تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء بيع وشراء في الصاغة (تحديث)    استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلًا في مدينة غزة    حملة تضليل روسية لصالح اليمين المتطرف الألماني    وزير الرياضة يتفقد مركز شباب الإمامين والتونسي ويشهد احتفالية المولد النبوي    «عقد تاريخي».. تفاصيل اتفاق الأهلي مع الشناوي للتجديد    حسام حسن يحدد 4 مطالب بشأن نظام الدوري الجديد    هل كان هناك مخدرات في سيارة أحمد فتوح؟ محامي اللاعب يكشف مفاجأة من المحضر (فيديو)    مصرع طالب سقط من قطار في منطقة العجوزة    إصابة شابين في تصادم دراجة نارية بسيارة ملاكي بطريق اهناسيا ببني سويف    المخرجة شيرين عادل تطرح البرومو الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو»    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    أحمد موسى: إحنا بلد ما عندناش دخل مليار كل يوم.. عندنا ستر ربنا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    بالصور.. ثلاثي ريال مدريد يتسبم جوائز دوري أبطال أوروبا    هل يؤثر توقف التوربينات العلوية لسد النهضة على كمية المياه القادمة لمصر؟.. خبير يوضح    نتنياهو: إسرائيل قد تتحرك عسكريا ضد حزب الله حال فشل الدبلوماسية    مادلين طبر تعزي الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي في وفاة والدته    بعد أنباء عن إصابات بالتسمم.. صحة أسوان تنفي شائعة تلوث مياه الشرب    محامي أحمد فتوح يكشف آخر تطورات القضية.. وموقف أسرة الضحية من قبول الدية    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم الثلاثاء ودرجات الحرارة المتوقعة الأيام المقبلة: « العظمى على القاهرة 33»    نقيب الفلاحين: أرباح زراعة فدان الطماطم تصل إلى نصف مليون جنيه    أسعار سيارات جاك بعد الزيادة الجديدة    اختيار نادر الداجن أمينًا لريادة الأعمال المركزي بحزب مستقبل وطن    السيرة النبوية في عيون السينما.. الأفلام الدينية ترصد رحلة النبي محمد    حدث بالفن| خطوبة منة عدلي القيعي ومصطفى كامل يحذر مطربي المهرجانات وعزاء ناهد رشدي    بالصور| نهال عنبر وأحمد عبدالعزيز ومحمد رياض في عزاء ناهد رشدي    "الأهلي أعلن ضمها منذ 9 أيام".. سالي منصور تفاجئ النادي بالاحتراف في الدوري السعودي    المصري مهدد بإيقاف القيد، رد ناري من التوأم على هجوم المصري والتهديد بالشكوى في المحكمة الدولية    محامي فتوح: تم إطلاق سراحه وسيذهب لتعزية أسرة الضحية    القبض على 3 متهمين في قضية "جثة المقابر" بالفيوم    «أمرها متروك لله».. شيخ الأزهر: لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء أو الرسالات الإلهية (فيديو)    حصر نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى أبوتشت المركزي بقنا لتوفيرها    هيئة الدواء: ضخ 133 مليون عبوة دواء في الصيدليات    المشاط: الشراكات متعددة الأطراف عنصر أساسي للتغلب على كورونا وإعادة بناء الاستقرار الاقتصادي    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    توقيع عقود الشراكة بين الأهلي و«سبشيال جروب» لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبي والرياضي    مدرب شتوتجارت: مواجهة ريال مدريد فى أبطال أوروبا أكبر تحدى لنا    فصائل عراقية تستهدف موقعا إسرائيليا في غور الأردن بالأراضي المحتلة    استمرار عمليات الإجلاء في وسط أوروبا بسبب العاصفة "بوريس"    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    «المياه بدأت توصل السد العالي».. عباس شراقى يكشف آخر تفاصيل الملء الخامس لسد النهضة (فيديو)    وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية    محافظ الدقهلية يفتتح تجديدات مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالمنصورة بتكلفة 2.5 مليون جنيه    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين- طبيب يوضح السبب    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر    سقط من أعلى عقار.. التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بمدينة نصر    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    اجتماع غير عادي للجمعية العمومية لصندوق التكافل الاجتماعي للصحفيين غدًا    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    أحد الحضور يقاطع كلمة السيسي خلال احتفالية المولد النبوى (فيديو)    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف ستبقى إسرائيل فى غزة أمنيا وعسكريا؟
قضية ورأى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 21 - 07 - 2024


د. طارق فهمى
ستواجه إسرائيل فى التعامل ليس فقط عناصر مقاومة أو مواجهة فقط، بل أيضا وجودا فصائليا غير منضبط
مع قرب الإعلان الإسرائيلى عن انتهاء العمليات الرئيسة فى قطاع غزة، والتحول تدريجيا إلى مرحلة جديدة من المواجهات النوعية والتكتيكية الخاطفة، فإن السؤال المطروح كيف سيكون إطار وشكل التعامل الإسرائيلى فى القطاع، وكيف ستنتقل إسرائيل من العمليات الكبيرة التى حققت فيها حضورا سياسيا واستراتيجيا، وفرضت ترتيبات أمنية نهائية من خلال مخطط الاستمرار فى القطاع والعمل على إدارته لاحقا فى ظل ما تردده اليوم التالى الذى بدأ فعليا على أرض الواقع عبر الاستراتيجية الراهنة التى تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية دون إفصاح- منعا لإثارة الرأى العام الدولى عما يجري، وهو ما سيعطى لإسرائيل الفرصة الجيدة للانتقال للتعامل، والذهاب إلى مسافات تحت الأرض عبر محاولات اختراق الأنفاق القائمة بتكنولوجيا ترتب لها عبر الحصول على شاحنات نوعية محددة، ومنضبطة لها دورها فى الوصول إلى قيادات حركة حماس تحت الأرض، وفى المناطق المكتظة بالسكان والتى تحاول إسرائيل الانتقال تدريجيا إلى التعامل معهم ويفسر كيف ذهبت إسرائيل إلى مواصى خان يونس داخل منطقة محددة سبق أن ارتحل إليها آلاف الفلسطينيين العزل من رفح ما قد يثير علامات استفهام حيث تعمل فرق أمنية واستخباراتية تضم عناصر أمريكية وبريطانية هدفها الرئيس الوصول إلى أكثر من 120 عنصرا قياديا من حركتى حماس والجهاد متوقع أن يكونوا داخل الأنفاق.
