غزة - وكالات الأنباء تتفاقم المأساة الإنسانية فى قطاع غزة يومًا بعد يوم . فلم تكتف دولة الاحتلال الإسرائيلى باستخدام سياسة القتل والتدمير والإبادة فى حق الأبرياء الفلسطينيين بل تعمدت منع إدخال الوقود لهم. وحذرت مصادر طبية من توقف مولدات الكهرباء فى مجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس خلال الساعات القليلة المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر قولها إن مجمع ناصر وهو المستشفى الرئيسى الوحيد المتبقى والذى يقدم الخدمة للمرضى بعد خروج مستشفى غزة الأوروبى عن الخدمة فى محافظتى خان يونس ورفح، نتيجة لعدم توافر الوقود اللازم. وأشارت إلى أنه تم إيقاف العمل فى بعض الأقسام داخل مجمع ناصر الطبي. جاء ذلك وسط مناشدات كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وتعمل 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى فى قطاع غزة بشكل جزئي، وتواجه نقصًا حادًا فى العاملين والإمدادات الطبية، بما فى ذلك التخدير والمضادات الحيوية، مما يجعل العاملين فى مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر جديدة ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 58 شهيدًا و179 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. كما أشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الوحشى إلى 38011 شهيدًا و87445 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. فى غضون ذلك، كشفت تقارير أممية أن 9 من بين كل 10 أشخاص فى قطاع غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل، منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر، فيما وُصفت بأنها «دائرة لا تنتهى من الموت والتشريد».وقال مسئول أممى إن «هناك حوالى 1.9 مليون شخص فى غزة نزحوا عدة مرات»، مشيرًا إلى أن الحرب فى غزة تستمر فى خلق «مزيد من الألم والمعاناة».. اقرأ أيضا| إنفوجراف| حصيلة 270 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقال مدير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، أندريا دى دومينيكو إن المجتمع الإنسانى يقدر إجمالى عدد السكان فى غزة فى الوقت الراهن بنحو 2.1 مليون نسمة، مشيرًا إلى أن هناك «ما بين 300 ألف شخص و350 ألفًا ما زالوا فى شمال غزة، ولا يستطيعون الانتقال جنوبًا».