أدى منشور تايلور سويفت، الذي تدعم فيه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في انتخابات البيت الأبيض، إلى تأثيرات فورية ظهرت على إقبال مئات آلاف الناخبين الأمريكيين لإبداء استعدادهم للمشاركة في اختيار رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السابع والأربعون، نوفمبر المقبل. منشور سيدة القطط، عبر منصة "إنستجرام"، الذى دعت من خلال الناخبين الأمريكيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دفع 405999 مستخدمًا لزيارة موقع vote.gov على مدار اليوم التالي، وهي علامة على التأثير المحتمل لقرارها بالتحدث علنًا على انتخابات نوفمبر 2024، وذلك وفقًا لما نشره موقع cbsnews. يدير موقع Vote.gov وكالة فيدرالية تُعرف باسم إدارة الخدمات العامة، بالشراكة مع لجنة مساعدة الانتخابات الأمريكية، ويتضمن الموقع معلومات حول كيفية التسجيل للتصويت والإدلاء بأصواتهم، ويوجه المستخدمين إلى مواقع الولايات حيث يمكنهم التسجيل. تايلور سويفت وفي منشور على "إنستجرام" بعد المناظرة الرئاسية بين كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، كتبت سويفت أنها ستصوت لصالح هاريس وحاكم الولاية تيم والز، زميلها الديمقراطي في الترشح لمنصب نائب الرئيس، وحثت معجبيها على إجراء أبحاثهم الخاصة ورفع أصواتهم في نوفمبر. وقالت سويفت: "لقد أجريت بحثي، واتخذت قراري.. البحث متروك لك، والاختيار متروك لك.. أريد أيضًا أن أقول، وخاصة للناخبين لأول مرة: تذكروا أنه من أجل التصويت، يجب أن تكون مسجلاً.. كما أجد أنه من الأسهل بكثير التصويت مبكرًا"، كذلك شاركت رابطًا مخصصًا لموقع Vote.gov في "ستوري" حسابها على منصة إنستجرام. بدوره، قال متحدث باسم إدارة الخدمات العامة، إن 405.999 مستخدمًا زاروا موقع Vote.gov من خلال رابط سويفت في غضون 24 ساعة بعد نشره، وأشار المتحدث إلى أن الناخبين الجدد يجب أن يسجلوا في النهاية للتصويت من خلال موقعهم الإلكتروني الخاص بكل ولاية. وأشار المتحدث إلى أن موقع Vote.gov شهد متوسطًا يبلغ نحو 30 ألف زيارة يوميًا على مدار الأسبوع الذي سبق نشر سويفت لمنشوره. وفى هذا السياق، حظيت حملة هاريس سريعًا بدعم أحد أكثر نجوم البوب تأثيرًا في العالم، وسرعان ما بدأت الحملة في بيع أساور الصداقة التي تحمل اسم هاريس ووالز، وهي الإكسسوارات الأنيقة التي ارتداها ملايين المعجبين ب"سويفت" في جولتها الموسيقية Eras Tour حول العالم، وقد بيعت الأساور بالكامل بحلول يوم الأربعاء. ويقول تقرير cbsnews: "لقد أثبتت سويفت قدرتها على حث أنصارها على التسجيل للتصويت في الماضي.. ففي عام 2023، حثت معجبيها على التسجيل على موقع vote.org ، واستجاب أكثر من 35 ألف شخص للدعوة". ويذكر هنا أن مواطنة ولاية بنسلفانيا خاضت لأول مرة في السياسة خلال العام 2018، عندما أيدت المرشح الديمقراطي فيل بريديسن، لمجلس الشيوخ في ولاية تينيسي، وكتبت سويفت في ذلك الوقت: "في الماضي كنت مترددة في التعبير علنًا عن آرائي السياسية، ولكن بسبب العديد من الأحداث في حياتي وفي العالم في العامين الماضيين، أشعر الآن بشكل مختلف تمامًا"، لكن خسر بريديسن في النهاية أمام الجمهورية مارشا بلاكبيرن. وفي تأييدها لهاريس، كتبت سويفت أن نائبة الرئيس "تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها بحاجة إلى محارب للدفاع عنها"، ووصفتها بأنها "زعيمة ثابتة وموهوبة". ووقعت على منشورها "تايلور سويفت، سيدة القطط التي ليس لديها أطفال"، في إشارة إلى تعليقات السيناتور جيه دي فانس، زميل الرئيس السابق دونالد ترامب في الترشح لمنصب نائب الرئيس، ففي مقابلة عام 2021، قال فانس إن "البلاد يديرها مجموعة من سيدات القطط اللواتي ليس لديهن أطفال، واللاتي يعانين من البؤس في حياتهن". وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، يوم الأربعاء، تساءل "فانس" عن تأثير تأييد سويفت، وقال فانس "نحن معجبون بموسيقى تايلور سويفت، لكنني لا أعتقد أن معظم الأمريكيين، سواء كانوا يحبون موسيقاها أو من معجبيها أم لا، سوف يتأثرون بشخصية مشهورة من المليارديرات والتي أعتقد أنها منفصلة بشكل أساسي عن مصالح ومشاكل معظم الأمريكيين".
