الأجواء الصافية والتنسيق التام بين مكونات المؤسسة الدينية هو البداية الحقيقية لتجديد الخطاب الدينى قرار مجلس الوزراء بوقف تخفيف أحمال الكهرباء اعتبارا من اليوم وحتى منتصف سبتمبر القادم.. يأتى لمواجهة موجات الحر الشديد التى تلاحقنا منذ بداية الصيف والحد من معاناة الناس بعدما وفرت الحكومة كميات الغاز الكافية لتشغيل محطات الكهرباء بطاقتها المعتادة حتى هذا التاريخ.. على أن تصل تباعا كميات أخرى من الغاز مع التوسع فى انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة البديلة لحل المشكلة نهائيا قبل نهاية العام طبقا لوعد رئيس الوزراء وهو ما يترجم توجيهات الرئيس السيسى للحكومة بأن يكون هدفها الأساسى هو حل مشاكل الناس. ولا يفوتنى هنا أن أنوه وأطالب بضرورة استجابة المواطنين لدعوات الحكومة المستمرة بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والإبلاغ عن أى محاولات لسرقة التيار الكهربائى. عموما.. التزام رئيس الوزراء بعقد مؤتمر صحفى عقب كل اجتماع للحكومة هو توجه حميد يتيح للإعلام المتابعة الجادة لتنفيذ برنامج الحكومة الذى وافق عليه مجلس النواب ومنحها الثقة لتبدأ تنفيذه فورا. وأحسن رئيس الوزراء عندما وعد النواب فى آخر جلسات الدورة البرلمانية بأن يكون تحت أيديهم البرامج التفصيلية لكل وزارة مع الجدول الزمنى لتنفيذها مع بداية الدورة القادمة عقب العطلة البرلمانية. زيارة كنا ننتظرها زيارة د. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف على رأس وفد من قيادات الوزارة لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بعد عودة فضيلته من جولته الخارجية المشرفة والموفقة فى دول جنوب شرق آسيا حدث يجب أن نرحب به وندعمه لما يستهدفه من بدء مرحلة جديدة تكون فيها المؤسسة الدينية يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد خلف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وهو ما أكده وزير الأوقاف خلال الزيارة. أرحب أيضا بما قاله الوزير عن هذه الزيارة- التى كنا ننتظرها- من أن الأجواء الصافية والتنسيق التام بين كافة مكونات المؤسسة الدينية هو البداية الحقيقية لتجديد الخطاب الدينى ونشر قيم الإسلام السمحة. وفى بيان حول هذه الزيارة أكدت وزارة الأوقاف أنها تأتى من منطلق الاحترام الرفيع والتوقير والإجلال الكامل لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف وانطلاقا مما أعلنه د. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف أمام اللجنة البرلمانية لمناقشة برنامج الحكومة من اصطفاف وزارة الأوقاف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف جميعا خلف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر باعتباره واجهة الأزهر الشريف المعبرة عنه أمام العالم فى الشأن الدينى وتنسيقا تاما مع الكنيسة المصرية الوطنية جمعا لشمل أبناء الوطن بروح التسامح والإخاء. وداعا.. د. محجوب بوفاة د. محمد على محجوب فقدت أخا كبيرا عرفته مع دخوله مجلس الشعب عام 1979 بعد فوزه فى الانتخابات ممثلا لدائرة حلوان التى كانت دائرتى الانتخابية فى ذلك الوقت.. وتابعت رحلة صعوده سلم العمل السياسى والحزبى بعدما أصبح رئيسا للجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب وأمينا للحزب الوطنى بحلوان. وبعد تعيينه وزيرا للأوقاف من نوفمبر 1986 حتى يناير 1996 لاحظت كيف أدار العمل فى وزارة الأوقاف بحكمة يحسد عليها وكان دائما خطيبا مفوها تحت قبة البرلمان وعلى كرسى الوزارة وفى عام 2000 حصل على جائزة الدولة التقديرية. نجح د. محجوب طوال حياته فى تكوين علاقات جيدة مع الصحفيين تعامل فيها معنا كأخ أكبر وكان بابه دائما مفتوحا لنا وتليفونه متاحا فى أى وقت بعيدا عما تفرضه عليه التزاماته فى المواقع التى شغلها.. وفى السنوات الأخيرة واجه المرض وتحمل آلامه التى أدعو الله أن يحتسبها فى ميزان حسناته حتى اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره يوم الخميس الماضى.