أكثر ما أسعدنى فى أولمبياد باريس فوز البطلة الجزائرية إيمان خليف البالغة من العمر 25 عاما بذهبية الملاكمة. لقد نالت خليف هذه الميدالية بعد تغلبها على منافستها الصينية يانغ ليو، في نهائي دورة الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما. إيمان خليف لم تكن بطلة ذهبية فقط، بل هزمت المتنمرين عليها منذ بداية المنافسات، وهزمت المشككين فى نوع جنسها. وهزمت الحرب النفسية التى مارستها منافسات ودول ضدها. كانت إيمان خليف نموذجا للإصرار والعزيمة التى يجب أن يتحلى بها أى رياضى مجتهد. وهو ما يكلله الله بالنجاح. لقد حازت البطلة الجزائرية إيمان احترام اللجنة الأولمبية الدولية، واحترام كل شعوب العالم. خاصة بعد تعرضها لهجمة من الإساءات عبر الإنترنت، إذ وصفها معلقون بأنها «رجل»، بسبب تفوقها الجسدي، عقب انسحاب منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد مرور 46 ثانية على المباراة الافتتاحية. وحينها قالت أنجيلا كاريني إنها استسلمت بسبب الألم الشديد في أنفها بعد اللكمات الأولى. لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز قال: إيمان خليف «وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى، هذه ليست قضية تتعلق بالتحول الجنسي». وقد فاجأ الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون بالاتصال ببطلة الجزائر فور إعلان فوزها بالميدالية الذهبية. كانت المكالمة على الهواء مباشرة، وهنا تأكد العالم من أهمية التمثيل المشرف لأى رياضى لبلده. تحية منى كمصرى للبطلة إيمان خليف ولدولة الجزائر الشقيقة. شكرا إيمان، لقد جعلت العالم ينحني لك احتراما وتقديرا. حققت إيمان خليف الميدالية الذهبية الثانية للجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية بنسختها ال33، والخامسة للعرب. حيث فاز بها لاعب التايكوندو التونسي فراس القطوسي، والعداء المغربي سفيان البقالي، والعداءة البحرينية وينفريد يافي، ولاعبة الجمباز الجزائرية كايليا نيمور. ليس عيبا أن يخسر رياضى، لكن العيب ألا نحترم القيم والأخلاق، وأن نتهاون مع من يسىء إلى بلده # قصة المصارع المصرى محمد كيشو!. دعاء: اللهم احفظ مصر من كل سوء وشر.