مؤشرات المرحلة الثالثة 2024 أدبي.. نتيجة تنسيق الكليات 2023 بالدرجات    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    معلق مباراة الأهلي والزمالك في نهائي السوبر الإفريقي    اليوم.. أولى جلسات محاكمة أحمد حسن بسبب إمام عاشور    في نفس يوم مولدها.. رحيل الفنانة ناهد رشدي    بحضور صناع الألبوم .. أنغام تتصدر التريند بأضخم حفلات جدة    مظاهرات في تونس تطالب بالحقوق والحريات قبيل الانتخابات الرئاسية (فيديو)    قتلت زوجها وشرعت في قتل ابنها| أمام المحكمة: «كنت بحبه جدا وكتاب السحر الأسود غير حياتي»    فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم العين غرب نابلس    موعد ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    أجمل رسائل المولد النبوي الشريف.. أرسل التهاني للأهل والأصدقاء    وفاة الفنانة ناهد رشدي عن عمر ناهز 68 عاما    تبيه عاجل من جامعة حلوان لجميع الطلاب الجدد    من هو معلق مباراة الأهلي ضد الزمالك في السوبر الإفريقي؟    التأكيد على دور النقابات.."عمال مصر" يشيد بتوصيات البريكس    نهاية التوقيت الصيفي 2024.. ماذا يعني للمحلات والمقاهي ؟    وفاة ناهد رشدى.. سنية بنت المعلم عبد الغفور البرعى ترحل فى يوم ميلادها بعد صراع مع المرض.. لعبت دور أم الشهيد أحمد المنسى وقدمت 200 عمل فنى أبرزهم أرابيسك.. وتشييع جنازتها عصر اليوم من مسجد الكواكبى بالعجوز    إصابة 5 أشخاص في حريق شقة سكنية بالإسكندرية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف نغم طلعت.. طريقة عمل المانجو الكريمي    احذروا النتائج السلبية في حالة الحساسية| «حقنة المضاد الحيوي» تهدد حياة الأطفال    بالخل وزيت الزيتون.. أسهل 3 طرق للتخلص من تراكم الدهون على حوائط المطبخ    سبب مثير للقلق.. مفاجأة حول الإصابة بسرطان الأمعاء وجرثومة المعدة    كامالا هاريس: حان الوقت الآن لوقف إطلاق النار في غزة    الجرام يتخطى 3980 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الكبير (بداية التعاملات)    «مكانه زحمة».. تعليق مثير من مدرب المنتخب السابق على صفقات الأهلي الجديدة    الزراعة: الدولة تضع الفلاح المصري على رأس أولوياتها    تركيا: اعتراف المزيد من الدول بفلسطين يعطينا الأمل في تحقق العدالة    6 خطوات.. إدارة الزمالك تكشف كوليس أزمة بوبيندزا.. وتتوعد بالتصعيد    تعرف على خريطة إجازات 2025.. وموعد المناسبات والأعياد القومية والدينية    بابا الفاتيكان يحث الكاثوليك الأمريكيين على اختيار "أخف الضررين" بالانتخابات    الجيش الأمريكي يعلن مقتل قادة بتنظيم داعش بالتعاون مع العراق    الدولار يتراجع إلى أقل مستوى في 9 أشهر مقابل الين    "4 أيام متتالية" خطة قطع المياه في القاهرة الجديدة    ضمن مبادرة «صيف شبابنا».. ندوات دينية عن الاحتفال بالمولد النبوي بالمنيا    حلمي عبد الباقي: الجيل الحالي من المطربين محظوظ    رسميا الآن.. لينك تنسيق الدور الثاني 2024 الثانوية العامة.. سجل رغباتك عبر موقع التنسيق الإلكتروني    حماية الطفل بالمنيا تنظم دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال    عبدالناصر زيدان: توقعت فشل صفقة بوبيندزا مع الزمالك منذ البداية    فاقد الوعي وفي العناية، آخر تطورات حالة فهد المولد بعد سقوطه من الدور الثاني (فيديو)    حملات توعية عن قضايا السكان والهجرة غير الشرعية بالمنيا    مرتضى منصور: لماذا لا ندعم المظلومين إلا بعد وفاتهم؟ (فيديو)    احذروا الرطوبة.