قال مصدر مطلع إن إسرائيل تتجه لتأجيل الانتخابات البلدية، المقررة الأسبوع المقبل إلى وقتٍ لاحقٍ في العام المقبل، وذلك بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة. وقال أيمن الرقب، الخبير في السؤون الإسرائيلية، ل"بوابة أخبار اليوم"، "بالتأكيد سيتم تأجيل كل شيء بسبب عملية الطوارئ، وأن هذه الحكومة فقط مهمتها الحرب، ويتم إخلاء مدن الآن كما حدث في الشمال، وصلت إلى عسقلان، فسيتم تأجيل كل شيء إلى أن تضع الحرب أوزارها". وحول الموعد المحتمل، أوضح الرقب قائلًا: "حسب تقديرات الاحتلال الحرب من الممكن أن تستمر لسنوات، ولكن إذا تمكنوا من خلال الحرب البرية والدخول إلى عمق القطاع سيتم احتلال غزة، ولكن لو وجدوا بأسًا من المقاومة، أعتقد الأمور ستتغير.. فخلال 3 أو 4 أشهر غذا سيطروا على الوضع وكان هناك هدوء نسبي سيتم ترتيب الانتخابات مرة أخرى". وقالت تقارير إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية ستناقش غدًا مشروع تأجيل انتخابات البلديات والهيئات المحلية التي من المفترض أن تجري الأسبوع المقبل، على أن يتم إجراؤها بعد ثلاثة أو أربع شهور. ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، وذلك في أعقاب بدء العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي ومستوطنات غلاف غزة، والتي انطلقت بدءًا من يوم السبت 7 أكتوبر. ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ضمن عملية عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تحديث للضحايا، سقوط 4744 شهيدًا إلى جانب أكثر من 16 ألف جريح، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية. وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد ما لا يقل عن 4651 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، إلى جانب 14 ألفًا و245 جريحًا في القصف الانتقامي المتواصل للجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، سقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية، في وقتٍ سابقٍ، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1400 قتيل.
