يستعد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، لخوض غمار سباق انتخابات أمريكا 2024، ليبرز سؤال محوري حول رؤية ساكن البيت الأبيض الجديد لقضايا العالم. ففي ظل التغيرات العالمية المتسارعة، ومع بقاء ثلاثة أشهر فقط على بداية سباق الانتخابات الأمريكية، يتزايد اهتمام المراقبين والأمريكيين على حد سواء بكيفية تعامل كل من ترامب وهاريس مع القضايا العالمية الساخنة، حال فوز أحدهما بسباق انتخابات أمريكا 2024، وكذلك النهج الذي سيتبعه ساكن البيت الأبيض المستقبلي مع قضايا المنطقة. اقرأ أيضًا: هاريس وولتز| تحالف قد يهزم ترامب في انتخابات أمريكا 2024 وتوضح «بوابة أخبار اليوم» خلال هذا التقرير، كيف سيشكل كل من المرشحين بسباق انتخابات أمريكا2024، ترامب وهاريس، سياسة أمريكا المستقبلية في ضوء الأزمات الإقليمية والعالمية؟ وكيف ستؤثر رؤيتهما على استراتيجيات واشنطن في مواجهة التوترات الدولية والتحديات الاقتصادية؟ تأثير نتائج الانتخابات على السياسة الأمريكية بمجرد انتهاء سباق انتخابات أمريكا 2024 وتحديد الرئيس، سيبدأ تأثير هذا الاختيار يتجلى على سياسة أمريكا الداخلية والخارجية، فمن المؤكد أن الفائز بالانتخابات الأمريكية المقبلة سيشكل بشكل كبير الاستراتيجيات التي ستتبناها الولاياتالمتحدة في تعاملها مع الدول الإقليمية والعالمية، مما سيؤثر على الاستقرار العالمي والتوازنات الإقليمية، وفقًا لشبكة «العربية» الإخبارية. الاضطرابات في الشرق الأوسط واهتمام واشنطن في ظل تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط، بسبب الحرب على غزة وتزايد التوترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، تتجه الأنظار إلى واشنطن، حيث تترقب الأطراف المعنية نتائج انتخابات أمريكا 2024، لمعرفة كيف سيعالج الرئيس الجديد هذه الأزمات؟ وما هي استراتيجياته المحتملة في التعامل مع الأزمات المتفاقمة في المنطقة؟ مواقف المرشحين تجاه الأزمات الإقليمية يظهر تباين في مواقف المرشحين بانتخابات أمريكا 2024، تجاه الأزمات الإقليمية، فترامب، تعهد بإنهاء الحرب على غزة فور عودته إلى سدة الرئاسة، مؤكدا أن هذا الصراع لم يكن ليندلع لو كان رئيسًا، ومع ذلك، يظل غامضا كيفية تحقيق هذا الهدف، حيث لم يقدم تفاصيل عن استراتيجيته في هذا الصدد. في المقابل، تسعى هاريس في ظل سباق انتخابات أمريكا 2024، لتقديم صورة أكثر حيادية مقارنةً بسياسة الرئيس جو بايدن، الذي أبدى دعما قويا لإسرائيل، حيث أدانت هاريس استمرار الحرب على غزة وأكدت على أهمية الاعتراف بالتكلفة الإنسانية للأزمة، ومتوقع أن تتبنى سياسة أكثر اتزانا مع إيران، لإحياء الاتفاق النووي بطريقة معتدلة. اقرأ أيضًا: تيم وولتز| هل سيعيد نائب هاريس صياغة العلاقات الصينية الأمريكية؟ «ترامب وإسرائيل»| تحالف استراتيجي متجدد وقبل انتخابات أمريكا 2024، فإن سياسة أمريكا في عهد ترامب، كانت تشير فإن تجربته السابقة بالبيت الأبيض لتوافق كبير مع المواقف الإسرائيلية، فاتخذ خطوات لصالح تل أبيب بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية خلال عام 2016، مثل الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وكذلك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. السياسة تجاه إيران| ترامب وهاريس على طرفي النقيض وفيما يتعلق بالملف الإيراني، من المتوقع أن تتبنى هاريس سياسة أكثر دبلوماسية، مع الحفاظ على عقوبات معتدلة، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران بطرق أكثر توازنا، وذلك حال فوزها بسباق انتخابات أمريكا 2024 بنوفمبر، لكن على النقيض، من المرجح أن يواصل ترامب نهجه المتشدد تجاه إيران، مع فرض عقوبات صارمة.