء المستلزمات الطلابية والكتب الخارجية فقط بل كان هناك شئ آخر
■ محررة «الأخبار خلال الجولة
◄ 80 %
العشرات من الأسر جاءت لإعادة الكتب التى قاموا بشرائها مسبقًا ، فما أن تدخل إلى إحدى المكتبات ستجد النقاشات بين أصحاب المكتبات وأولياء الأمور، الأول ينصح أولياء الأمور بالتريث فالوضع حتى الآن لم يستقر على حال حتى يقوموا بإعادة الكتب، ومنذ القرارات الأخيرة حتى وقتنا هذا لم تتخذ دور النشر أى قرار ولم يصدر تأكيد على تغيير كل مناهج الكتب فى المواد المتبقية التى لم يحدث بها أى تغيير، وفى نفس الوقت أن استرجاع الكتب التى تم فتحها من غلافها البلاستيكى أو لكتابة عليها لن تقبله دور النشر مما يعنى خسارة أصحاب المكتبات التى ستتكلف هذا السعر، أما عن أولياء الأمور فردهم أنهم ليسوا لهم ذنب فى شراء كتب غير مطابقة للمواصفات والخطأ من أصحاب المكتبات الذين قاموا ببيع كتب قبل استبيان الوضع، لتكون المحصلة أن هذا الموسم الدراسى هو الأسوأ لأصحاب المكتبات كما يؤكد أيمن عبد العزيز، مدير إحدى المكتبات بالفجالة، والذى قال إن موقف الكتب الخارجية وحركة البيع والشراء كانت فى أفضل حال وتم بيع أكثر من 80 % من الكتب فعليا وبالفعل هذا الموسم يعد من أفضل المواسم إلا أن قرار وزارة التربية والتعليم الأخير قلب الطاولة تمامًا وجعل هذا الموسم الدراسى هو الأسوأ على الإطلاق.
ويشير إلى أن القرارات الأخيرة للوزارة مفاجئة وغير متوقعة خاصه بعد قيام دور النشر بطباعة معظم كتبها وأصحاب المكتبات قاموا ببيع نسبة كبيرة من هذه الكتب ويتبقى القليل فوفق ما هو متوقع ومخطط له من المفترض هذا العام أن المناهج التى ستتغير هى مناهج الصف الأول الإعدادى لذا لم يتم طباعة هذه الكتب وغيرها وماحدث ورطة بكل المقاييس.
ويضيف أنه يوميًا الآن يأتى له عشرات الأسر تقوم بإعادة الكتب حتى تلك التى لم يطال مناهجها التغيير ويضطر أن يقوم باستلام هذه الكتب منهم لأسباب كثيرة أهمها الحفاظ على سمعة المكتبة وهذا الأمر فى المقام الأول والأمر الثانى أن أولياء الأمور ليس لهم ذنب فيما حدث أخيرًا فى انتظار قرار دور النشر بحل هذه المشكلة ولكن الحقيقة أننا أمام خسارة كبيرة للجميع.
ويوضح أنه كمالك مكتبة فى ورطة كبيرة الآن خاصة أنه فى البداية يقوم بشراء الكتب بالآجل وهناك مواعيد تستحق السداد لهذه الكتب وهناك ما تم سداده بالفعل وفى الوقت الحالى مطالب من أصحاب المكتبات إرجاع الكتب التى قام أولياء الأمور بشرائها ورد القيمة المالية لهم فى حين ان دور النشر حتى هذه اللحظة لم تصدر أى قرار باستلام أو استرجاع الكتب مما يعنى أنه يمر بخسارة كبيرة يرد أموال لولى الأمر وفى نفس الوقت قام بدفع أموال لدور النشر.
