جلسة الحسم فى قضية سفاح التجمع الخامس والتى حملت الكثير من المفاجآت بعد رفض رد المحكمة واستكمال محاكمة السفاح امام نفس الدائرة بالقاهرة الجديدة واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع كريم سليم الشهير بسفاح التجمع؛ ليفجر مفاجآت عن الحالة النفسية لموكله والتاريخ المرضى؛ وأنه شخص سادى يتلذذ بتعذيب الآخرين مصاب بانفصام فى الشخصية منذ ولادته وطالبوا بعرضه على الطبيب النفسي قبل أن يخرج المتهم من قفص الاتهام للرد على ادعاءات تعرضه للاعتداء الجسدى فى مناقشة استمرت مايقرب من 10 دقائق وبعد رفع الجلسة للمداولة كان قرار المحكمة بإحالة المتهم إلى فضيلة المفتى لأخذ رأيه الاستشارى فى الإعدام، وحددت جلسة 12 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم تفاصيل اكثر عن جلسة النهاية فى القضية التى شغلت الرأى العام خلال الايام الماضية نعرضها فى السطور التالية. البداية كانت عند الظهور الأول للسفاح بعد توقف سير القضية وإعادتها من جديد أمام نفس الدائرة وأمام عدسات المصورين ووسط حراسة أمنية مشددة وعلامات القلق والخوف على وجه المتهم داخل قفص الاتهام، دقائق وبدأت جلسة تحديد المصير للقاتل المتسلسل ليظهر دفاع المتهم امام هيئة المحكمة وتبدأ مرافعة الدفاع عن السفاح. قال مروان سالم محامى السفاح؛ نحن أمام العدالة لقد جئنا إليكم الآن ونعلم أنكم أهلا لذلك ونحن متمسكون بمطالبنا بإحالة المتهم إلى الطب النفسي مضيفًا ان موكلي كان متعاطيا للمخدرات، الايس والأعراض المصاحبة لإخراج المخدرات من جسده جعلته يعاني نفسيًا وعصبيًا وهذا ما أثر عليه أثناء التحقيقات. وبالحديث عن التصوير الوارد في إقرار المتهم عن كيفية ارتكابه للجريمة حيث أكد محاميه؛ أنه يوجد 3 سيناريوهات وهي الضحية الأولى وكان في علاقة معها وشاهد في الضحية أنها تشبه زوجته فأطبق عليها بيديه حتى فارقت الحياة ولكن التقرير الطبي الشرعي اثبت غير ذلك بأن الضحية لا يوجد بها كسور في الرقبة وطالب بحضور فريق من الطب الشرعي لسؤاله عن عدم وجود كسور في رقبة الضحية الأولى. كما طالب مروان سالم بعمل تقرير نفسي للمتهم يثبت إذا كان مريضا نفسيًا من عدمه وقال دفاع سفاح التجمع؛ لو اكتشفنا أنه ليس مريض نفسيًا احكموا عليه بالإعدام وسوف انضم لكم فأنا لست خصمًا للمجتمع ونحن امام قضية غريبة عن المجتمع محتاجين ندرسها ونفهم السبب ومش بعطل سير القضية بالعكس انا بحاول إظهار الحقائق، واضاف عثرنا على ادوية نفسية واقر المتهم أنها لوالده لماذا لم نسأل هل هناك امراض نفسية ورثها والده له ام لا وقال إن المتهم سادي يمارس العلاقة بعنف، موكلي سادي يمارس علاقاته بعنف لأنه يعاني من عدة امراض نفسية تؤثر على تصرفاته وجعلته يعشق التعدي الجسدي على السيدات حتى الموت وهو ما يعد مرضا نفسيا، واضاف الدفاع نعترف جميعًا أن الجريمة بشعة بكل أركانها ولكن لا يجب الحكم على المتهم قبل سماع الأدلة. ودفع بانتفاء أركان جريمة القتل العمد وانتفاء رابطة السببية؛ لعدم وجود ثمة دليل مادي قطعي الدلالة بالأوراق بخلاف الأضرار المنسوب صدورها لموكله والذي انكره أمام محكمة الموضوع كما أكد انتفاء ظرف سبق الإصرار لوجود خلل نفسي وعقلي لدى المتهم، وأضاف العلم الحديث اثبت أنه لو فيه بني ادم بالشكل ده وبالعاهة العقلية دي وهو مولود كده وليس له إرادة فيما ارتكبه من جرائم. وقال مروان سالم دفاع السفاح: إن موكلى مصاب بعيب خلقى في المخ وعاهة جعلته مريض نفسيا يحب العنف في العلاقة وأنه يصر على طلبه بفحص المتهم وإجراء أشعة مقطعية على رأسه وفحص فسيولوجي للمتهم، كونه