كشفت وكالة «فرانس برس» الفرنسية، عن أن الجيش الأوكراني، قد أعلن صباح اليوم الجمعة 9 أغسطس، أنه ضرب "بنجاح" قاعدة جوية عسكرية روسية في منطقة ليبتسك على بعد حوالى 300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، في منطقة تعرضت لهجمات بمسيّرات. فيما قالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان لها على تلجرام "إن الليلة الماضية هاجمت قوات الدفاع الأوكرانية قاعدة ليبتسك" مضيفة أنها ضربت "مستودعات بقنابل جوية موجهة وعددا من المنشآت الأخرى، واندلع حريق كبير وسمع دوي انفجارات عدة". اقرأ أيضًا: تشكيك أوكراني داخلي في قدرات القائد العام للقوات المسلحة ويواصل الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، توغله في منطقة كورسك الروسية وشن خلال الليل هجمات "ضخمة" مستخدما مسيّرات على مناطق روسية عدة أخرى منها ليبيتسك التي تبعد حوالى 300 كيلومتر عن الحدود حيث اندلع حريق في قاعدة عسكرية. وأعلن حاكم منطقة ليبيتسك إيجور أرتامونوف حال الطوارئ بعد "هجوم ضخم" بمسيّرات أوكرانية أسفر عما لا يقل عن عشرة جرحى على ما أفاد وألحق أضرارا بمحطة كهربائية. اقرأ أيضًا: بوتين يؤكد إطلاعه على تفاصيل الوضع في مقاطعة كورسك الروسية وذكرت وكالتا "تاس"، و"ريا نوفوستي" الروسيتان الرسميتان نقلا عن السلطات المحلية قولها إن حريقا اندلع في قاعدة جوية عسكرية في منطقة ليبيتسك من دون تحديد السبب. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 29 مسيّرة أوكرانية في منطقة بيلجورود الحدودية على ما كتب الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف عبر تلجرام مفيدا بأن الهجوم تسبب بأضرار مادية من دون أي إصابات. وفي سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام 2014، أشار الحاكم ميخائيل رجفوجييف إلى وقوع هجمات بمسيّرات جوية وبحرية. وشنّت هذه الهجمات الليلية تزامنا مع مباشرة أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الحدودية. فقد دخل أكثر من ألف جندي أوكراني معززين بدبابات وحوالى عشرين مصفحة الثلاثاء إلى هذه المنطقة على ما أفادت هيئة الأركان الروسية التي أكدت أنها تبذل كل ما في وسعها لصدهم. إلا ان هذه الكتيبة تمكّنت من إحراز تقدم على ما يبدو من خلال مباغتة القوات الروسية مع أن كييف لزمت الصمت شبه الكامل بشأن هذه العملية. وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في كلمة مساء الخميس "روسيا جلبت الحرب إلى بلادنا ويجب أن تشعر بآثارها" من دون أن يذكر مباشرة هذا التوغل. وأكد مستشاره ميخائيلو بودولياك من جهته أن هذا الهجوم يشكّل عاقبة "الحرب الروسية على أوكرانيا من دون أن ينسبه صراحة إلى قوات كييف. وأضاف "بات جزء كبير من الأسرة الدولية يعتبر روسيا هدفا مشروعا للعمليات من أي نوع كان وبأي سلاح" في وقت منعت الكثير من الدول الغربيةأوكرانيا من استخدام الأسلحة التي توفرها لها لضرب الأراضي الروسية. وعشية ذلك، اعتبر بودولياك عبر التلفزيون الأوكراني أنه للحصول على شيء من روسيا "على طاولة المفاوضات" يجب ألا يتبع النزاع "السيناريو" الذي وضعه الروسيون. وجدّدت الولاياتالمتحدة، الداعم الرئيسي لكييف، التأكيد الخميس على أنها "تدعم بقوة جهود أوكرانيا للدفاع عن نفسها في وجه روسيا " من دون أن تعلق على الوضع بالتفصيل، وعشية ذلك، قالت واشنطن إنها استوضحت السلطات الأوكرانية لفهم "أهداف" هذا التوغل غير المسبوق من حيث الحجم. وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس "عملية الدمار لكتائب الجيش الأوكراني تتواصل" مؤكدة أنها تمنعها من "الدخول بعمق" في المنطقة.