◄ اقرأ أيضًا | لماذا لجأ وزير التعليم لإعادة هيكلة مواد الثانوية؟.. الكواليس | خاص
◄ خسائر كبيرة
ويلتقط طرف الحديث محمد محمود ، مدير إحدى المكتبات قائلاً، أن الوضع حتى الآن مرتبك ومشوش ولا أحد يعلم أو يفهم شيئا وكل يوم نسمع شيئا جديدا خاصة أنه حتى الآن لم يتم إصدار أى قرار رسمى بشأن المناهج.
ويوضح أن أصحاب المكتبات يضطرون إلى استلام الكتب من أولياء الأمور ورد المبالغ لهم مما يتسبب فى خسائر كبيرة لهم خاصة أن أصحاب دور النشر بعد التواصل معهم يجيبون أنه لن يتم استلام أى كتب منهم إلا بعد صدور قرار رسمى بتغيير المناهج معللين هذا القرار أنه حتى الآن لم يتم إصدار منشور رسمى ينطبق على الجميع.
ويضيف أن الجميع خاسرون فى هذا الأمر وفى المقدمة أصحاب المكتبات الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى استلام كافة الكتب حتى التى تم الكتابة بها والتى لن تقبل دور النشر استلامها مهما حديث متعللا أيضًا أنه تم استخدامها وتم وضع الكتب المرفوض استردادها تحت بند «عيب استخدام « ولكن فى هذا الصدد ستجد أيضًا أولياء الأمور سيتعرضون للخسائر خاصة أنهم سيجدون بعض المكتبات لن تقبل استلام مثل هذه الكتب
◄ مكتبات الأقاليم
أما عن أصحاب المكتبات الفرعية والأقاليم فالوضع لديهم يعد الأسوأ على الإطلاق فبعد أن قاموا بشراء مستلزماتهم من الفجالة وأصحاب دور النشر وتحملوا تكاليف نقلها إلى أقاليمهم، وجدوا أنفسهم فجأة أمام مطرقة التغيير الذى حدث من قبل وزارة التربية والتعليم وسندان أولياء الأمور الذين أسرعوا إليهم لرد تلك الكتب التى قاموا بشرائها، وفى الأخير لم يعرفوا ماذا يفعلوا فالبعض منهم اضطر إلى استلام الكتب ورد ما تم تحصيله والآخر طالب أولياء الأمور بالتريث لحين تنتهى الرؤية الضبابية للمشهد ويعرف كيف سيتم رد هذه الأموال إلى أولياء الأمور.
فيقول محمود صابر، مدير إحدى المكتبات بمحافظة الدقهلية، إن القرار الأخيرة من قبل وزارة التربية والتعليم صنع حالة من الضبابية والارتباك فى سوق الكتب الخارجية فلا أحد حتى الآن يعرف الوضع فى المناهج وهل كل المناهج تم تعديلها أم الأمر سيقتصر على تلك المواد التى تحدث عنها وزير التربية والتعليم مؤخرًا
ويشير إلى أن أوضاع مكتبات الأقاليم هى الأسوأ خاصة أنهم يتحملون عناء المواصلات والنقل ويأتون من محافظاتهم الفجالة لشراء الكتب خاصة أنها تعد بالنسبة للجميع المركز الأم لكافة انواع الكتب والمستلزمات المدرسية وتوفرها لهم بأسعار تنافسية تساعدهم فيما بعد على سهولة بيعها فى أقاليمهم .
ويوضح أن هذه هى المرة الثانية خلال أسبوع واحد يأتى الفجالة لا لشراء كتب او مستلزمات بل ليعرف ما مصير الكتب التى تم نشرها خاصة أن الأهالى يوميًا تأتى له لرد الكتب واسترداد مبالغهم وفى كل مرة لا يعرف ما الجديد وينصحه البعض باستلام الكتب دون أن يقول له كيف سيرد المبالغ التى قام ببيعها لهم خاصة أنه قام بتوريد المستحق عليه للمكتبات الأم أولاً بأول.
