"التعليم" : اللغة العربية والتاريخ ضمن مواد المجموع في المدارس الدولية    «المركزي»: ارتفاع صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي ل13.3 مليار دولار خلال يوليو    نائب محافظ الوادي الجديد تتابع الخدمات المقدمة بمركز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة    دبلوماسى روسى سابق: وقف نقل غاز موسكو عبر أوكرانيا سيؤثر سلبا على أوروبا    الاحتلال الإسرائيلي يعيد اقتحام مدينة طولكرم ويفرض الحصار على مستشفياتها    الزمالك يعلن.. بقاء زيزو واستمرار مفاوضات تمديد عقده    برشلونة بين العمالقة والصاعدين.. ماذا ينتظر الفريق الكتالوني في دوري الأبطال؟    بحضور الجزيري.. وعودة المساكني وساسي.. البنزرتي يعلن قائمته الأولى مع منتخب تونس    بيطرى كفر الشيخ: ضبط طن و125 كم أسماك غير صالحة بمطوبس    محافظ الإسكندرية: قطع التيار الكهربائي عن الباكيات المخالفة داخل سوق المعهد الديني    إحالة سائق للمحاكمة بتهمة القتل الخطأ.. صدم عامل بسيارته فى منشاة ناصر    مسئول برنامج الطوارئ بالصحة العالمية: قطاع غزة يشهد كارثة صحية عامة    مراسل "العالم في العلمين" يرصد استعدادات الحفل الختامي لمهرجان العلمين الجديدة    عصام السقا ينضم ل «فهد البطل» مع أحمد العوضي في رمضان 2025    شادي مؤنس: تأثرت بموسيقى عمار الشريعي وأعماله تلمس القلوب    بعد انتشاره في السودان.. كل ما تريد معرفته عن مرض «أبو الصميق» وطرق الوقاية منه    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى أبو تيج النموذجي للاطمئنان على مدى تقديم الخدمات الطبية للمرضى    ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ل "إكسترا نيوز": كورونا أسرع في الانتشار من جدري القرود    لمدة 3 أيام وتبدأ الأحد.. تفاصيل هدنة تطعيم شلل الأطفال فى قطاع غزة    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 29-8-2024 أبراج الجدى والدلو والحوت    الإسماعيلي عن رغبة بيراميدز في ضم الساعي: شائعات وشغل سماسرة    رئيس مدينة أشمون: تحرير 296 محضرا تموينيا خلال شهر أغسطس    عاجل.. تشكيل تشيلسي الرسمي لمواجهة سيرفيت في دوري المؤتمر الأوروبي    ابنة إيمان العاصي ترقص مع والدتها احتفالا بعيد ميلادها ال 39 (صور)    إحالة طبية مدينة نصر المزيفة للمحاكمة    وزير الموارد المائية: مصر تسعى لرفع كفاءة استخدام مياه الري    محافظ الإسماعيلية يتابع الموقف التنفيذي لمبادرة جسور(صور)    غياب الحلول يدفع إلى اتساع دائرة الصراع الإقليمى بالمنطقة.. ويعكس صدق رؤية مصر.. التعنت الإسرائيلى أبرز الأسباب.. وتراجع التأثير الأمريكى ساهم فى تمرد نتنياهو.. وهشاشة بعض دول المنطقة أغرقها فى مستنقع الحرب    في ظل الصراع بين برشلونة وبايرن.. وكيل مدافع ليفركوزن يلمح لرحيله    باحث سياسي: زيارة سوليفان للصين ستساهم في استقرار العلاقة بينهما    نيجيريا تسجل طفرة في إصابات جدري القردة    إنفوجراف| أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم.. أبرزها قرب افتتاح المتحف الكبير    إطلاق مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة    "المنشاوي" يستعرض استراتيجية جامعة أسيوط 2024 -2029 في إدارة المخاطر    رئيس مجلس الوزراء يوجه رسالة للمواطنين بشأن سعر الدولار (فيديو)    نقل 7 مصابين في تصادم سيارتين بشبرا بنها الحر إلى المستشفى    حقيقة إضافة اللغة العربية والتاريخ للمواد داخل المجموع بالمدارس الدولية.. مصدر يوضح    نصائح غذائية يجب على مرضى حرقة المعدة اتباعها (فيديو)    لمن يريد الإنجاب والذرية الصالحة.. عضو اللجنة العليا بالأزهر ينصح بأدعية الأنبياء    مستشار اقتصادى لحكومة جامايكا.. ديلى ميل تكشف أسرارا جديدة عن والد كامالا هاريس    روسيا تحذر فرنسا من تحويل قضية مؤسس تيليجرام ل"اضطهاد سياسي"    الأمير محمد بن سلمان وشارل ميشيل يستعرضان التعاون بين المملكة و«الاتحاد الأوروبي»    نقيب الفلاحين يزف بشرى بشأن أسعار البطاطس والطماطم (فيديو)    يوم الجمعة: اجتماع للأمة وتذكير بالآخرة    وزير التعليم العالي يستقبل رئيس هيئة اعتماد الجودة الأسكتلندية للتعليم التكنولوجي    وزير التموين يتابع تنفيذ إنشاء أكبر منطقة لوجستية باستثمارات 4 مليارات جنيه    هل يصح عمل العقيقة قبل الولادة؟.. أيمن الفتوى يجيب    آلام الزمالك    حزب العدل: الحكومة عليها التعامل الجاد مع المخاطر الاقتصادية حول التضخم والمال الساخن    موعد المولد النبوي الشريف 2024 يقترب وتفاصيل الاحتفال تنتشر بين المسلمين    مصدر في بيراميدز: إبراهيم عادل غادر إلى إسبانيا فجر اليوم للخضوع للكشف الطبي في خيتافي    ويجز قبل حفله في مهرجان العلمين: «قلبي سعيد بوجودي مع الجمهور في واحد من أهم المهرجانات عالميا وهنعمل حفلة تكسر الدنيا» (فيديو)    الفريق ربيع يشهد ندوة تثقيفية بعنوان "الدين المعاملة" لوزير الأوقاف    أستاذ طاقة: مشروع الضبعة النووي يسهم في حل أزمة الكهرباء بحلول 2030    وزير الصحة: مشاركة 3000 سفير في مبادرة «بداية جديدة لبناء إنسان»    حالة الطقس في البحر الأحمر.. انخفاض الحرارة ورياح وتساقط أمطار    إضراب الناشط محمد عادل يدخل يومه العاشر    ادخل الآن وتحقق من اسمك.. خطوات الاستعلام عن أسماء المقبولين في سكنات عدل 3 المرحلة الأولى 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيمن موسى يكتب: ماذا بعد هزيمة أو انتصار روسيا في أوكرانيا؟
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 07 - 2024


■ بقلم: أيمن موسى
النزاع بين روسيا والغرب في أوكرانيا أصاب العالم أجمع بالإرهاق، بحيث أصبحت كافة الدول حكومات وشعوبا تربط بين مشاكلها المختلفة وبين تداعيات هذا النزاع، سواء صحت او أخطأت مثل هذه التقديرات، وأصبح على رأس اهتمامات الجميع فى العالم هو التساؤل عن مآل هذا النزاع، وإلى أى شىء سيقود إليه فى نهاية الأمر، والنتيجة الحتمية له من حيث من سينتصر ومن سيخسر، وهل من الممكن أن يخرج الجميع منتصرين أم سيخرجون كلهم منهزمين، أو حتى ينتهى بلا نهاية، أى إبقاء الوضع وتجميده على ما هو عليه وترك النهاية ليرسمها المستقبل حتى تتمكن البشرية من المضى قدما إلى الأمام؟.
