تميزت الفنانة مديحة حمدي بملامحها المصرية الأصيلة، تحمل وجها مصريا وعربيا يجعلها ممثلة جيدة جدا تعيش الدور وتتعايش معه، تعلمت التمثيل على خشبة المسرح، هى فنانة تعشق الالتزام لا تحب الجمع بين عملين في نفس الوقت لكى تعطى الدور حقه في الأداء لا تحب التكلف أو التصنع أو التقليد في أداء الدور. اشتهرت بأدائها البسيط المتميز الذي أثر في قلوب عشاقها ومحبيها من الجمهور، قدمت العديد من الأعمال الفنية المميزة وخاصة أدوارها في المسلسلات الدينية والتاريخية لأنها تجيد اللغة الفصحى بطلاقة وفصاحة والأداء الشعرى بسلاسة ولباقة، مما أدى إلى شهرتها وحب الجمهور لأدائها في هذه الادوار التي تعتبر علامة فريدة في الدراما المصرية والعربية. حادثة فوق جبل المقطم أثناء تصوير إحدى حلقات تمثيلية خالدون كان التليفزيون قد قام بتأجير سيارة بدون فرامل لتقوم الفنانة مديحة حمدي بقيادتها والمفروض أن يتم التصوير من فوق منحنى ومديحة تقود السيارة بمنتهى سرعتها للهبوط، والذي حدث أثناء قيادة مديحة للسيارة أن اعترضتها سيارة تاكسي كان سائقها يريد أن يصعد المنحنى ولم تستطع مديحة أن تسيطر على السيارة لأن الفرامل غير صالحة مما أدى مديحة إلى أن تتفادى حادث الاصطدام بالتاكسي لتصطدم بأحد أعمدة النور الذي أنقذها من السقوط فعلا من فوق المقطم. حياتها الفنانة القديرة مديحة حمدي من مواليد 1941 نشأت في حى شبرا بين أسرة تضم الأب والأم وثلاث شقيقات ماجدة ومشيرة ومهجة ، عندما اختارت طريق الفن لم تجد معارضة من أسرتها بل والدها محفوظ حمدي كان يعمل مدير مصلحة الطيران المدني شجعها على ذلك لأنه أحس بأنها « واخدة المسألة جد» والوحيدة من أسرتها التي اعترضت على أن تحترف مديحة التمثيل هى جدتها ولكن كان هذا في البداية فقط وبعد ذلك كانت جدتها تسعد لما تراها على شاشة التليفزيون. نشأتها الفنية التحقت الفنانة مديحة حمدي بفرق التمثيل منذ المدرسة الإعدادية ثم نمت معها هذه الهواية عندما التحقت بمدرسة القبة الثانوية ففازت بميدالية وزارة التربية في مسابقة التمثيل بالمدارس الثانوية وكانت تمثل دور سكينة في مسرحية « زعيمة النساء» وكانت هذه المسرحية مقررة على كل المدارس وتقام مباراة بين فرق التمثيل بها وفازت مديحة بالميدالية وفازت المدرسة بالكأس ومن ذلك اليوم اختارت طريق الفن ثم التحقت بكلية التجارة بجامعة عين شمس وعندما حصلت على البكالوريوس كانت لديها ست ميداليات أخري، وعندما أعلن عن إنشاء فرق التليفزيون المسرحية تقدمت للامتحان ومثلت أمام اللجنة دور ليلى في مسرحية احمد شوقي « مجنون ليلى » ونجحت وكان ذلك بداية مشوارها في التليفزيون والمسرح والسينما وكان أول عمل فني قامت به هو دورها في مسرحية «السكرتير الفنى» أمام الفنان فؤاد المهندس وشويكار وبعدها عملت في السينما والتليفزيون. حياتها الأسرية تزوجت الفنانة القديرة مديحة حمدي من نصر فتح الله ضابط الشرطه وانجنت احمد ابنها الكبير أما الصغير معتز ، وهي كانت تهتم بحياتها الزوجية وتربية أبنائها. الفنانة مديحة حمدي ترتدي الحجاب ارتدت مديحة حمدي الحجاب وانضمت إلى قائمة الفنانات المحجبات ولكنها لن تعتزل واستمرت في التمثيل بشرط الظهور بالحجاب والفكرة كانت تروادها منذ فترة طويلة خاصة وهى نجمة المسلسلات الدينية وأول عمل ظهرت فيه مديحة بالحجاب حلقات « دعوة خاصة » ومشاركتها في برنامج أسماء الله الحسنى وتقول الفنانة مديحة حمدي أن التمثيل لا يتعارض مع ارتداء الحجاب لأن الفن هو تجميل للواقع ونبذ للشر وزرع للخير في نفس المشاهد فضلا عن وجود قاعدة عريضة من المشاهدات المحجبات يجب تمثيلهن في مختلف الأعمال التليفزيونية، فالتدين والحجاب لا يتعارضان مع الفن. أعمالها قدمت الفنانة القديرة مديحة حمدي العديد من الأعمال الفنية المميزة في التليفزيون والمسرح والسينما ومنها ، معسكر البنات ، روعة الحب ، عائلات محترمة ، السكرتير الفنى ، لا تطفئ الشمس ، قصة مدينة ، قلب من زجاج ، جان دارك ، الغول ، بلاد بره ، ثمن الغربة ، نبع الحب ، الثمن ، الإمام محمد عبده ، والإسلام والإنسان ، الأزهر الشريف ، الإمام مالك ، عصر الحب ، حنان وحنين ، الدالي ، حضرة المتهم أبى ، امرأة من الصعيد الجوانى. الجوائز التي حصلت عليها الفنانة مديحة حمدي حصلت الفنانة مديحة حمدي على العديد من الجوائز ومنها جائزة الدولة التشجيعية عن تمثيلها لمسرحية «ثمن الغربة» 12 جائزة عن الأعمال التليفزيونية والعديد من جوائز مهرجانات مسرحية من كل من تونس وليبيا وسوريا ، جائزة أحسن ممثلة في « نور الظلام » من إذاعة الشرق الأوسط.