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    أول صورة للطفل مروان ضحية انقلاب ترويسكل ببحر البطس بالفيوم    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    محمد السعيد يبهر لجنة تحكيم «كاستنج» وعمرو سلامة: «هايل»    مصرع طفل سقط فى بيارة صرف صحى بقرية البغدادى جنوب الأقصر    تكريم 247 طالبا وطالبة من حفظة القرآن الكريم والمتقوقين دراسيا بالمحلة.. صور    أحمد عمر هاشم: أؤمن بكرامات الأولياء مثل السيد البدوي    عمرهما 5 و 6 أعوام.. إصابة شقيقين بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    انقلاب سيارة نقل على أخرى ملاكي وإنقاذ صاحبها ونجله بأعجوبة بحدائق أكتوبر (فيديو)    فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة    الصومال ترفع علاقتها مع مصر إلى أعلى مستوى.. وتحذر إثيوبيا    يحدث ل2% من الحوامل، أعراض ومضاعفات الحمل خارج الرحم    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 سبتمبر 2024    «عايزين لاعب مخربش».. إبراهيم سعيد يفتح النار على نجم الأهلي    بعد سلق "الإجراءات الجنائية"..غضب نقابي وسياسي من هجوم تشريعية النواب على نقيب الصحفيين خالد البلشي    وكيل أوقاف الفيوم يفتتح مسجد الرحمة بقرية شرف الدين    ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسبب جنون البحث عن الآثار.. اعترافات صادمة للمتهمين بقتل طفل أسيوط
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 29 - 08 - 2024

كثرت في الآونة الأخيرة جرائم التنقيب عن الآثار، خاصة في الأماكن المعروفة بأنها أثرية، ولكن لكل جريمة منها حكاية، ولكل واقعة قصة ربما لا نصدق معظمها لأنها دموية، وحدوثها معناه أن هناك الكثير ممن هم مهوسين بالثراء عن طريق الآثار، وغالبيتهم مستعدين لارتكاب أبشع الجرائم مثل ذبح الأطفال على المقابر وتقديمهم قربانًا لحارس المقبرة.. فمنذ عدة أسابيع ارتكب ثلاثة أشقاء جريمة بشعة بذبح نجل عمهم، طفل صغير لا يتعدى عمره 8 سنوات، مثلوا بجثته وقطعوا كفيه لتقديمها قربانًا للجن بزعم فتح مقبرة.. ثلاثة أشقاء، لم يفكر واحد فيهم أن يردع الآخر عن جريمته، اتفقوا جميعًا وخططوا ونفذوا وظنوا بعدها أنهم لن يكشفهم أحد.. قضية الطفل محمد عصام، كانت حديث أهالي محافظة أسيوط لبشاعتها، المتهمون الثلاثة تحولوا للجنايات.. «أخبار الحوادث» هنا حصلت على نص التحقيقات في تلك القضية واعترافات تفصيلية للمتهمين بالقتل وبماذا برروا جريمتهم للمحقق؟.. وإلى التفاصيل.
المتهمين
أمام غرفة التحقيق، يقف الأشقاء الثلاثة، كل واحد منهم سارح بخياله، يتذكر تلك اللحظة المشؤومة التي ارتكب فيها جريمته، الأول شاب في بداية العشرينيات من العمر، رغم أنه طالب، إلا أن حلمه بالثراء السريع كان يسيطر على تفكيره، لديه استعداد لفعل أي شيء حتى لو كانت جريمة قتل المهم أن يكون ثريًا في النهاية، المتهم الثاني صبي عمره 15 عامًا، انصاع وراء رغبات شقيقه، لم يفكر أن يتراجع عن جريمته، أصبح من أرباب السوابق وهو مازال صبيًا، انتهت حياته قبل أن تبدأ، أما الثالث فهو الأخ الأكبر، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، يتذكر تلك اللحظة التي ارتكبوا فيها جريمتهم البشعة، يسأل نفسه كيف حدث هذا؟، لماذا لم يستطع أن يوقف نفسه الأمارة بالسوء عن الاشتراك فيها، أو أن يردع شقيقيه عنها، أسئلة كثيرة دارت بعقل كل واحد، قبل أن يفيقوا على صوت سكرتير النيابة ينادي على المتهم الأول ويدعى مدحت للدخول أمام رئيس النيابة ليبدأ التحقيق معه..،
اسمك وسنك وعنوانك؟
مدحت عبدالعال، 19 سنة، طالب، العقال القبلي- مركز البداري.
متى وأين حدثت جريمة قتل الطفل محمد عصام أبو الوفا؟!