ويشير إلى أنه حتى الآن خسائره كبيرة واضطر أن يستدين حتى يستطيع رد الأموال لأولياء الأمور ففى الأخير لا ذنب لهم فى هذا الأمر وعندما يتم الحديث مع المكتبات الكبرى يقومون برد جزء من الكتاب أما الجزء المتبقى يطالبونا بالتريث حتى يتضح الامر وان يتحملوهم فالخسارة للجميع ودور النشر حتى الان لم تصدر أى قرار باستلام الكتب
تكاليف النقل
«محدش فاهم حاجة واحنا مش عارفين نستلم الكتب من الزبائن ولا لاء ولو استلمناها مصيرها ايه و هنستلم فلوسنا ولا لاء ..انا كل شويه بكلم المكتبات وبرضه الرد واحد مفيش جديد والدنيا مش متظبطة» بهذه الكلمات بدأ سعيد محمود، مدير إحدى المكتبات بالقليوبية، حديثه ل«الأخبار»
ويشير إلى أنه بعد القرار الأخير للوزارة تعرض لموقف صعب لا يعرف كيف يخرج منه ففى الأخير خسارته تعد الأكبر بداية من سفره وتحمله تكاليف النقل وصولاً للكتب التى تم بيعها وتوريد قيمتها أولاً بأول للمكتبات الكبرى ولكن بعد القرار الأخير كل شئ انقلب ولا يعرف ماذا يفعل.. ويوضح أنه عندما يأتى له أولياء الأمور ينصحهم بالصبر حتى تتضح الرؤية خاصة أنه لا يستطيع رد كل هذه المبالغ دفعة واحدة ولا يوجد سيولة متوفرة له لرد هذه المبالغ وهناك من يقبل والآخر يصر على الحصول على أمواله ليضطر لردها أو طلب مهلة حتى يتم رد هذه المبالغ ولكن فى الأخير الأمر حتى الآن صعب عليه ولا يعرف ماذا يحدث..
ويضيف أن الأمر الأصعب فى تلك الكتب والتى تم الكتابة بها لا يعرف ما مصيرها ويرفض استلامها خاصة أن بعض من أصحاب المكتبات الكبرى أوضحت له أن هذه الكتب لن يتم قبولها من دور النشر وعندما يبلغ العميل بهذا الأمر يتفاجأ برد فعله وأنه لا ذنب له فى شراء كتب غير مطابقة للمواصفات ومناهج الوزارة .
◄ الطلاب وأولياء الأمور: اشترينا الكتب الخارجية مبكرًا استعدادًا للدورس والمكتبات ترفض استرجاعها
◄ تحملنا تكاليف الشراء مرتين أمر صعب وتأخر طباعة المناهج الجديدة يقلقنا
حالة من الارتباك سيطرت على أولياء الأمور، الحميع كان قد أعد العدة وقام بشراء الكتب الخارجية اللازمة للفصل الدراسى الأول للثانوية العامة، الطلاب أنفسهم بدأوا دروسهم الخاصة بهذه الكتب، فمنهم من قام باستخدامها ومنهم من حالفه الحظ ولم يستخدمها، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد كل هذا فاجأتنا وزارة التربية والتعليم بقراراتها الجديدة ، ليصبح الوضع لدى أولياء الامور مشتتًا، والأهم فى هذا كله الكتب الخارجية التى قاموا بشرائها لم يعرفوا مصيرها حتى الآن، ليحاول البعض ردها لتكون المفاجأة رفض البعض من أصحاب المكتبات استلامها بحجة الكتابة عليها تارة، وتارة أخرى أن دور النشر لم تبلغهم بذلك، والبعض الآخر يطلب مهلة للسداد واستلامها من أولياء الأمور حتى تتضح رؤية المواد التى سيتم استلامها، والبعض الآخر قبل استلامها، ولكن يظل وضع أولياء الأمور هو الأصعب، خاصة مع غلاء هذه الكتب واضطرار أولياء الأمور لها.
