7 يوليو 2017 يوم الفخر وبداية تطهير سيناء من الإرهاب والإرهابيين، وذكرى الشهداء العظام المنسى ورفاقه، فى معركة الشرف وسقوط 23 شهيدًا مصريًا، أخذت القوات المسلحة العظيمة ثأرهم فى التو وسطرت ملحمة الفداء والتضحية. انطلقت مجموعة إرهابية بالمئات والسيارات والمدافع وكاميرات البث المباشر على الهواء، لاحتلال كمين البرث والانطلاق إلى رفح ورفع أعلام داعش على مبانيها تمهيدًا للحصول على تأييد دولى من الجهات المعادية، لإضفاء الحماية الدولية على الجماعات الإرهابية، وإعلان قيام ولاية سيناء. وبعد ساعات من الفوضى، جاءت قوات الدعم العسكرية تدك سياراتهم وتناثرت جثثهم فى كل مكان، ليعرفوا أن من يدخل سيناء غازيًا لن يخرج منها سالمًا، وسيدفن فى أراضيها. ولا ننسى الاغتيالات المتكررة ضد رجال الجيش والشرطة والمدنيين، لإشاعة الخوف والذعر بين السكان وإحباط الروح المعنوية للمصريين، وجنازات الشهداء وهم يصرخون «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله». حتى تطهرت سيناء من دنس الإرهاب والإرهابيين بتضحيات كبيرة، وروت دماء الشهداء أراضيها الطاهرة. ولا أنسى زيارة قام بها الرئيس السيسى لسيناء يوم 26 فبراير 2023 وكان لى شرف التواجد فيها، واستعرض المعدات التى ستشارك فى تعمير سيناء، وكان حريصًا أن يطلب من وزير الدفاع الاطمئنان تمامًا على تطهير كل شبر سيتم تنميته من الألغام والمتفجرات حتى لا يسقط ضحايا. وكان حرص الدولة المصرية على عدم إراقة الدماء، هو السبب فى تأخير عملية تحرير سيناء من الإرهاب، ضمانًا لحماية المدنيين الذين جعلهم الإرهابيون دروعًا بشرية، فكان ضروريًا التأكد من سلامتهم قبل أى إجراء. كان مدبرًا لسيناء أن تكون ساحة حرب لكل الجماعات الإرهابية فى العالم، لتعمل تحت سيطرة أجهزة مخابرات أجنبية، تحركها من وراء الستار لممارسة عملياتها الإرهابية ضد الدول الخارجية المستهدفة. وكان مدبرًا لسيناء أن تكون الميدان الخفى الذى تنطلق منه العمليات الإرهابية لسائر المناطق فى مصر، بامتلاك أسلحة ومعدات وسيارات ومدافع هاون ومتفجرات هائلة وحديث رئيس الجماعة الإرهابية عن الخاطفين والمختطفين، وحماية الإرهابيين قبل ضباطنا وجنودنا. ولهذا السبب جرى تكديسها بالأسلحة والمعدات وأجهزة الاتصال الحديثة، ودس عناصر من عتاة الإرهاب فيها من كل دول العالم، للقيام بعمليات التخطيط والتدريب والتنفيذ، ولم يحدث ذلك بعد 2011 فقط، بل قبلها بسنوات. وكان مخططًا لسيناء نزعها من السيادة المصرية وتبنت الجماعة الإرهابية أثناء حكمها مشروعًا استثماريًا، بمليارات الدولارات من جهات خارجية، وإنشاء منطقة حرة تشمل غزة وجنوب العريش ب 100 كيلو متر، وتكون وفق القوانين الدولية وليس القانون المصري، واقتصرت الاتفاقيات الموقعة فى هذا الشأن أن تقوم مصر فقط بدور مقاول من الباطن لتنفيذ المشروعات تحت السيطرة الخارجية الكاملة. مرحبًا سيناء أرض الخير والمحبة والسلام، بعد أن عادت إلى أحضان مصر متعافية من الاحتلال والإرهاب.