على ما يبدو، أن وسائل الإعلام الغربية هى الأكثر اهتماما بهذا الموضوع، حيث شرعت مؤخرا فى بث رسائل إلى دوائر السلطة المختلفة فى الغرب ومفادها أن الشعوب قد بدأت تشعر بالإرهاق وأن الوقت قد حان بالفعل للحد من التدفقات المالية الموجهة لمساعدة أوكرانيا، إلا أن وسائل الإعلام هذه لم تجب فى نفس الوقت على التساؤل الرئيسى المرتبط بهذا الاتجاه وهو: «ماذا لو توقف الغرب أو قلّل من مساعداته لأوكرانيا فى مواجهة الدب الروسى؟ إلا أن وسائل الإعلام الغربية التى فى الأغلب الأعم لا تتبنى مواقف حيادية أو حتى موضوعية حيال الكثير من النزاعات والمشاكل فى العالم تفضل تقديم الإجابات على لسان مختلف الخبراء، ربما حتى لا تتهم بتنبى مواقف مخالفة لمصالح الدول التى تنتمى إليها.
◄ العملية والحرب
فيما يخص سيناريوهات التطور المحتمل للنزاع فى أوكرانيا وتداعياته فى المستقبل فهناك العديد من وجهات النظر فى هذا المجال ولكنها جميعها تنقسم إلى اتجاهين رئيسيين، أحدهما يعكس وجهة نظر روسيا والدول المساندة لموقفها، والأخرى تعكس وجهة نظر الولايات المتحدة أساسا، وبطبيعة الحال الدول سواء المضطرة للسير على هداها أو التى تساندها فى موقفها بإرادتها الحرة.
ربما أن أصدق من عبر عن وجهة النظر الأمريكية والغربية فى هذا الشأن هى فيونا جيل المحللة السياسية الأمريكية الشهيرة والمستشار السابق للبيت الأبيض التى تحظى بتقدير الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، حيث كانت قد تحدثت مع مجلة بوليتيكو الأمريكية وأوضحت أنه فى البداية كانت أوكرانيا تبدى أداءها جيدا حيث تمكنت من صد الهجمات الروسية المختلفة وربما استعادة بعض الأراضى، ولكن أدى هذا إلى تعديل روسيا لاستراتيجيتها وتكثيف هجماتها بما أدى إلى تراجع القوات الأوكرانية وخسارة الكثير من القوات والمعدات، بل ونجحت روسيا فى الاستيلاء على المزيد من الأراضى وتأكيد قدرتها فى تحقيق تقدم كبير على كافة اتجاهات الجبهة، وهو ما يتطلب المزيد من تكثيف الدعم المادى لأوكرانيا حتى تتمكن من الصمود أمام الزحف الروسى.
ولكن هنا تتناسى أو حتى تتجاهل الخبيرة الأمريكية أمرا هاما جدا وهو طبيعة الحرب فى أوكرانيا، فمن البداية كانت روسيا تصفها على أنها عملية عسكرية خاصة وليست حربا، وكان من الواضح أن أهداف روسيا تختلف كثيرا عن التصورات الغربية، حيث إنها كانت تسعى لتسجيل موقف وإجبار الغرب على احترام هذا الموقف، ولكن مع استمرار التعنت الغربى لم يكن أمام روسيا سوى تطوير أدائها على مسرح العمليات وبالتالى اكتساب المزيد من الأراضى.