أول ما دبحت محمد عصام كان الكلام ده يوم الثلاثاء بتاريخ 18/6/2024م، في حدود الساعة 1:30 تقريبا.. ورميته في الزرع في فجر تاني يوم اللي هو يوم الأربعاء حوالي الساعة 4:30 صباحا بعزبة البابور.
وهل بيت النية وعقدت العزم على ارتكاب تلك الواقعة؟!
أيوه أنا كنت مخطط أنا وأخويا مصطفى على أننا نموت محمد عصام ونقطع كفوف إيديه الاتنين.
متى بيتما النية وعقدتما العزم على ارتكاب تلك الجريمة؟!
احنا فكرنا في كده قبل ما نقتله بيوم.
وما هو الدافع وراء ارتكابكما لتلك الواقعة؟!
احنا عملنا كده عشان أنا عارف أن الشيوخ اللي بتطلع آثار بتستخدم كفوف العيال الصغيرة عشان تطلع بيها الآثار، فكنت عايز أبيعهم لأي حد بيحفر على آثار.
أو لم تحاولا أن تتراجعا عن ارتكابكما لتلك الواقعة؟!
لا احنا كنا عايزين نقتله ومحاولناش نرجع في اللي كنا بنفكر فيه عشان أنا بشوف الناس اللي بتطلع آثار بتغنى وبيكون معاها فلوس كتير.
وهل تواصلت مع حد معين آنذاك طلب منك تلك الكفوف؟!
لا محدش قالي.. ده اللي شايع في البلد إن الشيوخ اللي بتطلع آثار بتحتاج كفوف الايدين بتاعة العيال الصغيرة فعملت كده عشان أبيعهم لأي واحد بيطلع آثار وأخد فلوس.
وما هي كيفية تنفيذكما لما قمتا بالتخطيط إليه؟!
بعد ما جاتني الفكرة أني أموت محمد عصام وأخد الكفوف بتاعته أبيعها لأي حد بيطلع آثار واتفقت على كده مع أخويا مصطفى، تاني يوم على طول بعد ما جات الفكرة في دماغي شوفت محمد عصام بيلعب قدام بيتهم وكان معاه تليفون ومعاه واحد صاحبه اسمه أحمد رماح ففكرت اعمل اللي أنا كنت مخطط له من قبلها بيوم.
ما صلتك بالمجني عليه؟!
هو يبقى ابن عمي من فوق يعني من نفس العيلة وبيتي جنب بيته علطول.
هل هناك ثمة خلافات فيما بينكم؟!
لا مافيش أي خلافات.
هل اخترت المجني عليه محمد عصام بالتحديد دون غيره أم أي طفل من ذات العمر وذلك للوصول إلى غايتك؟!
لا أنا اخترته هو عشان ساكن جنبي وأول واحد جه في دماغي أول لما خططت لكده.
ما هي ظروف تقابلك مع المجني عليه؟!
في يوم القتل كنت طالع من البيت شوفته قدام بيتهم بيلعب ففكرت أموته زي ما خططت، جبت سكينة من البيت وحطيتها في شوال وطلعت تاني عشان أخلي مصطفى يجيبهولي الزريبة عشان يشيل مخلفات البهائم.
وهل انصاع لك شقيقك المتهم واستخدم تلك الوسيلة؟!
أيوه أخويا مصطفى قاله كده.. راح محمد عصام جه هو وصاحبه أحمد معانا الزريبة.
ما الذي حدث عقب وصولكم؟!
احنا بعد ما وصلنا راح أحمد رماح شال شوية مخلفات وتعب ومشي، روحت مسكت محمد عصام وأخدت منه التليفون راح صرخ، فمسكته أنا ومصطفى وطلعت السكينة من الشوال ووقعته على الأرض وخليت مصطفى يمسك رجله ودبحته من رقبته وقطعت كفوف إيديه.
*ما هي المدة الزمنية التي مكثتم فيها بتلك المكان؟!
في حدود ساعة.
هل علم المجني عليه أنكما ستقتلاه؟!
لا هو ماكنش عارف بس حس أول ما طلعت السكينة وفضل يصرخ جامد.
هل تأكدت من أن المجني عليه فارق الحياة آنذاك؟!
أيوه أنا قعدت مستنيه عشان أتأكد إنه مات.
وما الذي بدر منك عقب ارتكابك لتلك الواقعة تحديدا؟!
بعد ما قتلته حطيت الكفوف في كيس أسود ودفنتهم في الزريبة وبعد كده خطيت محمد بالشوال وروحت البيت واديت التليفون لمصطفى فأخويا محمود شافه ولما سأله مصطفى حكى له كل اللي حصل.
