جيش الاحتلال: سقوط صاروخ أطلِق من اليمن في وسط إسرائيل    طقس اليوم: حار رطب نهارا مائل للحرارة ورطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 34    4 شهداء فى قصف الاحتلال لمخيمى النصيرات وجباليا بقطاع غزة    أوكرانيا: نواجه وضعا مضطربا وهزمنا وحدات من القوات الروسية بكورسك    ارتفاع عيار 21.. أسعار الذهب اليوم الأحد 15-9-2024 في مصر وعالميًا    تعرف على موعد ومكان عزاء الفنانة الراحلة ناهد رشدي    مصر تحتفل بمولد الحبيب المصطفى "خير البرية"    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 15 سبتمبر    الديهي: إثيوبيا أصبحت دولة مزعجة وعلى خلاف مع 6 دول    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 15 سبتمبر    أهالي الشرقية يشيعون 3 ضحايا من أسرة واحدة بحادث قطاري الزقازيق (صور)    اليوم.. الحكم على المتهمين في قضية أحداث وسط البلد    حبس نصاب التجمع الخامس    إعلامي: الوضع في السودان أسوأ من غزة    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»:أول تعليق ل كامل الوزير على حادث تصادم قطاري الزقازيق.. عمرو أديب: 50% من المصريين لا يدفعون الضرائب    حادث قطار الشرقية | خروج 20 مصابًا من مستشفى الزقازيق الجامعي    اللهم آمين | يا حبيب التائبين أغفر لنا ما مضي وأصلح لنا ما بقي    «المصري اليوم» تحصل على أول صور لوصول «الونش» لسحب عربات قطاري الزقازيق (حصري)    عصام الحضري: مانويل جوزيه أفضل مدرب في تاريخ الأهلي    بعد الانتقادات الشديدة.. أحمد علي يدافع عن قميص الزمالك    كامل الوزير: العنصر البشري سبب حادث قطاري الزقازيق.. والتدخل البشري سينتهي بنهاية الشهر    عاجل.. حسام المندوه يكشف حقيقة "الكنز".. ويحدث عن إيقاف قيد جديد    حمادة عبد اللطيف: قلقان على الزمالك من مباراة الأهلي    نشأت الديهي: التواجد المصري في الصومال وفقًا للقانون الدولي    إصابة 7 اشخاص في حادث تصادم سيارتين بطريق الصعيد الزراعي في المنيا    "ربما يكون من أبلغه بموافقتي كذب عليه".. الحضري وبركات يرويان تفاصيل خلافهما بسبب سوريا    بفستان جريء.. نادين نجيم تخطف الأنظار في مهرجان الفضائيات العربية (صور)    بيان أمريكي بريطاني مشترك: ندعم جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة    مبابي يتحدث عن اللعب مع فينيسيوس جونيور في ريال مدريد    بعد إعلان موعد الظاهرة الفلكية الأربعاء المقبل.. اعرف خطوات صلاة الخسوف 2024    عاجل - يظهر بلون مائل إلى الأحمر.. اعرف موعد ومراحل الخسوف القمري    وزيرة التضامن تعزي والدة ضحايا قطار الزقازيق وترافقها لإنهاء إجراءات تصاريح الدفن (صور)    الدفاعات الجوية الروسية تصد هجوما أوكرانيا بالمسيرات على عدة مقاطعات    بروتكول عمالي بين مصر وليبيا لخدمة وتطوير العمل النقابي في مجال النقل    «السبكي» يحسم الجدل بشأن عرض فيلم الملحد.. ماذا قال؟ (فيديو)    إيمان العاصي تروج لمسلسلها الجديد «برغم القانون»    نهال عنبر تكشف تطورات حالتها الصحية بعد إصابتها بقطع في وتر الكتف (فيديو)    إغلاق الطرق واعتقال 30 متظاهرًا.. ماذا يحدث في تل أبيب؟    «الزمالك» يكشف خبر صادم لجماهيره بشأن أزمة القيد مجددًا    أمير سعودي يرد على اتهامه بمحاولة قتل فهد المولد.. وبيان من شرطة دبي    الذكرى العطرة لمولد خير البرية    مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في طولكرم    علي الحجار: محمد منير قادر على هزيمة المرض وتخطي الوعكة الصحية    خبير اقتصادي يكشف عن إنفاق الدولة رقما كبيرا في دعم الصادرات    سعر الجمبري والسبيط والسمك بالأسواق اليوم الأحد 15 سبتمبر 2024    انخفاض في أسعار الدولار الشهرين المقبلين.. تفاصيل    بشرى سارة للعاملين بجامعة القاهرة.. صرف مكافأة 1500 