◄ الفرص الضائعة
والعامل الآخر الذى تناسته الخبيرة الأمريكية شأن قرنائها فى ذات المجال هو أن روسيا كانت تسعى لإجبار الغرب على التفاوض والتفاهم معها، حيث أتاحت لهم عدة فرص وتم إهدارها بشكل متعمد، وهو ما قاد فى النهاية للمزيد من العقيدات فى حسابات الطرفين، حيث لم يعد بوسع روسيا التنازل عن الأراضى التى اكتسبتها وتكتسبها خشية على من يعيشون عليها ويبدون الانتماء للدولة الروسية، وفى نفس الوقت لا يمكنها التوقف عن المزيد من التقدم لأن ذلك يجعلها أكثر تعرضا للضربات الانتقامية من جانب أوكرانيا خاصة مع الحصول على المزيد من التعزيزات فى مجال السلاح والعتاد العسكرى، وربما فى ظل تنفيذ توجيهات غربية وفقا للشكوك الروسية بالانتقال لاستخدام الإرهاب كسلاح فى المواجهات بين الطرفين.
◄ تطور النزاع
وبالعودة مرة أخرى إلى تقديرات السيدة فيونا جيل مرة أخرى سوف نجد أنها تشير إلى حقيقة هامة جداً وهى أن النزاع فى أوكرانيا قد تحول من نزاع بين دولتين واختلاف مواقف الدول الأخرى حوله إلى نزاع داخلى فى الكثير من الدول وعلى الأخص الولايات المتحدة وبولندا والمجر وسلوفاكيا وألمانيا وغيرهم الكثير من الدول، بحيث يمكن القول بكل جدية إن نتيجة الحرب فى أوكرانيا سوف تؤثر بشكل مباشر ومؤلم على أنظمة الحكم فى هذه الدول.
وأعتقد أن السيدة جيل قد أصابت فى هذا التقدير ولكن هناك جوانب أخرى يمكن إضافتها عليه وهى أن نتيجة الحرب فى أوكرانيا بسيناريو انتصار روسيا سوف تؤدى إلى تغييرات جذرية فى القوى الحاكمة فى الكثير من الدول، إلى جانب تغييرات كبيرة فى حلف الناتو ما بين انهيار الحلف أو إعادة النظر فى دوره وهيكله البنائى وعلى الأخص بالنسبة لبعض الدول التى كان من المفترض أن تلتزم بالخط الرئيسى للحلف وتلتزم بقواعده ولكن مواقفها وربما غير المعلنة قد أثرت كثيرا فى قدرات الحلف.
ونفس الأمر سوف ينصرف على الاتحاد الأوروبى الذى ربما أدرك مؤخرا أن هناك دولا (على الأخص من شرق ووسط أوروبا) قد سعت للاندماج فى الحلف للاستفادة من إمكانياته وقدراته مع عدم تحمل أعبائه، وغالبية هذه الدول هى التى تتعالى أصواتها مؤخرا للحد من المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
◄ الرؤية الغربية
وفقا للرؤية الغربية فإن المصير المنتظر للدول النامية والفقيرة ليس ورديا كما تصوره روسيا، حيث إن انتصار روسيا فى التصورات الغربية سيؤدى إلى المزيد من تعزيز العلاقات بين روسيا وليس الدول النامية والفقيرة وإنما بين النظام الروسى وأنظمة هذه الدول التى ستحصل على المزيد من الثقة لتأكيد الطابع الاستبدادى التسلطى لها فى مواجهة الشعوب التى ظلت تعانى فى ظل العلاقات ذات الأنظمة مع الاستعمار الجديد الذى ظل لعقود طويلة يستنفد ثروات ومقدرات هذه الدول، والحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لم يكن سوى ستار للتغطية على الطابع الحقيقى للعلاقات الاستغلالية بين الأنظمة الحاكمة والغرب المستغل، والخلافات الأخيرة بين بعض الدول والغرب لم يكن بسبب الاستغلال الغربى لهذه الدول بقدر الاختلاف على نسب تقسيم عوائد الثورات ما بين الدول المستغلة والأنظمة الحاكمة.
وهكذا سوف نرى أن تداعيات نهاية الحرب سواء بانتصار روسيا أو هزيمتها لا تضع فى الاعتبار وفقا للتصور الغربى مستقبل روسيا أو حتى أوكرانيا وإنما الحديث عنها ليس سوى مجرد «فزاعة» لكل من يفكر فى مساندة روسيا.
