بما أننا نتحدث عن الصناعة والاستثمارات وإحلال المنتج المحلى بدلا من المستورد علينا ان نضيء اللمبة الحمراء للصناع ونتحدث عن الجودة ..من حق المواطن المصرى أن يحصل على سلع عالية الجودة وبأسعار عادلة.. وواجب علينا أن نشجع المنتج المحلى ولكن أى منتج محلى نتحدث عنه.. المنتج الذى يتمنى المواطن أن يراه هو المنتج عالى الجودة ليكون بديلا حقيقيا للمستورد..ليس من حق المصنع او المنتج أن يعتمد على خامات رديئة ويتعامل على انه ضامن أن منتجه سيباع فى الأسواق لأننا نستبدل السلع المستوردة بسلع محلية الصنع.. من حق المستهلك المصرى أن يحصل على السلعة بنفس المواصفات والجودة والسعر الذى يتم به تصدير السلع للخارج ..فكرة درجة تانية دى لازم تختفى من السوق ويكون المنتج المحلى بنفس جودة المستورد لأننا فى النهاية نحن من نشترى السلع و نحن من نتحكم فى حركة البيع والشراء داخل السوق لأننا من ندفع النقود لشراء السلع ..فكرة هو ده اللى موجود لا تحقق الأهداف وتضرب الصناعة قبل أن تقوم.. لو كنا ننادى بدعم الصناعة ودعم المنتج المحلى فعلينا أن نحترم ذوق وفهم وعقلية المستهلك المصرى وخاصة ان الأسعار فى مصر أصبحت أغلى من دول كثيرة وان أسعار بعض السلع لا تتناسب ومستوى وجودة السلع.. الإصلاح يجب أن يكون شاملا بمعنى عندما تفكر باستبدال سلعة بسلعة أخرى فعليك أن تهتم أولا بالجودة لأنها العنصر الأهم فى عملية الإنتاج وبعد ذلك السعر مع مراعاة ذوق المستهلك.. المنتج المصرى يصدر السلع طبقا لمواصفات الدول المستوردة وعلينا أن نجعل المواصفات المصرية على نفس مستوى المواصفات الأجنبية لأننا فى النهاية ندفع الفلوس التى يحددها الآخر ومن حقنا أن نحصل على السلعة الجيدة.. فكرة على قد فلوسك لا تساعد على تطوير الصناعة لان المستهلك لو وجد السلعة جيدة وسعرها غاليا سيحترم الجودة ويحترم تكلفة الإنتاج وسيدفع ثمن السلعة وهو راضٍ بدلا من أن يشعر أنه مجبر على التعرض للغش وشراء سلع لا تستحق الثمن الذى تباع به.. الصناعة الجيدة هى التى تحدث الفارق فى حركة التجارة والسوق العالمى يرفض السلع قليلة الجودة .. دعونا نركز على الجودة والسعر ونحترم ذوق ورغبة المستهلك لتنهض الصناعة.. وتحيا مصر.