فنار بورسعيد .. تاه بين الابراج رغم انه جزء مهم من تاريخنا، ويحتل سطورا من التاريخ الانساني، إلا انه لم يحظ باهتمامنا ولا احترامنا، هو فنار بورسعيد أحد المعالم السياحية والأثرية للمدينة الباسلة التي هي العين التي لا تنام تحرسها وتراقبها. يقف الفنار علي مدخل قناة السويس، وظل لسنوات طويلة يستقبل السفن العابرة للقناة والقادمة للميناء بأضوائه التي ترشد السفن في ظلمات الليل في عرض البحر إلي موقع الميناء ويعد اقدم فنار خرساني في العالم حيث تم بناؤه مع أفتتاح القناة في أواخر القرن ال18 . تعرض الفنار رغم أهميته إلي مؤامرة تمت قبل سنوات من المجلس المحلي التابع للحزب الوطني «المنحل»، والذي أصدر قرارا غريبا بالسماح بإقامة ابراج سكنية تخطي ارتفاعها ارتفاع الفنار البالغ 65 مترا، وذلك بحجة انتهاء دوره في ارشاد السفن وحجب الأبراج مشهده السياحي والأثري وتم إقامة فنار بديل علي شاطئ البحر وظل الفنار القديم أثرا بعد عين، ويتم حاليا دراسة اعادة استخدام الفنار كمزار سياحي وتنظيم رحلات لافواج سياحية للصعود لأعلي للفنار ومشاهدة البانوراما الرائعة لمنطقة تلاقي البحر المتوسط بمدخل القناة الشمالي وتجاور قارتي اسيا وافريقيا التي يفصل بينهما ممر قناة السويس فقط أسوة بما يتم بالرحلات التي تنظم للصعود الي أعلي برج القاهرة والأبراج السياحية في العالم