هل كان شقيقك محمود على علم بقتل المجني عليه؟!
لا
ما الذي حدث بعد ذلك؟!
الساعة 4 العصر دخلت البيت قعدت لحد الفجر، لقيت محمود بيقولي ألحق ريحة الواد فجت في الزريبة ومينفعش يفضل كده الناس هتعرف وتحصل مشاكل.. روحوا ارموا جثته في الزرع.
وما هي كيفية تخلصك من جثة المجني عليه؟!
روحت أنا ومصطفى وأخدنا محمد عصام وحطيناه في شوال وشيلناه رميناه في نص الزرع في الشامي.
وما الذي قمت به حيال كفي يد المجني عليه؟!
بعد ما رميته في الزرع.. رجعت أشوف كفوف الايدين عشان أشوف أي حد بيدور على آثار يشتريهم لقيتهم عفنوا فقولت أكيد مش هينفعوا فقطعتهم بنفس السكينة اللي موت بها محمد وخلطت عليهم مصارين فراخ ورميتهم للكلب.
ما دور المتهم مصطفى عبدالعال أحمد بتلك الواقعة؟!
هو مخطط معايا من الأول على كل حاجة ومتفقين مع بعض أننا نقتل محمد عصام ونقطع كفوف إيديه عشان نبيعهم لحد يكون بيحفر على آثار.
وهل اشترك معكم ثمة آخرين في ارتكابكم لتلك الواقعة محل التحقيق؟!
لا
ألم يكن القصد من خطفك للمجني عليه محمد عصام ومن ثم قتله هو سرقة هاتفه المحمول؟!
لا.. أنا خطفته وقتلته عشان أقطع كفوف إيديه الاتنين وأبيعهم لأي حد بيحفر على آثار.
وبعد انتهاء التحقيق معه وجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
اقرأ أيضا : حبس متهمين بالتنقيب عن الآثار في الجمالية
المتهم الثاني
بعدها دخل المتهم الثاني وجسده يرتعش من الخوف، يمد قدمه خطوة ويتراجع خطوات، لكن الى أين الفرار اليوم، بعين زائغة وقف أمام رئيس النيابة ليسرد تفاصيل جريمته البشعة.
اسمك وسنك وعنوانك؟!
مصطفى عبدالعال، 15 سنة، طالب، اقيم بالعقال القبلي.
ما تفصيلات إقرارك؟ «أفهمناه»
اللي حصل إن أنا كنت في البيت بتاعنا أنا ومدحت أخويا، وقالي هات محمد عصام عشان نشيل مخلفات البهائم، وكان معاه صاحبه أحمد.. ندهت عليهم الاتنين وأخدتهم للزريبة، كان واقف مدحت ومعاه سكينة، ولما دخلنا قال لأحمد روح أنت، راح وقع محمد على الأرض وقالي أمسك رجله ودبحه من رقبته، وأنا أخدت تليفونه وطلعت بره قابلت أخويا محمود قال لي تليفون مين ده، فقولتله محمد عصام، قالي هو أنتوا موتوه لأنه كنا متفقين قبلها بيومين، قولتله أيوه، راح مسك التليفون كسره وحرقه في الفرن، دخلنا الزريبة كان مدحت بيقطع كفوف إيد محمد، ومحمود كان بيصوره وهو بيقطعهم، ومحمود قال لازم نرميه بره، فحطيناه في شوال ورمناه في الزرع.
*هل بيتم النية وعقدتم العزم على ارتكاب تلك الواقعة بخصوص المجني عليه أو أي طفل؟!
احنا كنا متفقين أن أي طفل سنه من خمس إلى سبع سنين هناخده ونموته وناخد كفوف إيديه ونديهم لواحد اسمه شكري بتاع الآثار وفي الآخر اتفقنا هناخد محمد عصام.
*هل هناك اتفاق مسبق فيما بينكم والمدعو شكري على ارتكاب الواقعة؟!
أيوه أخويا مدحت متفق مع شكري وفارس. د أنه هيديهم كفوف إيدين الطفل اللي هيموته.
*ألم تحاول أن تتراجع عن ارتكاب تلك الواقعة؟!
أنا قولت لأخويا مدحت بلاش راح ضاربني بالكف على وشي.
*ما الذي حدث بعد ارتكاب الواقعة؟!
