بدأت الحكومة الجديدة عهدها بالشرح والتوضيح للصعوبات والأزمات التى تمر بها ، كنهج جديد لإشراك المواطن فى حلها وتقبله لفاتورة الإصلاح . الحكومة أعلنت تشكيلا طال أكثر من 20 وزارة، وأعقبته بحركة للمحافظين، وفى كل خطوة كانت حريصة على توضيح الوضع الحالى، شارحة ما تعانيه من ندرة الموارد، وما ينبغى أن تقدمه للمواطنين، فى وقت تتجه أنظار المصريين نحو التغيير الوزارى لرفع المعاناة عن الأسعار والانقطاع اليومى للكهرباء. الحكومة وضعت برنامجا لمدة ثلاث سنوات عرضته على مجلس النواب.. وأكدت أنها ولأول مرة ستقيم نفسها بنفسها، لتصحح وتصوب.. وإنها سوف تعتمد على الإعلام فى هذا الأمر وعقد المؤتمرات الصحفية للتحدث فى كل القضايا المثارة فى الرأى العام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت شريكا فى الرأى العام، بل صارت محركا ليس هينا فى رد فعل الحكومة.. وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء بضرورة الرد والشرح .. كما أكد على ضرورة التكاتف والتنسيق بين أعضاء الحكومة، سواء كانت من خلال قواسم مشتركة مباشرة أو غير مباشرة، كما أعاد إحياء فكرة المجموعات الوزارية التى كانت منذ 3 عقود تقريباً.. بحيث تجتمع وتعرض نتائجها على مجلس الوزراء للنقاش حولها والوصول لحلول.. ولا غضاضة فى ذلك طالما الهدف هو الوصول للمواطن، وتحقيق النتائج المرجوة التى يشعر بها بأن مشكلاته فى سبيل الحل، سواء كانت حلولا عاجلة لمشكلات أكدت الحكومة أنها بصدد إعدادها كانقطاع الكهرباء، أو أخرى تحتاج لحلول متوسطة الأجل وطويلة الأجل. وظهر جلياً جهد الحكومة فى إشراك المواطن فى سبيل تحقيق الهدف بتحمل مشقة الحل طالما أنها على الطريق الصحيح.. وهذا جزء أصيل من الإعلام التنموى الذى يحتاج لتشارك بين الحكومات والمواطن. بدأت الحكومة بداية مختلفة تحمل ثقة أراها ظاهرة للعيان فى تقديم رسائل للمواطن بأن الجهود ستبذل بشكل أفضل لتحقيق آماله بعد فترات عصيبة كان هو البطل الذى تحملها حبا فى أمن وتماسك بلاده. كل التوفيق للحكومة لإرضاء الشعب الذى يستحق هذا وأكثر .