◄ الكابوس الروسي
الخبراء الروس يعتقدون أن خسارة روسيا فى الحرب ستكون لها تداعيات مهلكة لروسيا والعالم أجمع، فهم يذهبون إلى أن ذلك سيشجع الغرب على المزيد من تقليب أوكرانيا على روسيا وربما الدول الأخرى المجاورة لها، وقد يقود ذلك إلى اقتطاع أجزاء من روسيا وضمها إلى الدول المجاورة مثل أوكرانيا بحصولها على أقاليم كورسك وبيلجورود وفورونيج ووكراسنادر وغيرها الكثير من المناطق والأقاليم بما فى ذلك حصول اليابان على جزر كورسك، والأكثر من ذلك هو تفتيت روسيا على عدة أو مجموعة من الجمهوريات والدول المستقلة عن بعضها البعض بحيث ينتهى التاريخ الروسى بلا عودة مثلما حدث مع الاتحاد السوفيتى، أما الدول النامية والفقيرة التى كانت تراودها آمال عريضة فيما يخص بناء مستقبل أفضل من خلال تعزيز العلاقات مع روسيا وإقامة نظام عالمى جديد فسوف تقع مجدداً فى أتون النفوذ الغربى والمزيد من امتصاص الثروات والمقدرات واستعباد الشعوب.. وهذا السيناريو يشمل أيضاً مصيرا قاتما للأقليات العرقية والقومية التى سوف تتعرض فى حال سقوط روسيا للاضطهاد، وهو ما سيجبرها على الهجرة من جديد بما يمثل فرصة للغرب لتعويض النقص المستمر من عقود فى عدد السكان.
◄ هذا السيناريو
هذا السيناريو يبدو مغرقا فى القتامة حيث يفترض تعرض روسيا للضعف وهزيمتها أمام أوكرانيا التى لا تتماثل ولا حتى تقارن فى قوتها مع قوة روسيا العظمى التى حتى اليوم لم تشارك فى الحرب بكامل قوتها، وحتى لو تصورنا السيناريو شبه المستحيل بتورط الناتو فى الحرب، فلا يجب أن ننسى أن النزاع فى أوكرانيا قد أثبت عمليا أن أوروبا مجتمعة لا تقارن بروسيا فى الكثير من معادلات القوة، وبالتالى فهذا السيناريو لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يجد طريقه للحياة باستثناء جانب واحد وهو مصير الدول النامية والفقيرة فى حال إصرارها على اتباع الوصفات الجاهزة المفروضة عليها من الخارج وعدم المشاركة الفعلية فى رسم اتجاهات مستقبلها ومصيرها.
◄ مجرد كلام
ويمكن القول بأن التصور الروسي لتداعيات هزيمة روسيا هو الآخر يمثل فزاعة لدفع مختلف الدول للالتفاف حول روسيا وإقناع الشعب الروسى بمواصلة الاصطفاف حول قيادته السياسية التى حتى الآن أثبتت أن أداءها قدم للدولة الكثير من الانتصارات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو النفسى، وقبل كل شيء تأكيد وضع الدولة العظمى لروسيا.
هكذا يتضح لها أن الحديث عن مختلف التصورات بشأن التداعيات المحتملة لانتصار روسيا أو هزيمتها ليست سوى كلام للاستهلاك الإعلامى ولا يتضمن تقديرات علمية، رغم الثقة فى أن هناك مراكز بحثية تحلل وتدرس كافة جوانب النزاع وتطوراته المحتملة، بما فى ذلك احتمال وجود قوى عالمية تعمل على إنهاك القوى الحالية وتقليب الرأى العام الداخلى والخارجى بحيث تفسح لنفسها الطريق فى المستقبل لتبوؤ مكانة جديدة فى ميزان القوى العالمى الذى مازالت الدول النامية مجهولة الدور والمكان فيه حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.