جنيه استعدادا لبدء العام الجامعي    أنتظر مكالمة من شخص بعيد.. توقعات برج القوس اليوم الأحد 15 سبتمبر    للمقبلين على الزواج.. استشاري تغذية يكشف أكثر أنواع الحلل أمانًا    مش لاقي دوايا.. خيري رمضان يرد على تصريح استهلاك الأدوية: ماحدش يعاير المصريين بمرضهم    سفير مصر بكينشاسا يُشارك في جلسة «للخلوة» تعقدها مجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح    كامل الوزير: ننتظر تحقيقات النيابة فى حادث قطارى الزقازيق    يعاشر خادمته.. أول تحرك من وزير الأوقاف ضد إمام واقعة كمبوند القاهرة الجديدة    كنز غذائي.. تعرف على فوائد الفول السوداني الصحية    في فصل الخريف.. 8 أعراض للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد    بالصور.. أوقاف كفر الشيخ تحتفل بالمولد النبوي فى مسجد إبراهيم الدسوقى    100 ألف جنيه.. التضامن: حصر ضحايا حادث قطاري الزقازيق لتعويضهم    كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة الأزهر يشهد انطلاق فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»

شهد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، انطلاق فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»، التي تنظمها «أكاديمية الأزهر العالمية» برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، وبالتنسيق مع كلية أصول الدين بنين بالقاهرة برئاسة الدكتور محمود حسين، عميد الكلية، وتستمر فعاليتها لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة (80) من خريجي الكلية.
اقرأ أيضا| تعاون بين دار الإفتاء واللجنة الدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة
وجه الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعنايته الدائمة والمستمرة بأبنائه الطلاب في جميع المجالات العلمية.
ورحب رئيس الجامعة بأبنائه المتفوقين خريجي كلية أصول الدين بالقاهرة، مشيدًا بجهود الكلية ونشاطها العلمي الكبير الذي تشهده اليوم تلو الآخر مما يعكس وعي إدارة الكلية وتحملها أمانة المسئولية نحو إعداد أجيال ترفع راية الوسطية والاعتدال وتنبذ العنف والتطرف.
وافتتح رئيس الجامعة الدورة التدريبية قائلًا: الحمد لله الذي جعل الأزهر الشريف كعبة للعلماء ومهوى لأفئدة الدارسين، يفدون إليه يقودهم الحرص على تحصيل علومه والأخذ عن شيوخه وأعلامه الذين ملأوا طباق الأرض علمًا. وأكد رئيس الجامعة أن الدعوة إلى الله -جل وعلا- مهمة كريمة ورسالة نبيلة خاصة وأنها مهمة الأنبياء والرسل، مهمة الصفوة المختارة التي اصطفاها الله تعالى لحمل رسالته، وقد قال جل وعلا : ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ (الحج 75) مشيرًا إلى أن الدعاة يحملون أنوار النبوة ويبلغون رسالات الله؛ ولذا ينبغي عليهم أن يستحضروا دائمًا الخوف من الله -جل جلاله- وخشيته؛ وأن لا يخشوا إلا الله؛ امتثالًا لقول الله جل جلاله: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ (الأحزاب 39) ، موضحًا أن من خاف الله -جل جلاله- خَوَّفَ الله -تعالى- منه كل شيء، ومن لم يخف الله -جل جلاله- خوَّفه الله من كل شيء؛ لافتًا إلى أن الخوف من الله -جل جلاله- هو السلاح الذي يدفع به الداعية عن نفسه ويتحصَّنُ به من شر كل ذي شر، ومن هذه القوة الروحية يواجه الداعية الصعاب دون أن يحيد عن كلمة الحق أو يمالئ من أجل الشهرة أو التزلف إلى الناس على حساب الحق؛ ولذا خاطب المولى -عز وجل- خير خلقه وصفوتَه من بريته سيدَنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- وقال له آمرًا : ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ ( الحجر 94 ) فجعل ربنا -جل جلاله- تبليغ الرسالة والجهر بها في وجوه طواغيت الشرك وأهله الباطل (صدعا) كصدع الزجاج؛ أي: تبليغًا قويًّا مزلزلًا.
