حقق فيلم «فص ملح وداخ» ردود فعل طيبة منذ طرحه في قاعات العرض المصرية، أحداثه تدور فى إطار كوميدى حول لعنة تصيب أحد المسارح المهجورة فيحاول «عمرو عبدالجليل» إبطال اللعنة التى تحل عليه حينما يكون موجوداً فى هذا المكان. الفيلم تم طرحه منذ أسبوع، قدمه فريق العمل تحت شعار الضحك من أجل الضحك وجهوا كل مواقفهم وإفيهاتهم لإضحاك الجمهور، وإن كان تعرض للظلم بعرضه مع عدد من الأفلام التى سحبت البساط منه، لكنه من الأفلام الكوميدية القليلة التى تتنافس فى هذا الموسم حيث ينافسه «حسن وبقلظ» فقط فى الكوميديا.. حاورنا فريق العمل لنعرف تفاصيلهم فقالوا: بطل العمل عمرو عبدالجليل يعود للسينما بعد آخر أفلامه «سعيد كلاكيت» وعبر عن سعادته بهذا العمل وقال: سعيد جداً أن الفيلم استطاع أن ينافس وسط هذا الكم الكبير من الأفلام، فالموسم يشارك فيه 11 فيلماً جميعها بتفاصيل وأشكال مختلفة ما بين الكوميدى والرومانسى والخفيف وفيلمى يحمل الكثير من الكوميديا وهو سمعته من الجمهور، وأكثر رد فعل جاءنى «أعدت لنا الضحكة من جديد». وحول صعوبات شخصية «بيكو» قال: الشخصية تحمل تفاصيل مركبة حيث تتعرض لصراع بين ذكرياته القديمة والجديدة، ولا أخفى أن هذا الإطار كان أكثر ما جذبنى للمشاركة فى الفيلم، فهو يعتمد على فانتازيا كوميدية، التى تعتمد على الموقف وليس الإفيهات الساذجة، حيث تدخل الشخصية، فى عدة مواقف وحوارات مجنونة ينتج عنها مواقف كوميدية، وتغييراً كلياً فى حياته التى كانت تحدث معه من قبل.. الدور لم أقدمه فى السينما من قبل. وعن التعديلات التى طلبها فى السيناريو قال: الفيلم لم يكتب أحداثه خصيصاً لى، ولكن تدخلاتى فى السيناريو كانت منطقية حتى تتناسب معى فى الظهور من خلالها، واضطررت إلى تعديل بعض المشاهد فى الشخصية التى أظهر بها فى الفيلم، وجمعتنى جلسات عمل عديدة مع مؤلفى الفيلم الثلاثة كريم الحسينى ومحمد السباعى وأحمد مؤمن، حتى اسم الفيلم تغير أكثر من مرة حتى وصلنا لاسمه الأخير «فص ملح وداخ»، وهو جملة أقولها داخل الفيلم وعندما قلتها رنت فى أذنى وعرضت الاسم على المخرج والمؤلفين فوافقوا وغيرت كلمة «داب» إلى «داخ». وأضاف: ما يهمنى أن الفيلم لا يحمل أى كلمات تخدش الحياء، فهو عبارة عن ساعة ونصف تصلح للأسرة بالكامل ولا تختص بفئة عمرية محددة، لكن الفيلم بصفة عامة يركز على المتعة والضحك وهو القيمة التى يحاول أن نرسيها مع الجمهور، واستكملت الإفيهات فى الأمثال التى يتم تغيير أسماء الأمثال الشعبية فيها لأن الجمهور يحبها ويفضلها وكانت مميزة لشخصيتى منذ ظهورى مع خالد يوسف. وأشار إلى أن أكثر ما يميز العمل تجربته الشبابية الكاملة، المخرج تامر بسيونى من المخرجين الشباب الذين لهم مستقبل جيد وواعد، وهو مخرج شاطر فى عمله، ويحاول الاجتهاد كثيراً لخروج العمل بأفضل صورة له، وأيضاً مجموعة من الشباب يتمتعون بروح كوميدية ولديهم خبرة مسرحية حتى يتناسب مع طبيعة القصة المؤلفة، وجميع المشاركين فى الفيلم مناسبين جداً فى شخصياتهم، بالإضافة إلى أن السوق السينمائى أصبح يعانى من ألفاظ خارجة كثيرة ولا أحب تقديمها كثيراً وقرار أخذته بعد فيلم «كلمنى شكراً» عندما أصبحت بطلاً مطلقاً بأسمى فأصبحت مسئولاً. الفيلم هو التجربة السادسة للمخرج تامر بسيونى الذى قال: فيلم «فص ملح وداخ» كوميديا تحترم عقلية المشاهد، وهو فيلم لكل الأسرة، وأضاف أن الفيلم تعرض للظلم الشديد فى قاعات العرض السينمائى، فأنا حرضت عرض الفيلمين والعديد من قاعات العرض ولكن للأسف الأزمة لم يتم حلها بالإضافة إلى أن الفيلم تم رفعه من أجل فيلم «هيبتا» فى العديد من الأفلام، ولكن رغم كل ذلك فهناك ردود فعل طيبة تلقيتها عن العمل فأنا أهتم كثيراً بتقديم هذه النوعية من الأفلام التى تحترم الجمهور المصرى بكل مراحله سواء الأطفال أو الكبار أو السيدات وأعمارهم المختلفة، وعن اختياره للشخصيات قال إننا اخترنا تقديم شخصيات مناسبة للعمل ولذلك كان الاختيار للوجوه الشابة، بالإضافة إلى أن هناك صعوبات كثيرة فى مشاهد التصوير خاصة مشهد الأسد فى السيرك وهو المشهد الذى قررنا أن ننفذه دون جرافيك، وكان موقفاً مرعباً لكن عمرو عبدالجليل قرر أن ينفذه وتم حذف المشهد لأن هناك فيلماً آخر نفذه بنفس الشكل وهو ما كان أمراً محزناً لى. مؤلف الفيلم كريم الحسينى قال إن فكرة الفيلم لى وأصدقائى محمد السباعى وأحمد مؤمن، فنحن جميعاً هدفنا المسرح وفكرنا أن المسرح لم يعد يقدم عليه موضوعات كبيرة واستلهمنا الفكرة من هاملت لشكسبير، فقررنا أن نعيد أهمية فن المسرح من جديد، وقررنا تقديمه بشكل فانتازيا بشكل واقعى وكان همنا فى العمل أن نقدم شكلاً كوميدياً بعيداً عن الألفاظ الخادشة وغيرنا اسم الفيلم 5 مرات ومنذ كتابتنا لمشاهد الفيلم وتمنينا أن يقدمه عمرو عبدالجليل. وأكد الحسينى أن الكوميديا فرس رهان فى أى موسم سينمائى والمنافسة القوية تزيد نجاح الأفلام وتعطى فرصاً أكبر للجمهور أن ينزل ويشاهد أعمالاً سينمائية مختلفة.