أكد محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على أهمية المبادرة الرئاسية لرعاية الموهوبين، التى أعلنت عنها الأكاديمية الوطنية للتدريب، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرعاية واحتضان جميع المواهب المصرية بمختلف المجالات الرياضية والفنية والثقافية، معتبراً أن مصر تمتلك ثروة من الموهوبين، خاصة فى الرياضات التى حصدنا فيها بطولات مهمة، مثل كرة اليد، والمصارعة، ورفع الأثقال، والكاراتيه والإسكواش، وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية، مؤكداً أن المبادرة الرئاسية الجديدة تعزز من اهتمام ورعاية مؤسسات الدولة للموهوبين، مما يمهد لتحقيق طفرة إيجابية. المشروع الرئاسى يوفر الاهتمام والرعاية بشكل مؤسسي وقال «حسين»، فى حوار ل«الوطن»، إن إطلاق مشروع لاكتشاف ورعاية الموهوبين يمثل خطوة مهمة جاءت فى توقيت جيد، مشدداً على أن المشروع الذى يحظى بدعم رئاسى سيوفر آليات وأدوات علمية ومعايير دولية واختبارات مفتوحة تضمن العمل بشكل مؤسسى أكثر شفافية وعدالة، لتحقيق نتائج إيجابية على المستويات كافة.. وإلى نص الحوار: كيف ترى مبادرة الرئيس لرعاية الموهوبين؟ - لا شك أن المبادرة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم ورعاية المواهب، وهو نهج للدولة، ولكن المبادرة تتميز بتوفير الدعم والرعاية والإمكانيات بشكل مؤسسى، كما تأتى فى توقيت مهم أيضاً وفى ظل تحقيق مصر بطولات فردية وجماعية خلال الفترة الماضية فى ألعاب عدة، منها كرة اليد، إضافة للألعاب الفردية، وهو جهد كبير يستحق المتابعة والرعاية، وبشكل مؤسسى منظم، واهتمام ومتابعة من رئيس الجمهورية، وحتى على مائدة الحوار الوطنى فإن قضايا الشباب ورعاية المواهب من القضايا المطروحة، لأن الشباب هم مستقبل مصر، ووفق ما أُطلق ضمن مبادرات فإن الشباب والمواهب هم أغلى وأعز ما لدينا. وما هى سبل تمويل رعاية المواهب والأبطال، خاصة فى مجالات الفن والرياضة؟ - المبادرة تتضمن توفير الرعاية ووضع مخصصات لهذا الغرض، كما أن وزير الشباب أعلن أمام لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب أن صندوق الرياضة المصرى يهدف فى المقام الأول لوضع خطط رعاية الأبطال والموهوبين رياضياً، والخطة الاستثمارية لقطاع الرياضة، وخاصة الألعاب الفردية، وهذا الصندوق يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بدعم منظومة الرياضة، واهتمام كافة مؤسسات الدولة بالرياضة كأحد أهم عناصر القوى الناعمة المصرية، مثل الفن والثقافة، خاصة أن المبادرة الرئاسية تستهدف رعاية الموهوبين فى الفنون والرياضة. وإلى أى مدى تتوقع نجاح المبادرة فى رعاية الموهوبين؟ - من المؤكد أن رعاية وتنمية البشر هى الأساس لأن بناء الإنسان أساس أى تنمية، وتنمية المواهب والابتكارات أمر يمثل أهمية كبرى، والمبادرة بالشمول والاستدامة والاستمرار ووفق الشكل المؤسسى المنظم، تدعم وتوفر الرعايات الخاصة للمواهب وللأبطال الأولمبيين والمنتخبات والفرق القومية لتحقيق أرقام قياسية وميداليات تضاف إلى إنجازات الرياضة المصرية، مع متابعة وحرص الدولة على الاستضافة أو المشاركة فى البطولات الدولية بشكل يليق باسم الدولة المصرية. كيف ترى توقيت إطلاق المبادرة؟ - إطلاق المبادرة جاء فى توقيت مهم، وبعد تحقيق نتائج وأرقام كبيرة، كما أنها تأتى أيضاً فى توقيت مهم وسط جهود وحراك كبير وحوار وطنى موسع للمشاركة وإسهام الجميع فى بناء الجمهورية الجديدة، وهى جمهورية لا بد أن يتم فيها دعم الموهوبين والمبتكرين والأبطال، كما أن وزارة الشباب والرياضة أسست صندوق الرياضة، ووضعت خطة ومشروعاً لتأهيل الألعاب الفردية، بدءاً من الناشئين، للمنافسة فى الأولمبياد، وحتى الوصول إلى طفرة رياضية وتحقيق بطولات بدعم رئاسى غير مسبوق، ضمن رؤية واستراتيجية الاهتمام بالنشء من الأبطال الرياضيين، وهى استراتيجية طويلة المدى ضمن استراتيجية الدولة 2030. وهل تتابع اللجنة تنفيذ توجيهات الرئيس بدعم الموهوبين؟ - اللجنة تحركت بسرعة كبيرة، وقررت عقد اجتماع عقب إطلاق المبادرة، ودعت اللجنة لمناقشة استعدادات الاتحادات الأولمبية لأولمبياد باريس، وشرح خططهم ومعرفة المعوقات لتذليلها، كما أن لجنة الرياضة بمجلس النواب أطلقت منذ فترة دعوات ونظمت مناقشات حول رعاية الموهوبين، وتتابع نتائج كافة الفرق بمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، وتحرص على تقديم كل الدعم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وكانت هناك متابعة خاصة لأولمبياد طوكيو، ومتابعة الأحداث والتطورات التى جرت داخل اتحاد كرة القدم، وعقد جلسات ومتابعة لمنتخب الطائرة، وشاركت فى تكريم أصحاب بطولات فردية قبل ذلك، واللجنة أيضاً من خلال طلبات إحاطة من النواب، تتابع كافة قضايا الشباب والرياضة وتنمية المواهب والاهتمام بمراكز الشباب. وضع استراتيجية متكاملة لجنة الشباب والرياضة دائماً تدعو وتوصى وزارة الشباب بأهمية وضع استراتيجية متكاملة لتطوير الرياضة المصرية، وتوجد مشروعات لتنمية المواهب والألعاب الفردية والجماعية، وجاءت المبادرة الرئاسية لدعم ورعاية المواهب، ليس فقط فى المجالات الرياضية والشبابية، فهناك مبادرات تنطلق كل فترة مثل «برنامج كابيتانو مصر» برعاية الشركة المتحدة، وغيره من البرامج والمبادرات. ورؤيتنا هى ضرورة وضع استراتيجية واضحة ومعلنة لتطوير الرياضة فى مصر وفقاً لأفضل المعايير الدولية، واللجنة فى كافة اجتماعاتها تهتم بتنمية المواهب، ولدينا اهتمام كبير بمراكز الشباب التى تُعد أحد أهم أماكن اكتشاف وتنمية المواهب والنشء، ونطالب بتطويرها لتمارس دورها بشكل مؤسسى لا يتغير بتغير الأشخاص، بل تطور وتعدل من أدائها وفقاً للمتغيرات المستقبلية.