بعيدًا عن لجان التحقيق والتقييم لما حدث من البعثة المصرية في الدورة الأوليمبية الأخيرة فى باريس لابد أن نتوقف عند عدة نقاط. أولها: أن من نجح في التأهل لابد أن تعمل كل الجهات المعنية على أن ينال شرف المشاركة في الأولمبياد لأنه لم يعد ممثلاً لبلده فقط ولكن للقارة التى تأهل منها أو لمن تفوق عليهم فى مشوار التصفيات ومن يتم وضعه في البعثة بالخواطر والعلاقات والترضيات يكون موضع مسألة هو من منحوه شرف لا يستحقه وهناك أمثلة واضحة وصارخة . ثانيها: أن ينال الاعداد المناسب وفقاً لبرنامج علمية موضوعة من خبراء على أعلى مستوى وبمنتهى الدقة لا أن تكون المعسكرات رحلات ومجاملات وهناك قائمة طويلة ببرامج اعداد تؤكد أن الأعداد كان على الأهواء الإدارية ليس على أسس علمية كما كان معسكر المصارعة فى الصين على سبيل المثال وهناك عشرات من الأمثلة الاخرى . ثالثها: هذا الإصرار الغريب على تبرير التقصير والعبث في التقدير الذي تم الإعلان عنه قبل السفر من أن رصيد الميداليات من 7 الى 11 ولما كانت الحصيلة ثلاث ميداليات كان الكلام عن اللمسات والهمسات والحكايات التى تحاول أن تزين الإخفاقات . أبتعد عن هذا الكلام المحلى وأنتقل إلى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التى لعبت فى المباراة النهائية مع الصينية يانج ليو وفازت عليها فخرجت يانج لتمدح إيمان مؤكدة أنها تستحق الفوز لأنها تمتلك مهارات وفنيات تتمنى أن تتعلمها منها فى المستقبل وأنها سعيدة بالفضية هذا كان فى النهائي. وفي مشهد آخر فى دور ال 16 حينما انسحبت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط أمام إيمان لتبرر فشلها وعدم صمودها باتهامات خطيرة للملاكمة الجزائرية تتعلق بأنوثتها وبالطبع وجدت من أصحاب المصالح والمستفيدين من يسيرون معها لتبرير الفشل في الطعن فى البطلة إيمان متنمرين عليها مرتكبين جريمة غير اخلاقية. وهذا هو الفارق بين المنافسة بشرف كما فعلت الصينية والتبرير الحقير من الإيطالية.