المكان منطقة المطرية، التوقيت «فى عز الضهر».. المجنى عليها فتاة فى العقد الثالث من عمرها.. الحكاية بدأت بخروجها من المنزل، لتذهب إلى عملها، لم يخطر ببالها أنها ستقع فريسة سهلة لعملية خطف.. وأنها ضحية طمع وجشع شقيقتها «المُسجلة خطر».. استقلت الفتاة الميكروباص، لتجد به رجلًا وامرأتين، وفى لحظة تجد نفسها مقيدةً من السيدتين، لا حول لها ولا قوة.. هنا شعرت بأنها مخطوفة، حاولت الاستغاثة بالمارة فى الشارع، لكن دون جدوى، ذهب المتهم بها إلى شقة غير معروفة بالقاهرة.. وبعد وقتٍ، مكالة هاتفية استقبلها والدها الذى يعمل سائقًا: بنتك مخطوفة، ولنا أموال وحسابات مع ابنتك الثانية وفى حالة عدم استردادها حالًا لن ترى ابنتك مرةً أخرى.. جَنَّ جنون السائق وذهب مسرعًا إلى مباحث المطرية ليحرر محضرًا ويبلغ بأن ابنته مخطوفة.. على الفور تَمَّ إبلاغ اللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى يأمر بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف نائبه اللواء على نور الدين وبقيادة اللواء أحمد الأعصر مدير المباحث الجنائية.. لكن بعد ساعات قليلة يتلقى السائق والد المجنى عليها اتصالًا آخر من ابنته بأنه تَمَّ إطلاق سراحها، ولكنها وَقَّعت على إيصالات أمانة للمتهمين.. لم يهدأ رجال المباحث إلا بعد أن كشفوا غموض الواقعة، ليَتبين للواء وائل غانم رئيس مباحث قطاع الشرق أن وراء القصة صيدليًا وزوجته وموظفه لديه، خططوا ونفذوا الواقعة انتقامًا من شقيقة المجنى عليها، وبمجرد معرفة أن والدها قام بإبلاغ المباحث تركوا الفتاة بعد أن وَقَّعت لهم على إيصالات أمانة. فى غضون ساعات تم ضبط المتهمين وعُثر بحوزة الأول على إيصالات الأمانة المشار إليها، وأقر الأول بأنه نظرًا لوجود خلافات مالية مع شقيقة المجنى عليها، قام بالاستعانة بالمتهمتين فى ارتكاب الواقعة باستخدام السيارة ملكه، تَمَّ اتخاذ الإجراءات القانونية.