انتشرت فى الآونة الأخيرة إعلانات عن معسكرات للأطفال والشباب خلال الإجازة الصيفية وقد لاقت إقبالًا كبيرًا، فهذه المعسكرات كما يبدو من إعلاناتها تقوم بدور الكشافة والمرشدات فى العصور الماضية، فقد خصصت برامج للتكنولوجيا الحديثة بما يتناسب مع كل فئة عمرية وأعدت كل ما يمكن أن تتخيل من أساليب تربوية وترفيهية وفنية: وتضمن الجانب الأكبر منها برنامجا لتأهيل الطفل أو الشاب من الجنسين للاعتماد على النفس، فهو يمكث فى هذا المعسكر من أربعة إلى سبعة أيام بعيدًا عن أسرته يخضع خلالها لنظام صارم فى الاستيقاظ مبكرًا وتناول وجبات صحية فى مواعيد محددة وقيامه بالعمل الجماعى والنشاط الرياضى يوميًا والأهم من ذلك أنه يكون بعيدًا عن جهاز سحب الطاقة ألا وهو جهاز الموبايل، فممنوع منعًا باتًا أن يحمل هذا الجهاز طوال فتره المعسكر. واقتراحى هو تنفيذ هذه الفكرة بالتعاون والتنسيق بين وزارتى التربية والتعليم والشباب والرياضة.. واستغلال بيوت الشباب المنتشرة فى ربوع الجمهورية كمعسكرات والاستعانة بخبراء التربية ومدرسى العلوم والرسم والرياضة البدنية والتدبير المنزلى والإخصائين الاجتماعيين بأجور رمزية لاصطحاب الشباب فى هذا المعسكر.. على أن يدفع الطالب مبلغًا يوازى ما تحصل عليه بيوت الشباب من مريديها مضافًا إليه مبلغ إضافى قليل لاستخدامه فى مكافأة المعلمين وبذلك لا نكلف الدولة مليمًا واحدًا، إن دائرة الاستفادة ستكون أوسع.. ومن ناحية أخرى يكون الطالب قد استفاد بجزء من إجازته الصيفية فى التعلم والترفيه ومعرفة أصدقاء جدد.. أرجو أن يجد اقتراحى هذا صدى لدى مسئولى الوزارتين وأن يعمم حتى وإن كان الوقت قد داهمنا هذا العام فليجتهدوا بدراسته للأعوام القادمة. كل الأفكار تبدأ بالأحلام وهذا حلمى وأرجو أن يتحقق بما فيه الخير لأولادنا.