عنده عاهة عقلية، وإذا اثبت تقرير الطب النفسي الفسيولوجي أن موكلي بريء من ذلك سأطلب الإعدام. واستشهد سالم بأوراق التحقيقات وقال: إن المتهم تعرف على المجني عليها أميرة الضحية التى ذهبت معه للمنزل بإرادتها ومارست معه علاقة جنسية بإراداتها مضيفًا أن حنان أو أم شهد وابنتها أكدتا في التحقيقات أنه عنيف والستات بتهرب منه وهذا معناه إنه مكدبش في أي كلمة في التحقيق. وأضاف؛ موكلي مريض نفسيا ويشعر بالذنب عقب ارتكابه لجرائمه فهو يمارس الرذيلة بطريقة سادية، واثنائها ربما تكون قد حدثت وفاة المجني عليهن وان الضحية الأولى نورا التي قالت النيابة إنها مجهولة الهوية لم تكن مجهولة وفق الدفاع إذ كل بياناتها معلومة لدى أم شهد بأسرتها. وقال: إن موكله لم يسع لاستقطاب ضحاياه واختيارهن بعناية وفقًا لما ورد بتحقيقات النيابة العامة على حد قوله ففي بادئ الأمر طلب شهد ابنة المتهمة بتسهيل الدعارة وتقديم المجني عليهن إليه لممارسة الرذيلة بما يدل ان موكلي لم يتعمد استهداف السيدات الثلاث المجني عليهن، فالمتهمة هي من قدمتهن إليه مضيفا ان السيدات ال3 كن يعشن رفقته داخل شقته لأيام وكن يعرفن ابنه الطفل زين. اقرأ أيضا : دار الإفتاء تتسلم أوراق قضية سفاح التجمع لأخذ رأي مفتي الجمهورية وأضاف؛ أن المتهم ظل يعاني من مرض السادية والتلذذ بتعذيب الضحايا لان تفكيرة شاذ على عكس الطبيعة فهو يستمتع بتعذيب الضحايا ولكن دون قتلهن مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وأنه يجب دراسة حالة موكله وطلب محامي المتهم استدعاء سلمى صابر وآخرين لمناقشتهم حول علاقتهم بالمتهم كما طلب عرض موكله على الطب النفسي. أما هابي بشير الدفاع الثاني لسفاح التجمع وصف جريمة موكله بأنها جديدة على الوطن العربي وتنبئ عن امراض نفسية جديدة كما طالب بشير بالكشف النفسي على موكله وإعداد تقرير طبي لمعرفة مدى سلامة قواه العقلية والنفسية. وأكد بشير أن المتهم شخص مريض نفسيا وسادي يمارس العلاقة بعنف وسبب لضحاياه جروحًا وإصابات عديدة فيما اكد بشير عن صدمته من الفيديوهات التي تجسد جرائم موكله وقال؛ معاه أدوات واقنعة وحاجات كتير أوي كل ده بيأكد أنه سادي ومريض نفسي واستطرد خلونا نكمل للآخر عشان نقدر نعرف هو مريض نفسي من أي درجةوطالب باستدعاء أحد أساتذة الطب النفسي للكشف على موكله وإعداد تقرير طبى عن حالته وطلب بتفريغ فيديوهات الضحية الثانية رحمة وايضا استدعاء طليقة المتهم لبنى ونانسي وسلمى لمناقشتهن حول علاقتهن به. قرار المحكمة وسط حراسة أمنية مشدده ولأول مرة سمحت المحكمة للسفاح بالخروج من قفص الاتهام والتحدث قال المتهم للقاضي: أنا اتعرضت للتعذيب وفي النيابة قالوا لي قول حاجات كتير وقلتها وأنا مريض ومكنتش بعمل ده وأنا في وعيى، هنا وجه القاضى للمتهم سؤالا حول تعرضه للضرب أمام النيابة العامة كى يدلى باعترافات بعينها فأجاب؛ لا محدش مد إيده عليا بعد حديثه الذي استمر مايقرب من 10 دقائق وقال إنه يبلغ من العمر 36 عاما ودرس بيزنس وإدارة أعمال وعاش في الولاياتالمتحدة وحضر إلى القاهرة واستقر بها نحو 10 سنوات وكان يدرس اللغة الإنجليزية بإحدى مدارس اللغات في مصر وأنشأ قناة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وبعد انتهاء حديثه قرر رئيس المحكمة إعادة المتهم إلى قفص الاتهام من جديد. وفى النهاية قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار ياسر الاحمداوى إحالة أوراق كريم سليم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وتحديد جلسة 12سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.