واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 239 من الحرب مخلفة عشرات الشهداء واعداد كبيرة من الجرحى. وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر بحق العائلات فى القطاع، أسفرت عن استشهاد 95 شخصا، وإصابة 350 آخرين، خلال الساعات ال24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء في القطاع إلى 36379 والمصابين إلى 82407 منذ بدء العدوان فى 7 أكتوبر. وبعد 20 يوما من العدوان الدامى، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلى من مخيم جباليا شمالى قطاع غزة، مخلفا دمارا هائلا وأعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين. وحذر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة من أن الواقع الإنسانى بشمال القطاع يزداد سوءا والسكان فى العراء بعد استهداف مراكز الإيواء. وأكد المكتب فى بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت فظائع فى جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 70 شخصا فى الساعات ال 24 الأخيرة. وحذر المكتب من أن المناطق بشمال القطاع تقترب من مجاعة حقيقية وأن السكان لا يجدون ما يسد رمقهم. وجاء في البيان أن أي اتفاق لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص ويفاقم مأساة السكان، مؤكدا أنه «لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل». وقال رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة سلامة معروف إن جيش الاحتلال تعمد تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية كالأسواق والمحال التجارية، وحتى قبور الأموات لم تسلم حيث قامت آلياته بتجريف المقابر. وأضاف معروف إن الاحتلال عاث تخريبا وتدميرا فى مخيم جباليا، مستخدما سياسة الأرض المحروقة، مما تسبب فى استشهاد وإصابة المئات ونزوح قسرى لنحو 200 ألف مواطن، وتدمير مربعات سكنية كاملة، وحرق وقصف المنشآت العامة والخدمية، وبدا المشهد من هوله وكأن المنطقة تعرضت لزلزال مدمر. من جانبه، قال متحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل، إن الاحتلال دمر أكثر من ألف مبنى فى جباليا قبل أن ينسحب. بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إنها تلقت تقارير مروعة من جباليا فى غزة، بشأن أطفال استشهدوا وجرحوا وهم يحتمون فى إحدى مدارس الوكالة خلال الأسابيع الماضية. وأضافت الأونروا أن الدبابات الإسرائيلية حاصرت خيام النازحين فى إحدى مدارس الوكالة وأضرمت النيران فيها. من جانبها، حذرت وزارة الصحة بغزة من أن الوضع الصحى فى القطاع من سيئ إلى أسوأ مع توسع العمليات العسكرية فى رفح باتجاه الغرب. وأشارت إلى أن مدينة رفح لا توجد بها مستشفيات حكومية والميدانية منها نقلت إلى المواصى فى خان يونس. واستشهد الطفل عبد القادر السرحى (13 عاما)، فى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع، لترتفع بذلك حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 شهيدا فى قطاع غزة .