دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، اليوم الخميس 7 يوليو، من آسيا الوسطى، إلى نظام عالمي "متعدّد الأقطاب" لمواجهة الأحادية الأميركية التي يندّدان بها، وذلك خلال قمة جمعت عدّة دول تجمعها علاقات متوترة مع الغرب. وأكّد بوتين خلال الجلسة العامّة لمنظمة شنجهاي للتعاون التي تجمع خصوصاً روسيا والصين وإيران والهند ودولاً في آسيا الوسطى، أنّ إعلان أستانا "يؤكد التزام جميع المشاركين في منظمة شنغهاي للتعاون بتشكيل نظام عالمي عادل متعدّد الأقطاب". من جهته، أكّد نظيره الصيني أنّ "من الأهمية بمكان أن تضع منظمة شانغهاي للتعاون نفسها على الجانب الصحيح من التاريخ، إلى جانب العدالة والإنصاف". وقال إنّ إعلان أستانا الذي تمّ توقيعه في عاصمة كازاخستان، يلقي الضوء على "تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية"، مؤكدا ضرورة "تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون". ويواظب بوتين وشي، اللذان يُظهران تفاهماً واضحاً ويعملان على تسريع التقارب بينهما وخصوصاً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، على التنديد ب"الهيمنة" المفترضة للولايات المتحدة على العلاقات الدولية، وكانا قد تعهّدا وضع حدّ لها. وبعد انضمام إيران الخاضعة للعقوبات الغربية، إلى منظمة شانغهاي للتعاون العام الماضي، أصبحت بيلاروس المنبوذة من قبل الغرب بسبب دعمها للحرب التي تشنّها روسيا ضدّ أوكرانيا، العضو العاشر في منظمة شنغهاي للتعاون الخميس. وقال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً "لدينا القدرة على تدمير جدران عالم أحادي القطب".