وسط ترحيب عدة جهات جاء إعادة تكليف د. أشرف صبحي وزيراً للشباب والرياضة ، والذي يتمتع بمزايا عديدة وراء هذا الترحيب منها: نشاطه ومثابرته وإنجازه خاصة بتطوير الأداء والمنشآت الرياضية والمبادرات الشبابية المهمة ، جاءت تلك الإنجازات وغيرها وسط اهتمام كبير وغير مسبوق للدولة وفي مقدمتها القيادة السياسية بالشباب ورعايتهم. وأنا أهنئ د. أشرف أجدني أرصد عدة ملفات يجب أن تكون بمقدمة أولوياته ، معظمها يتعلق بالرياضة ويحقق أهداف الدولة منها ، فالرياضة أداة رئيسية لمضاعفة الشعور بالانتماء للوطن ورعاية مصالحه ، ولأن كرة القدم رأس سنان الرياضة وجل اهتمام شبابنا ، فلابد أن يرفع الوزير شعار تطهير الوسط الكروي من كافة شوائبه استجابة لرغبة الدولة والرأي العام. عزيزي د. أشرف: إن الحرب الشعواء بالسوشيال ميديا بعد رحيل فقيد الرياضة أحمد رفعت خير مثال على المتربصين بمصر ونفخهم لإشعال نار محرقة من مستصغر الشرر ، لابد من التحرك السريع والشفاف لتوضيح الحقائق ومعاقبة المسئول إن وُجد ، ولابد أن نضع أيدينا بشكل أعمق بملف كرة القدم أولاً لوأد أي فتنة كروية والإبعاد الفوري لمشعليها ، ثم تطوير ملف الاحتراف الداخلي والخارجي ، ووضع نظام يضمن وصول الموهوبين الحقيقيين لمقدمة المشهد وليس أنصافهم أو الورثة والمسنودين. عزيزي د. أشرف ، إن الألعاب الأخرى وما تُسمى بالشهيدة كنز أقر نجاحك بتحريك المياه الراكدة به وبدء تطويره ، لكن نحتاج تحركا قويا أيضا يضمن الوصول للموهوبين وحسن رعايتهم ، تحركاً يدرس مشاكل تلك الألعاب وآخرها قصة بطلتنا السباحة الذهبية فريدة عثمان ، ويواجه أي مهمل أو مقصر يضيع مجهود أبطالنا ، ولتعلم سيادة الوزير أن كلمة السر بكل هذا مراكز الشباب المنتشرة في ربوع مصر والتي طالتها يد الاهتمام والتطوير السنوات الأخيرة لتضع بذوراً حان قطف ثمارها لخيرة أبنائنا. عزيزي د. أشرف أعلم أنه ميراث عقود من الإهمال ، لكني أثق أن المهمة ليست مستحيلة مع دعم رئاسي غير مسبوق لملف الشباب والرياضة يجعل الأماني ممكنة بملف الرياضة المصرية!