حتى أتعلم واستفيد من الدرس بحثت فى الحكاية، وصعقت حين علمت أن الهاكر أنواع منه الأسود ومنه الأبيض أو الأخلاقى!!. لفت نظرى تحذير شديد اللهجة صادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس»، حيث توقع حدوث كارثة أمنية إليكترونية خلال عامين. وتوقع خسائر تفوق ال 10 تريليونات دولار سنويا، رغم أن صناعة الإليكترونيات تصل إلى 8 تريليونات دولار فى العالم. نحن يجب أن نهتم وبجدية بدراسة علم الأمن السيبرانى. والذى أصبح له دروس ومدارس وأكاديميات وجامعات، ولا يصح أن نجهل تعليم وتدريب فنون «الهاكر»!. وكيفية امتلاك عقلية الهاكر، وكيفية اكتساب الاحترام اللازم نحو عالم الاختراق المُعقّد. هو علم له من الفنون والإبداعات ما يجب الإنتباه إليه. الهاكر ليس مجرد علم اختراق الأنظمة والشبكات والمواقع، إنما له من الأهداف الأمنية ما يمكنه من ضرب الشعوب والمجتمعات والأنظمة. التاريخ يقول إن الهاكرز ظهروا منذ ثقافات مشتركة قديمة بين مبرمجين محترفين ومحبّين لمجال الشبكات، كانوا يقتسمون الوقت على أجهزة الحاسوب الصغيرة. ثم تطوّرت فكرة الاختراق مع تقدّم الزمن وأصبحت الممارسات كتجاوز حماية الحواسيب، والتنصّت على المكالمات الهاتفية هى ما يعبّر عن مفهوم الاختراق. ثم تطورت لتصبح أكثر عمقا، وبتقنيات أكثر حداثة. لكن الأخطر هو «مخترق أمنى» الاختراق الأمنى هو أى حادث ينتج عنه وصول غير مصرح به إلى بيانات الكمبيوتر أو التطبيقات أو الشبكات أو الأجهزة. كما ينتج عنه الوصول إلى المعلومات دون إذن. المخترق الأمنى بصفة عامة هو شخص يقوم بفحص واستكشاف طرق وأساليب لاختراق واستغلال ثغرات أمنية موجودة فى أنظمة الحاسوب أو أنظمة الشبكة. لدينا أمثلة عالمية شهيرة تعرضت لها الدول وقاداتها، من ذلك التنصت على تليفونات زعماء اوروبا لصالح أمريكا وإسرائيل. ومن ذلك الهجمات السيبرانية الصينية والروسية، وغيرها من الحوادث البشعة التى يسجلها التاريخ. لم تعد الجرائم الإليكترونية محصورة فى نطاق هاكر المنفرد المتخفى فى مكان غامض، بل تحولت لجريمة منظمة تستهدف الدول. دعاء: اللهم لك الحمد.