عادت التغذية بالتيار الكهربائي في فنزويلا، يوم السبت 31 أغسطس، بعد انقطاع واسع النطاق لأكثر من 12 ساعة نسبته الحكومة لعملية "تخريب" من المعارضة والولاياتالمتحدة بعد شهر على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو. وطرأ عطل على محطة سيمون بوليفار للطاقة الكهرومائية الأكبر في البلاد صباح الجمعة. وبقيت فنزويلا في الظلام مما أعاد إلى الأذهان انقطاع التيار، الذي شهدته البلاد عام 2019 لخمسة أيام. وأعلن مادورو، عبر التلفزيون مساء الجمعة، "نسعى لعودة الامور إلى طبيعتها والتنظيم، خطوة بخطوة مع ضمانات وسلامة"، دون إعطاء أرقام دقيقة بشأن الانقطاع أو إعادة انتظام الشبكة. وأضاف "إنه هجوم ثأري وحاقد من التيارات الفاشية، التي تدعي أنها معارضة سياسية" معربًا عن قناعه بأنه نظم من "الولاياتالمتحدة". وعادت الكهرباء إلى بعض الولايات الجمعة ثم إلى معظم أنحاء البلاد صباح السبت، بحسب وسائل إعلام محلية ومستخدمين تواصلت معهم وكالة فرانس برس. واستمرت الصعوبات في ولايات الأنديز مثل ميريدا وتاتشيرا ولارا وزوليا غربًا وكذلك بوليفار جنوبًا، وهي مناطق كثيرًا ما تشهد انقطاع التيار الكهربائي. وصرحت طبيبة الأسنان ثايس هيرنانديز (29 عامًا) لفرانس برس "في ميشيلينا (تاتشيرا) عادت الكهرباء حوالي منتصف الليل. وكان التيار عاد بعد الظهر لكنه انقطع مرة أخرى ولم ينقطع (منذ ذلك الحين)". أفادت منظمة "في سين فيلترو" غير الحكومية التي تقيس مستوى الاتصال بالإنترنت في الدولة التي تأثرت بانقطاع الكهرباء أن نسبته وصلت إلى 92.7% فجر السبت. كما عادت خدمة مترو كاراكاس بالكامل وفقا لسلطات النقل. حدث انقطاع التيار في الوقت الذي تشهد فيه فنزويلا أزمة خطيرة بعد الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو مع إعلان المعارضة فوزها على نيكولاس مادورو. تشهد البلاد بانتظام انقطاعا للتيار الكهربائي لكن نادرًا ما يكون معممًا. وتعزو السلطة هذه الحوادث بانتظام إلى "هجمات" تدبرها الولاياتالمتحدة والمعارضة للإطاحة بها. لكن قادة المعارضة والعديد من المتخصصين يرون أنها ناتجة عن قلة الاستثمار وسوء إدارة القطاع الصناعي الذي تدهور مع الأزمة الاقتصادية.