غزة وكالات الأنباء: اجتاحت موجة من الغضب إسرائيل، احتجاجًا على حكومة بنيامين نتنياهو عقب إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بغزة، وطالبت «هيئة عائلات المختطفين» نقابة العمال والمؤسسات بالإضراب والتظاهر وشل الحركة فى إسرائيل، بينما طالب وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت المجلس الوزارى الأمنى بالاجتماع فورًا والتراجع عن القرار الذى اتخذه الخميس الماضى بشأن استمرار بقاء الجيش فى محور فيلادلفيا، ونقلت القناة ال 13 العبرية عن مسئولين إسرائيليين، قولهم إن المفاوضات على وشك الانهيار، لكن مكتب نتنياهو قَلَّل من أهمية هذه التصريحات. وتعليقًا على استعادة جثث الأسرى، قال جالانت أمس: «لقد فات الأوان بالنسبة للمحتجزين الذين قتلوا ويجب إعادة الباقين فى الأسر»، من جهته، دعا زعيم معسكر الدولة بينى جانتس من وصفهم بالجمهور للخروج إلى الشارع، «فالوقت حان لاستبدال حكومة الفشل المطلق».. واتهمت عائلات الأسرى نتنياهو، بالتخلى عن الأسري، وقالوا فى بيان: «قرر نتنياهو وشركاؤه بالحكومة نسف اتفاق وقف إطلاق النار بسبب الدعاية حول محور فيلادلفيا، وبالتالى قرروا إعدام الأسرى».. ووصفت إيناف زانجاوكر، والدة أحد الأسرى، نتنياهو ب «ملك الموت»، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، وتأتى هذه التصريحات، بعد أن أبلغ نتنياهو الوزراء بأنه أعطى الأولوية للحفاظ على القوات فى محور فيلادلفيا، عن إنقاذ أرواح المحتجزين لدى «حماس»، وتم تنظيم مظاهرات حاشدة، بتل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق.. ورفضت بعض عائلات الأسرى الحديث مع نتنياهو، ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن رئيس الموساد ديفيد برنيع فى اجتماع مع عائلات الأسرى، أنه يُفضِّل الانسحاب من محورى فيلادلفيا ونتساريم لإعادة «الأسرى»، وأوضح: «ليست هناك حاجة لمحورى فيلادلفيا ونتساريم على المستوى العملياتي». ونقل موقع «والا» العبرى عن وزير من الليكود تعليقًا على مقتل الاسرى الستة: «نتنياهو سيُؤخر صفقة الأسرى حتى يموت الجميع»، وأضاف أنه على مجلس الوزراء السياسى والأمنى التراجع فورًا عن قرار البقاء فى محور فيلادلفيا. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسئولٍ كبير بالحكومة الإسرائيلية، أن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة، وأضاف المسئول أنه فى غضون شهر، «لن يبقى أى أسير على قيد الحياة فى غزة»، أما وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش فقال: «سنُواصل ضرب حماس حتى تدميرها بالكامل وإعادة أبنائنا»، وفق تعبيره. وردًا على الاتهامات ضده، قال نتنياهو فى بيان، إن «الجهود لتحرير المخطوفين متواصلة منذ ديسمبر الماضي، وحماس ترفض إجراء مفاوضات حقيقية»، وفق تعبيره، وهَدَّد بتدفيع حركة حماس «الثمن» بعد العثور على جثث الستة أسرى. من جهتها، أعلنت حركة حماس، أن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلى المستمر على غزة، وحملت حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية، المسئولية عن مقتلهم ومقتل مَن سبقهم من الأسرى، وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن من بين الجثث الست التى عُثر عليها فى غزة، جثة الإسرائيلى الأمريكى هيرش جولدبرج بولين، مُعبرًا عن حزنه وغضبه لوفاته. وحَمَّلت حماس نتنياهو وواشنطن مسئولية تعثر المفاوضات، موكدةً أن قتل الأسرى الإسرائيليين تم برصاص جيش الاحتلال، وأضاف بيان حماس أمس أن «تهديدات نتنياهو باستهداف قادة المقاومة تؤكد عمق الأزمة التى يعيشها وحالة العجز التى يُواجهها كيانه». وكانت حركة حماس نشرت مساء أمس الاول رسالة عبر منصة تليجرام بعنوان «الثمن واحد»، أعادت فيها التذكير بتصريحات سابقة للمتحدث باِسم كتائب القسام أبو عبيدة، قال فيها إن «الثمن الذى ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو الثمن نفسه مقابل جميع الأسرى».