شخصية الوزير «التفاؤلية» تجعلنى أطمئن وأنا الذى عشت داخل القطاع 50 سنة متنقلا بين أروقة الوزارة والشركات والمطارات. الأفكار والرؤى التى أعلنها الطيار سامح الحفنى وزير الطيران المدنى فى الوزارة الجديدة لخطة عمل أتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ الفعلى على أرض الواقع. الوزير ليس غريباً عن قطاع الطيران منذ أن بدأ طياراً فى مصر للطيران وتدرج حتى وصل إلى رئيس الشركة القابضة وسبق ذلك رئاسته للهيئة العامة للطيران المدنى على مستوى المناصب الداخلية، كما مثل مصر فى المحافل الدولية كمندوب مصر الدائم لدى المنظمة الدولية للطيران المدنى الاكاو الاختيار لم يكن من فراغ ولكن من واقع عمل وخبرات واجتهاد.. التصريحات الأولية للوزير تؤكد أن لديه نظرة فاحصة من خبرات متراكمة اكتسبها على مدى سنوات طويلة، فهو قطعاً «لمس» ويعرف المشاكل ويحدد الأهداف التى تمرس عليها وعايشها فى كل مناصبه، وأعجبنى فى تصريحاته كخطةعمل للوزارة فى عملها القادم، تمكين القطاع الخاص فى إدارة المطارات للارتقاء بالخدمات وتحقيق أكبر استفادة من العائد،وإجراء إصلاحات هيكلية لشركات الطيران من أجل منافسة عالمية تضع مصرفى مكانها الصحيح، كذلك ماأعلنه من تطوير وتدريب العنصرالبشرى باعتباره أهم عناصرمنظومة الطيران المدنى، بجانب تعزيز منظومات أمن وأمان الطيران والمطارات،والتوسع فى خطوط الطيران وفتح خطوط جديدة خاصة مع إفريقيا الواعدة فى مجال الشحن الجوى. قطعا الوزير لديه طموحات لتحقيق الإنجازات لقطاعات الوزارة المختلفة سواء المطارات أو الشركات العامة والخاصة، والطيران المدنى، وهيئة الأرصاد الجوية التى تتبع الوزارة،الطموحات قطعا تحتاج إلى تكثيف الجهد وبذل المزيد من العطاء، من الجميع فالوزير لايعمل بمفرده ولكن بكل العناصرالتى تحت إشراف الوزارة.شخصية الوزير «التفاؤلية» تجعلنى أطمئن وأنا الذى عشت داخل القطاع لأكثرمن 50سنة متنقلا بين أروقة الوزارة والشركات والمطارات، ولاشك أن الجولات الفجائية التى سيقوم بها فى كل القطاعات ستضع الصورة فى بروازها الصحيح وهو ما حدث فى مطار القاهرة خلال جولته فى بداية توليه المسئولية، وكذلك جولته فى مطار برج العرب عين الفاحص الفاهم حددت أماكن القصور ومطالب الإصلاح حتى لاتتكرر المشاكل، وهى مع الأسف مشاكل مزمنة تطفو على السطح من وقت لآخر، من بينها تكدس الركاب أمام كاونترات السفر، وتأخر وصول الحقائب، وقلة عربات نقلها،وقبل هذاوذاك استمع الوزير إلى آراء ومقترحات العاملين والركاب ووعد بوضع الحلول،.وإذا كانت الجولات تؤتى ثمارها مع العاملين والركاب بصورة مباشرة ولكن هناك مطالب أخرى هامة لجموع المواطنين وعلى رأسها تضارب أسعار تذاكر الطائرات من شركة لأخرى على نفس الخط والاتجاه وهوشىء ملحوظ، وقديقول القائل إن الأمر يرجع للمنافسة ولكن الأمر قطعا يحتاج لدراسة لأن الفارق يكون فى بعض الأحيان كبيرا جدا، كذلك أسعار الرحلات الداخلية التى من المفترض أنها للخدمة يجب وضع حدود لها، وكذلك أسعار الحج الغالية التى صارت هناك شركات أخرى منافسة فيه بل وتسعى لسحب البساط من تحت قدم الشركة الوطنية وهذا شىء يحزن، قد تكون الإجابة أن أسعار الوقود والخدمات مرتفعة وهى السبب ولكن الأمر يحتاج إلى ضوابط شديدة الحرص على تحقيق أكبر المنافع ومراعاة أيضا راحة ومصالح الركاب مستخدمى المطارات وشركات الطيران. نداء للمحافظ: أعرف ماعلى محافظ القاهرة الصديق الدكتور إبراهيم صابر ولكن ليسمح لى بدعوته رغم أنه صاحب الدار بزيارة ميدانية لشارع 233 بالمعادى هناك مشكلة كبرى يلمسها كل من يعبرالشارع متوجها لمحور حسب الله الكفراوى تحتاج لتدخله شخصيا لحلها.