أكد الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن تحقيق حلم صعود مصري إلى الفضاء سيتم تحقيقه في المستقبل القريب، كما شدد أن مصر ضد تسليح الفضاء ومع الاستخدام السلمي للفضاء لجميع الدول بدون تمييز. وكشف الدكتور شريف صدقي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج "حوار عن قرب" الذي يذاع على قناة TEN الفضائية، عن الغرض من إنشاء وكالة الفضاء المصرية وما هو الدور الرئيسي الذي تقوم به، حيث قال: "وكالة الفضاء المصرية هي امتداد لبرنامج الفضاء المصري، وتعد هي المكان المنوط بيه لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لخدمة أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية". وعن تعريف توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، قال : "توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية تشمل ثلاث محاور رئيسية، المحور الأول التصميم الهندسي للقمر ليتوافق مع المهمة المرسل إليها، المحور الثاني برمجة المكونات المختلفة التي تتواجد داخل القمر الصناعي، المحور الثالث تجميع وتكامل اختبار القمر، ولدينا في مصر مركز التجميع والتكامل لاختبار الأقمار الصناعية الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط، وهذه المحاور تعد 60 بالمئة من صناعة القمر، واستطعنا بالفعل أن نوطن تكنولوجيا أقمار النانوسات بوكالة الفضاء". وتطرق الدكتور شريف صدقي للحديث عن القمر الصناعي "مصر سات2" وكيفية خدمته للتنمية المستدامة للدولة المصرية، حيث قال: "هو يساعد على اكتشاف الثروات المتواجدة في باطن الأرض، ويمكنه تصوير مصر بأكملها في دقيقتين فقط بعرض 30 كيلو متر، ونحن بصدد عمل بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط لتلبية احتياجات كل جهات الدولة في هذا التصوير". وأكد الدكتور شريف صدقي أن وكالة الفضاء المصرية أصبحت أحد أزرع الدولة المصرية في تنمية العلاقات الأفريقية، كما أشار لمحاولة التوسع الدولي مع كثير من الدول في مجال الفضاء. وأجاب الدكتور شريف صدقي عن سؤال: هل من الممكن ،ن تنتقل الحروب من الأرض إلى الفضاء، حيث قال: "بالطبع هذا هو الشغل الشاغل لكل الدول التي تعمل في مجال الفضاء، ومصر ضد تسليح الفضاء، ونحن ندعو في جميع المحافل بالاستخدام السلمي للفضاء لجميع الدول بدون تمييز، وهناك لجنة "الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي" تم إنشائها عام 1959، ومصر سوف ترأس هذه اللجنة لهذا العام كأول دولة أفريقية في تاريخ اللجنة تترأس تلك اللجنة". وأكد الدكتور شريف صدقي أنه متاح في المستقبل القريب تحقيق حلم صعود مصري إلى الفضاء، وهذا ما تعمل عليه الدولة.
