في سياق دبلوماسي يتسم بالتوتر، يستعد الاتحاد الأوروبي لمناقشة قرارات قد تشكل تهديدًا للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي مناقشات تأتي في وقت حساس يواجه فيه الاحتلال تحديات أمنية متعددة. وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» يقود حملة دبلوماسية مكثفة لمنع صدور قرارات قد تكون معادية لدولة الاحتلال، مما يعكس أهمية هذه اللحظة في العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وفق القناة ال7 الإسرائيلية. تحركات دبلوماسية إسرائيلية وأصدر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، يوم الأربعاء، بيانًا قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المتوقع يوم الخميس، وقال: «في هذا الاجتماع، من المنتظر أن تتم مناقشة فرض عقوبات محتملة على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير». وأوضح «كاتس»، «أن إسرائيل تعمل بشكل متواصل مع حلفائها الأوروبيين لمنع صدور أي قرارات قد تكون معادية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه القرارات مدعومة من عناصر وصفها ب "المعادية لإسرائيل"، حسب زعمه. موقف كاتس وتصريحاته وأكد «كاتس» في بيانه أن «رسالتنا واضحة في ظل الواقع الذي تواجه فيه إسرائيل تهديدات من إيران ومنظماتها التابعة، يجب على العالم الحر أن يقف مع إسرائيل، وليس ضدها"، تعكس هذه التصريحات محاولات إسرائيل لحشد دعم دولي لموقفها في مواجهة القرارات المحتملة التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي. اقتراحات العقوبات الأوروبية من المقرر أن يطلب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في اجتماع يوم الخميس، من الدول الأعضاء النظر في فرض عقوبات مشتركة على سموتريتش وبن جفير، ومع ذلك، يتطلب تمرير مثل هذا القرار موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل من غير المرجح تمريره، وفي حال عدم تحقيق الإجماع، قد تلجأ بعض الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات بشكل فردي. تصريحات بوريل وردود الفعل يأتي اقتراح بوريل في أعقاب تصريحات أدلى بها ردًا على تعليقات بن جفير وسموتريتش بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث كتب بوريل قبل أسبوعين في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "X" أن "في حين يضغط العالم من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يدعو الوزير بن جفير إلى قطع الوقود والمساعدات عن المدنيين. مثل تصريحات الوزير سموتريتش، فإن هذا يشكل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب. يجب أن تكون العقوبات على أجندة الاتحاد الأوروبي". ردود إسرائيلية ردًا على تصريحات بوريل، قال سموتريتش إن "كلماته هي إشارة واضحة وخطيرة إلى أنه يقف إلى جانب الإرهاب، ولا شك أنه لا يهتم بالشعب الفلسطيني". تعكس هذه التصريحات تصاعد التوتر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مما يزيد من أهمية نتائج اجتماع يوم الخميس وتأثيره على العلاقات الثنائية.