كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن توافق على المبادئ العامة لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين فى قطاع غزة، وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة المطروحة على طاولة المفاوضات تشمل فى مرحلتها الثانية حكمًا مؤقتًا فى القطاع دون سيطرة حركة حماس أو إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الاتفاق يتصور حلًا للحرب على ثلاث مراحل، تنتهى بوقف دائم للأعمال العدائية مع انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. اقرأ أيضًا | زيلينسكي يقدم قائمة طلبات جديدة ل«الناتو» تتصدرها مقاتلات إف 16 وذكر مسئول أمريكى رفيع عن المفاوضات بين إسرائيل وحماس أنه «تم الاتفاق على الإطار» وأن الطرفين «يتفاوضان الآن على تفاصيل متعلقة بكيفية تنفيذه»، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، وحذر المسئولون من أنه على الرغم من وجود الإطار، إلا أن الاتفاق النهائى ربما لا يكون قريبًا وأن التفاصيل معقدة وسيستغرق العمل عليها وقتًا.؟ وينص الاتفاق، على حل من ثلاث مراحل، أولاً، سيتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ستقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بما فى ذلك جميع المحتجزات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى، وتطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقيةلغزة. وتتدفق المساعدات الإنسانية، ويتم إصلاح المستشفيات، وتبدأ الفرق فى إزالة الأنقاض. وأشارت كل من إسرائيل وحماس إلى موافقتهما على خطة «الحكم المؤقت» الذى سيبدأ فى المرحلة الثانية، حيث لن تحكم حماس أو إسرائيل غزة. وسيتم توفير الأمن من خلال قوة دربتها الولاياتالمتحدة ودعمها حلفاء عرب. وقال مسئول أمريكى إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها «مستعدة للتخلى عن السلطة لصالح الحكومة المؤقتة». ووفقًا لمصدر أمريكى قال فى المقال ذاته، إن الطرفين سئما الحرب ويريدان أن تنتهى.. يأتى هذا فى وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن صفقة التبادل، إذ استضافت القاهرة أمس جولة مفاوضات رباعية بحضور رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز. من جانبه، عبّر المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض جون كيربى لشبكة سي.إن.إن عن تفاؤل حذر من جانب الولاياتالمتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار فى غزة. بدورها قالت القناة 14 العبرية إن هناك فجوات كبيرة بين موقف وزير الجيش يوآف جالانت وموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفيا). فيما قال مصدر دبلوماسى لصحيفة هآرتس العبرية إن الخلاف الرئيسى الذى لم يتم حله حتى الآن هو وقف إطلاق النار الشامل. وقال مصدر آخر إنه ليس من الواضح فيما إذا كان نتنياهو مهتمًا بالصفقة وفيما إذا كان مستعدًا لدفع الثمن السياسى الذى قد يترتب على ذلك وهو تفكيك الائتلاف الحكومى. وكرر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش رفضه لإبرام صفقة تنهى الحرب، قائلًا إن ذلك «يعنى أن تعود حماس خلال عامين لما كانت عليه يوم السابع من أكتوبر الماضى». وبالتزامن مع الحراك الدبلوماسى، انطلقت عائلات الأسرى فى غزة فى مسيرة من أمام وزارة الدفاع فى تل أبيب إلى القدسالمحتلة، فى إطار الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتصديق على صفقة لتبادل الأسرى.. إنسانيًا، كشف تحقيق لشبكة سى إن إن أن الذخيرة التى استخدمها الاحتلال لقصف مدرسة تؤوى نازحين بعبسان شرق خان يونس جنوبى غزة، صنعت بالولاياتالمتحدة.. فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على شحن قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل إلى إسرائيل. وأضافت أن القنابل الأمريكية فى مرحلة الشحن ويتوقع أن تصل إلى إسرائيل فى الأسابيع المقبلة. وتواصل العدوان الإسرائيلى على غزة أمس لليوم ال279، حيث قال المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة إن أكثر من 30 جثة شهيد ملقاة بشوارع حى الرمال ومنطقتى الصناعة والكتيبة بمدينة غزة. ورصدت فرق الدفاع المدنى مسح نحو 500 أسرة فلسطينية من السجل المدنى بقطاع غزة بسبب استهدافات مباشرة ومتكررة لقوات الاحتلال استخدمت فيها قنابل وصواريخ أمريكية. وارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 38 ألفًا و345 شهيدًا و88 ألفًا و295 مصابًا منذ 7 أكتوبر الماضى.. قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن مبانيها فى غزة تعرضت ل453 هجمة منذ بدء الحرب. فى غضون ذلك، استنكر محافظ مدينة الخليل الاعتداء السافر والخطير على الحرم الإبراهيمى، حيث تجرأت قوات الاحتلال على سقف الجزء المكشوف من صحن الحرم الإبراهيمى من القسم المغتصب، وإحداث تغيير خطير على معالم الحرم الإبراهيمى وانتهاك قدسية المكان، والذى يعتبر ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فى أرجاء المحافظة ومنها البلدة القديمة والحرم الإبراهيمى. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، عدة مدن وبلدات فى الضفة الغربية، وشرعت باعتقال عدد من الشبان، بينما أصيب 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اشتباكات مع القوات المقتحمة. فى حين، أعلنت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)- فى مخيم جنين تنفيذها عمليتى إطلاق نار باتجاه حاجز سالم العسكرى غربى جنين ومستوطنة جان نير داخل الخط الأخضر. فى سياق آخر، كشف تحقيق لجيش الاحتلال، أن ما جرى فى «كيبوتس بئيري» يوم 7 أكتوبر فشل ذريع وتقصير وإهمال مؤلم ومهين. وأشار التحقيق إلى أن الدبابة التى قصفت منزلًا بذريعة وجود مقاومين مع أسرى محتجزين تسببت بقتل 13 إسرائيليًا.