فى البداية يقول إسلام سيد، طالب بالثانوية العامة شعبة علمى علوم، أنه اشترى الكتب الخارجية من إحدى المكتبات بمدينة نصر، قبل معرفة خطة الثانوية العامة الجديدة، ثم قمت باعادتها الكتب مرة أخرى لصاحب المكتبة ولم يعترض .
◄ مصير الكتب
ويقول مصطفى سعيد، طالب بالثانوية العامة، إنه اشترى الكتب الخارجية من منتصف شهر 7 الماضى وقام بالكتابة بداخلها بعد استخدامها وعندما جئت لردها للمكتبة رفض صاحب المكتبة بحجة الكتابة عليها .. ويشير إلى أن الطلاب بصفة عامة يلجأون إلى الكتب الخارجية سنويًا لأنه يتم توفيرها فى وقت كاف قبل بداية الدراسة على عكس الكتب المدرسية التى قد تتأخر بعض الوقت.
ويختتم حديثه قائلاً «لحد دلوقت معرفش مصير الكتب الى اشتريتها ايه ومش عارف ارجعها وحرام احنا مش ذنبنا حاجة كل اللى حاولنا نعمله إننا اشتريناها عشان نتعلم ونبدأ نذاكر بدرى ولازم حل للمشكلة ديه».
◄ الكتب المدرسية
ويقول ناجى عزت جئت سوق الفجالة لشراء الكتب الخارجية لأبنائى ولكن لم أوفق فى الشراء لعدم وجود بعض الكتب للصف الأول الإعدادى وكذلك كتب المرحلة الثانوية
◄ خارج الصندوق
وتقول أميرة محمود، منسق اتحاد امهات مصر،إنها قامت بشراء الكتب المرحلة الصف الثانى الإعدادى و الثالث الابتدائي، وهناك زيادة ملحوظة فى أسعار الكتب الخارجية عن العام الماضي.
أضافت أميرة، أن هناك أملاً كبيراً لدى أولياء الأمور فى أن يخفف النظام الجديد للثانوية العامة العبء عن الأهالى ويقلل الإنفاق على الكتب، التى باتت تؤرقهم فى الفترة الأخيرة.
قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور هناك أولياء أمور يقومون بشراء الكتب الخارجية خاصة الشهادات الإعدادية والثانوية، من قبل بدء العام الدراسى بفترة زمنية.. أوضحت عبير، أن قرارات الوزارة وضعت أزمة لأولياء الأمور الذين قاموا بشراء الكتب الخارجية، بعد دمج المواد مثل العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي. ورصدنا العديد من الشكاوى من أولياء الأمور والجميع فى انتظار حل الأزمة.
◄ رئيس اتحاد الناشرين الأسبق: المنافسة الشرسة بين دور النشر وغياب التنسيق مع الوزارة وراء التسرع فى الطباعة
◄ استبدال الكتب الخارجية «غير المطابقة» حق للمواطن
ويوضح سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين الأسبق، أن السبب وراء الأزمة الأخيرة يعود الى المنافسة الشرسة بين دور النشر مما تسبب فى تسرع دور النشر لطبع كتابهم وطرحها فى السوق مبكرًا . ويشير إلى أنه كان لابد ان يكون هناك تنسيق دائم بين الوزاره ودور النشر حتى لا تحدث مثل هذه الأمور خاصه أنه من المفترض أن الوزارة شريك أصيل لدور النشر بالتصاريح التى يتم إصدارها لهم لذا كان لابد أن يتم متابعة دور النشر ومن يخالف هذه القرارات ويعمل بتصاريح قديمة يتم مصادرة هذه الكتب وغياب التنسيق تسبب فى هذه الأزمة.. ويضيف أنه من المفترض أن يتم استبدال الكتب الخارجية التى لا تتطابق مع المناهج وألا يتحمل أولياء الأمور أى تكاليف مالية ولابد أن يكون هناك غرامات لغير الملتزمين بمثل هذه القرارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.