وأوضح رئيس الجامعة أن الداعية لا يمالئ ولا يصانع في دين الله وحلاله وحرامه؛ خوفًا من أحد ولا طمعًا في عرض من الدنيا مبينًا ذلك في قوله تعالى عقب هذا الأمر مباشرة: ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ ( الحجر 95 - 99) ، مبينًا أن الآيات الكريمة وعدًا كريمًا من الله -جل جلاله- بحفظ رسوله حين يجهر بالدعوة ويصدع بها في وجوه أهل الشرك والباطل فهو وليه الذي يكفيه المستهزئين، والذي يفرج عن نفسه ويشرح له صدره فلا يضيق بما يقولون، مؤكدًا أن هذه الآيات الكريمة أيضًا وعد كريم لكل داعية يحمل أمانة الدين ويكون وارثًا صادقًا لميراث النبوة، ثابتًا على الحق أن يكفيه الله ويحميه ويشرح صدره ويثبته بالقول الثابت، وميراثُ النبوة هو العلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ». كما أوضح فضيلته أن القرآن الكريم جعل نعمة الهدى تعدل نعمة الحياة، فقال الله جل وعلا: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (الأنفال 24 )؛ فتذكر أيها الداعية أنك تدعو الناس إلى نعمة تعدل نعمة الحياة، بل كأنك تبعثهم من الموت إلى الحياة؛ لقول ربنا جل وعلا : ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ الكافرين مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾(الأنعام 122) ؛ فالميت في هذه الآية الكريمة هو الكافر وإحياؤه من موته إنما كان بهدايته إلى الإيمان. إن الدعوة إلى الله -تعالى- قول وعمل؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.
وحث رئيس الجامعة الدعاة على الإصرار على الدعوة وعدم اليأس مما يواجَهون به من الإعراض والتكبر والفرار، فلنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- لم يثنه عن الاستمرار في دعوته أكثر من عشرين سنة إعراضُ المعرضين ولا تكذيب المكذبين، بل ما زاده ذلك إلا عزيمة على الرشد وحرصًا على الدعوة، ولنا في سيدنا نوح -عليه السلام- مثل وقدوة في إصراره على الدعوة رغم ما لقي من إعراض وتكبر وفرار؛ قال الله جل وعلا: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا﴾( نوح 5 – 9 ) لافتًا إلى أن وضوح الهدف أمام الداعية واقتناعه وإيمانه به هو سبيل النجاح، قال الله جل وعلا: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾( يوسف 108).
وقال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: إنَّ الدورة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إعداد كوادر متميزة من خريجي كلية أصول الدين، والعمل على رفع كفاءتهم وتأهيلهم؛ ليكونوا على دراية كاملة بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة. وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر العالمية أنَّ دورة "إعداد الداعية المعاصر" تشتمل على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية)، تهدف في مجملها إلى تأهيل المتدربين للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، فضلًا عن تدريبهم على مهارات التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في العمل الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.