أحمد سيد يعتمد على الأداء السلس والهادئ دون افتعال، مما ساهم فى تحقيقه خطوات ثابتة ناجحة فى عالم الكوميديا، منذ ظهوره الأول خطف الأنظار إليه مع أحمد فهمى وشيكو، وحتى بعد قرار انفصالهم لم يتأثر وحقق نجاحات كبيرة على مستوى السينما والتلفزيون، ووصل إلى مكانة تدفعه إلى صدارة أفيش السينما المحببة له، وتحمل مسئولية عمل فنى.. إنه هشام ماجد الذى يعيش حالة من التوهج الفنى فى الفترة الحالية، خاصة بعد نجاحه المثير فى مسلسل «أشغال شقة» برمضان الماضى، ويواصل نجاحه فى السينما من خلال «× مراتى» المعروض حاليا، ويحقق إيرادات جيدة ومتصاعدة تؤكد أنه حجز مكانة خاصة فى قلوب الجمهور، هشام ماجد يكشف كثيرًا من التفاصيل عن فيلمه الأخير، وتقديمه فيلم «البحث عن فضيحة». فى البداية يقول هشام ماجد: سعيد بما يحققه فيلمه «× مراتى» من نجاحات فى السينما، خاصة أننى تلقيت عديدًا من ردود الفعل الإيجابية عن الفيلم، وهذا ما يهمنى أن يصل العمل الفنى لأكبر شريحة من الجمهور، ويتفاعل معه، خاصة أن هذا العمل مصنوع بشكل جيد، وأرى أن كلا من المؤلفين كريم سامى وأحمد عبد الوهاب رسما خيوط العمل الدرامية بكل براعة، وخلقا مواقف كوميدية عديدة ساهمت بشكل كبير فى هذا النجاح، خاصة أن فكرة الفيلم تتحمل هذا الكم من الضحك، وقاد السفينة المخرج المبتكر معتز التونى، صاحب خفة دم عالية، ويساعد الممثل على الإبداع والابتكار، كما أن له لمساته الخاصة الإبداعية فى العمل. اقرأ أيضا: تصل إلى 1500 جنيه.. أسعار تذاكر مسرحية «التلفزيون» بمهرجان العلمين وأما عن سبب خوضه لتجربة فيلم «× مراتى» يوضح هشام ماجد: الذى جذبنى فى البداية فكرة الفيلم القائمة على الصدفة التى تجمع بين الأبطال وتضعهم فى مواقف كوميدية، كما أن شخصية الدكتور يوسف التى أقدمها مليئة بالتفاصيل والتغيرات التى استفزتنى فنيا، فضلا عن فريق العمل الذى أتعاون معه محمد ممدوح الذى أراه من الممثلين الذين لديهم إمكانيات إبداعية هائلة، وكنت أتمنى التعاون معه خاصة أننا أصدقاء مقربون، وكذلك أمينة خليل التى تقدم دورًا جديدًا ومختلفًا عليهًا، وأرى أن كل فريق العمل بذل مجهودًا كبيرًا فى تقديم عمل يحترم عقلية المشاهد ويقدم كوميديا راقية بعيدة عن الإسفاف والابتذال، وتعتمد بشكل أساسى على كوميديا الموقف، وأنا أبحث دائما فى أعمالى عن الجديد ولا أحب أن أكرر نفسى، ووجدت هذا متوافرا فى شخصية يوسف والفيلم بشكل عام. «يوسف» دكتور نفسى بمصلحة السجون فهل تطلب ذلك اللجوء إلى طبيب نفسى من أجل تقديم الشخصية، يرد هشام قائلا: لم أذهب إلى طبيب نفسى، ولكن اكتفيت بسؤال بعض الشخصيات المقربة لى فى هذا المجال حتى أجسد الشخصية بصورة دقيقة، واعتمدت بشكل كبير على دراستها ومذاكرتى للشخصية بشكل جيد، خاصة أن فكرة الفيلم لا تتعمق بالأساس فى الطب النفسى، فهى مجرد لمحة فى العمل، وذلك من خلال بعض المصطلحات فى الطب النفسى، وهو ما دفعنى لسؤال متخصصين فى المجال ليفيدونى، ولم أجد صعوبة فى التحضير للشخصية أكثر من أننى كنت أرغب فى إقناع المشاهد بشكل جاد أننى طبيب نفسى، فضلا عن أنه كان هناك مشهد فضلت التأكد من تفاصيله بسؤال طبيب نفسى ما إذا كان يمت للواقع بصلة أم لا. وأما عن المشاهد الصعبة فى العمل يقول هشام: ليس هناك مشاهد صعبة بالنسبة لى، ولكن الفيلم توليفة بين الكوميديا والأكشن، حيث تتسبب شخصية «العجوز» التى يقدمها محمد ممدوح، وهو «×مراتى» الذى يظهر فجأة فى حياتى مع أمينة خليل والابن سليم، ويتسبب فى تغيير حياتنا، وأتصور أن بعض مشاهد الأكشن كانت الأصعب فى تنفيذها والتى قام بها محمد ممدوح، وهى مشاهد أيضا تخلق حالة من الكوميديا والضحك نفذها ببراعة المخرج معتز التونى.. وعن توقعه بتحقيق الفيلم نجاحًا كبيرًا فور عرضه يؤكد هشام قائلا: سعيد بما حققه الفيلم حتى الآن من نجاح، ولم أتوقع هذا الأمر ولكن كنت أتمناه، والتأكيد تحقيق الإيرادات أمرًا إيجابيا فى معادلة صناعة السينما، ولكن أيضا كان يهمنى فى المقام الأول الجمهور ورأيه فى العمل، لأن هذا الترمومتر الحقيقى لأى عمل فنى، وأن يستمتع به الجمهور ويصل إلى قطاع عريض منه. ويتحدث هشام ماجد عن تجربته السينمائية الجديدة، ويقوم بالتحضير لها فى الفترة المقبلة، والتى تحمل اسم «البحث عن فضيحة»، حيث يعيد تقديم الفيلم الكلاسيكى الشهير الذى قام ببطولته عادل إمام موضحا أنها تجربة جديدة على الجمهور والسينما بشكل عام، حيث تتواجد مثل هذه النوعية من الأعمال خارج مصر، ولكن فى مصر قلما نقدمها ولذلك تحمست لتقديمها وأنا على علم بأننا سنتعرض لهجوم شرس قبل وبعد عرض الفيلم ولكنها تجربة مختلفة بالنسبة لى، وقام المخرج رامى إمام بعرض الفكرة علىّ ووافقت على الفور، ومن المؤكد تم اتخاذ موافقة الزعيم عادل إمام من أجل تقديم العمل، خاصة أن ابنه رامى هو مخرج العمل، وأتمنى من الجمهور أن ينتظر حتى عرض الفيلم، حتى يمكن الحكم على العمل.