وبالتالى فإن إسرائيل تركز على عدة أمورها أولها: الانتقال تدريجيا إلى إقرار الترتيبات الأمنية بالفعل بعد أن قلصت مساحة القطاع بالفعل وشطرته عبر إنشاء ممرى نتساريم وديفيد وإغلاق معبر رفح الأمر الذى سيؤدى إلى تبعات أمنية واستخباراتية فى حال بقاء الأوضاع عليها لبعض الوقت خاصة أن الاستمرار فى ممر صلاح الدين لأطول مدة معينة سيكرس بالفعل بقاء إسرائيل وسيقر بواقع أمنى واستخباراتى سيكون لاحقا جزءا من تفاوض على إدارة القطاع مدنيا وإداريا وهو ما لم يحسم بعد.
ثانيها: من الواضح أن إسرائيل لم تضع أولوياتها على تحمل إدارة القطاع أو التعامل مع سكانه فى ظل بقاء مؤسسات حركة حماس أو ما تبقى منها خاصة القطاعات المدنية والخدمية والتى توفر بعض متطلبات السكان الفلسطينيين إضافة إلى الأونروا التى ما تزال تعانى مشكلات حقيقية فى ظل شيطنة ما تقوم به من إجراءات منذ سنوات، وهو الأمر الذى قد يدفع إسرائيل كما طرحت للاستعانة بمؤسسات بديلة مانحة تحت إشرافها فى حال استمرار احتلالها للقطاع وعدم تركه فى ظل الرهانات على بقاء الاحتلال لأطول مدة ممكنة لحين استقرار الأوضاع وإنهاء حكم حركة حماس على الأرض.
ستواجه إسرائيل فى التعامل ليس فقط عناصر مقاومة أو مواجهة فقط، بل أيضا وجودا فصائليا غير منضبط يريد استمرار المواجهة وعدم التسليم بما يجرى ولهذا فإن إسرائيل ستضع بعض خياراتها الأخرى فى صنع قيادات بديلة وعناصر فلسطينية عشائرية محددة بصرف النظر عن رفض رءوس العشائر هذا المخطط مع العمل على استقطاب عناصر من الفصائل الفلسطينية ربما للوصول إلى قيادات أخرى سيتم صناعتها، كما جرى فى مراحل سابقة فى جنوب لبنان ويذكر ب«جيش لحد» وهو ما تتخوف من تبعاته السلطة الفلسطينية لأنه قد يؤدى إلى مواجهات من نوع آخر. ولهذا فإن إسرائيل تعمل فى ظل سيناريوهات غير صفرية وتتحرك فى دوائر محددة منضبطة وبهدف الوصول إلى الهدف المخطط له فى ظل غياب الرؤية الجمعية دوليا بل وإقليميا عن كيفية التعامل مع قطاع سيحتاج إلى سنوات طويلة ممتدة للتعامل فى إطار من مشروعات الإعمار التى تحتاج إلى مليارات ضخمة، وهو أمر ليس على رأس أولويات الحكومة الإسرائيلية التى لا تريد الاقتراب من هذا الموضوع فى الوقت الراهن بل تراه مؤجلا لاعتبارات أمنية وإلى حين أن تتضح الأمور، ويتم حسم مسار التعامل الإسرائيلى فى كل المستويات مع القطاع وهو أمر قد يحتاج إلى سنوات فى ظل رهانات على التغيير المحتمل للمشهد الراهن أمريكيا وإسرائيليا وفلسطينيا وهو أمر قد يتم فى ظل تغير الظروف الراهنة وتوافر الإرادة السياسية للجانبين وبضغط الشركاء ما قد يؤدى إلى تغيير الواقع.
ما هو قادم من سيناريوهات ممتدة فى غزة سيكون مرتبطا بالفعل بمقاربة أكثر واقعيةً وحضورًا، أمنيًا واستراتيجيًا فى عمق القطاع مع تأجيل الحديث الفعلى عن إدارة القطاع وحكمه حيث ستبقى إسرائيل هى الطرف الرئيس فى أى معادلة ستشكل فى القطاع سياسيا أو إداريا وفى ظل متغيرات جديدة ستعلن عن نفسها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.