تحتضن بورسعيد كنزًا أثريًا تنفرد به عن مدن العالم وهو أقدم فنار خرسانى عرفته البشرية لكن للواقع حكاية أخرى.. بداية يبدى على جبر الخبير السياحي اندهاشه قائلًا كيف نمتلك هذا الأثر والكنز السياحي الفريد في العالم ولم نستغله حتى الآن بينما فى دول أخرى يعد مقصدًا سياحيًا رائجًا خاصة أنه على بعد خطوات من الفنار يستقبل الميناء ما يقرب من 250 ألف سائح سنويًا. يشير جبر إلى أن الفنار يجب استغلاله كمزار سياحي وعمل بانوراما تحكى تاريخه وقصة بنائه وطبع كتيبات مصورة ومجسمات عنه وترويجه للسائحين والرحلات السياحية. يكشف الخبير السياحي أنه حتى تسعينات القرن الماضى كان الفنار هو أعلى مبنى بالمدينة لكن قرارًا مشبوهًا بإقامة أبراج سكنية على شارع القناة قتلت دوره ووجوده لدرجة ان إرتفاع الأبراج حجب الفنار نفسه وأقيم فنار حديدي بديل على شاطئ البحر مباشرة وخرج من الخدمة. ◄ اقرأ أيضًا | فنار البرلس أحد المعالم الأثرية بمصيف بلطيم يلفت إلى أنه ضم إلى المبانى التراثية 2012 ومنذ ربع قرن والاصوات تنادى باستغلال الفنار بشكل سياحى بعد انتهاء دوره الملاحي واستحالة إعادة تشغيله نهائيًا مشيرًا إلى أن القاعة الزجاجية فى قمة الفنار تملك بانوراما مميزة على شاطئ البحر المتوسط بامتداد حدود المحافظة حتى نقطة التقاء البحر مع مدخل القناة الشمالي إضافة إلى الإطلالة على مدينة بورفؤاد فى الضفة الاخرى للقناة مستطردًا : طرحت عدة أفكار بتحويل الفنار لبرج سياحى وتركيب مصعد للوصول لقمته ويكون مصدرًا جديدًا من مصادر الجذب السياحى للمحافظة. يناشد الخبير السياحى المسئولين بإعادة الاعتبار للفنار مناشدًا: كفانا إهدارًا لقيمة هذا الفنار وعلينا استغلاله وسيكون إضافة كبيرة لجذب السياحة لبورسعيد لافتًا إلى أن جميع الفنارات كانت مصنوعة من الخشب أو كمرات الحديد حتى جاء المهندس الفرنسى فرانسوا كونيه ليشيد أول فنار خرسانى فى العالم أقامته شركة قناة السويس البحرية عام 1870 بعد افتتاح قناة السويس للملاحة بعام واحد بهدف خدمة السفن العابرة للقناة وإرشادها.