الجثة كانت في الزريبة وجه واحد اسمه فارس. د راكب حمار ودخل هو ومدحت الزريبة وطلعوا معاهم كيس أسود وبعد كده رجعوا آخر الليل.
*وما هي وجهة سالف الذكر والمتهم مدحت؟!
هما طلعوا مع بعض وسمعتهم بيقولوا رايحين يقابلوا واحد اسمه شكري.
*وما هي معلوماتك عن المدعو شكري؟!
هو اللي أعرفه إنه مشهور عنه إنه بتاع آثار.
ووجهت له النيابة أيضا تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
المتهم الثالث
*اسمك وسنك وعنوانك؟!
محمود عبدالعال، 22 سنة، فلاح من العقال القبلي مركز البداري.
ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين وهما مدحت عبدالعال ومصطفى عبدالعال، بقتل المجني عليه الطفل محمد عصام أبو الوفا عمدا مه سبق الإصرار والترصد؟!
الكلام ده محصلش واللي عملوا كده أخويا مدحت ومصطفى.
وما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإتلاف الهاتف المحمول المملوك لوالدة المجني عليه المدعوة دنيا سمير، بأن قمت بتخريبه وجعلته غير صالح للاستعمال؟!
أيوه الكلام ده حصل.
ما تفصيلات ما حدث؟!
اللي حصل إن أنا كنت قاعد في المندرة بتاعتنا وروحت ناحية الزريبة في توقيت الضهر، وفوجئت بمصطفى أخويا طالع منها وكان ماسك في إيده تليفون، فقولتله بتاع مين ده، قالي بتاع محمد عصام، فأنا قولتله أنت هتجيبلنا مصيبة كنت فاكر إنه سرقه، فروحت مسكته كسرته ودخلت الزريبة لقيت أخويا مدحت واقف ومعاه السكينة ومحمد مدبوح من رقبته وميت، فأنا مشيت على البيت، وبعد العصر قابلني عصام بيدور على ابنه في الترعة وأنا نزلت أدور عليه معاه عشان محدش يشك فينا وإنه مات عندنا، وقولت لمدحت ومصطفى شيلوه ارموه بعيد عشان متحصلش مصيبة وهم فعلا شالوه ورموه في الزرع ونضفوا المكان اللي دبحوه فيه وده كل اللي حصل.
*ما صلتلك بالمجني عليه محمد عصام؟!
هو ابن عمي ومن العيلة.
*هل كنت على علم بأن المتهمين سيقومان بارتكاب تلك الواقعة؟!
لأ
ما صلتك بكل من فارس. د والمدعو شكري؟!
أنا أعرفهم شكلا بس.
*هل يقوما سالفي الذكر بالتنقيب عن الآثار؟!
هما مشهور عنهم كده في البلد.
*هل شاهدت أيا منهما رفقة شقيقك مدحت؟!
أنا شوفت فارس. د بس.
*هل قمت بتكسير الهاتف المحمول قبل أم بعد أن شاهدت المجني عليه مذبوحا؟!
كسرته قبل ما أشوفه مدبوح.
*ما الذي دعاك لذلك؟!
خوفت يجيبولنا مصيبة بسبب الموضوع ده.
*وما هي المصيبة التي كنت تخشى منها؟!
كنت خايف ليكونوا خافين الواد وهيدبحوه.
وما الذي جعل فكرة خطف وذبح المجني عليه يبدر إلى ذهنك؟!
عشان شوفت محمد عصام معاهم من بعيد.
*لماذا لم تقم باصطحاب ذلك الطفل وإخراجه من مكان تواجده وإعطائه الهاتف المحمول ورده إلى ذويه؟!
أنا مشيت وسيبته لأني عارف أن مصطفى ومدحت متفقين يقتلوه.
*هل كنت برفقة المتهمين حال قيامهما بقتل المجني عليه؟!
لأ
*ومتى تحديدا علمت بقتله؟!
بعد ما مشيت بحوالي ساعة.
*ما كيفية علمك بقتلهم للمجني عليه؟!
كنت رايح الزرع فبصيت في الزريبة لقيته مدبوح ومرمي في الأرض.
*من الذي قام بنقل الجثة؟!
مدحت ومصطفى إخواتي.
*متى؟!
نقلوه الفجر تاني يوم ما قتلوه.
*وما هي وسيلة نقلهم للجثمان؟!
مدحت لفه بملاية وشاله على كتفه.
وبعد انتهاء التحقيق معه وجهت له أيضا النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالاشتراك مع شقيقيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.