في الوقت الذى تتأخر فيه العملية البرية الإسرائيلية المنتظرة فى قطاع غزة، التقى الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون مع نظيره الإسرائيلى اسحق هيرتزوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير ليبيد أمس. وشدد ماكرون على دعم بلاده لإسرائيل والوقوف إلى جانبها، وقال إن 19 فرنسيا دفعوا الثمن ضحية لهجوم حماس، وقال إن فرنسا تتضامن مع إسرائيل فى حربها ضد الإرهاب، على حد تعبيره. ودعا حماس إلى إطلاق سراح الأسرى والرهائن بدون شروط مسبقة، كما دعا إلى تشكيل ائتلاف دولى لمحاربة حماس، على حد تعبيره. فى المقابل قال نتنياهو إن إسرائيل لا يمكنها أن تتعايش مع وجود حماس بجانبها، « إن ذلك يشبه التعايش مع داعش فى ضواحي باريس. « ومن جهته، قال الرئيس الإسرائيلي، إن إسرائيل لا تبحث عن جبهة على الحدود الشمالية لكن حزب الله يلعب بالنار وإذا قام حزب الله بجرنا، فإن لبنان سوف يدفع الثمن». ودعا ماكرون إلى «عدم توسيع» نطاق النزاع بين إسرائيل وحماس، مشددا على أن إطلاق سراح الرهائن هو «الهدف الأول». وقال ماكرون: «أعتقد أن مهمتنا تتمثّل فى محاربة هذه المجموعات.. من دون توسيع نطاق النزاع»، مضيفا أن «الهدف الأول الذى يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أى تمييز. ويعتزم ماكرون، لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله بالضفة الغربية، فى إطار زيارته إلى الشرق الأوسط، ثم يتوجه ماكرون إلى الأردن حيث من المرجح أن يلتقى اليوم الأربعاء الملك عبدالله الثانى و «ربما قادة آخرين» من المنطقة فى عمان، بحسب بيان الإليزيه. من جانب آخر، أطلع وزير الدفاع الإسرائيلى يواف جالانت نظيره الأمريكى لويد أوستين على آخر تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة. وجاء فى بيان للبنتاجون بهذا الصدد، مساء الاثنين، أن «وزير الدفاع ليود أوستن تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلى يواف جالانت للاطلاع على مستجدات العمليات الإسرائيلية لاستعادة الأمن فى أعقاب هجمات «حماس» فى 7 أكتوبر». وأكد أوستن على «أهمية دور إسرائيل فى تمرير القوافل الإنسانية لغزة فى 21 و22 أكتوبر وشدد على ضرورة حماية المدنيين». وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا استمرار تقديم الولاياتالمتحدة للمساعدة الأمنية واستعرضا الخطوات التى تتخذها وزارة الدفاع الأمريكية لردع أى جهة فاعلة من الدول أو غير الدول تسعى للتصعيد». ويأتى ذلك على خلفية التوقعات بإطلاق إسرائيل عملية برية فى قطاع غزة، حيث أكد وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليان استعداد الجيش «لتنفيذ المهام» فى القطاع. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن «قوات بلاده لا تزال تتصرف بطريقة إنسانية أكثر مما ينبغي، ولو كان الجيش الأمريكى فى مكانها، كان سيمحو غزة من على وجه الأرض منذ زمن طويل». ووفقا للوزير، لا تزال إسرائيل غير مهتمة بتنظيم حصار غذائى على غزة، وتحث سلطات بلاده المدنيين على التوجه إلى جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يزعم الوزير الإسرائيلي، أنهم سيحصلون على الماء والغذاء والدواء .
