أسِف مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب لما آلت إليه الأمور بالنسبة لنجم وسط "الديوك" بول بوجبا الذي "عُلِقَت" مسيرته من قبل فريقه يوفنتوس بعد ثبوت تناوله المنشطات. وقال ديشامب في مؤتمر صحفي الاثنين قبل المباراة المرتقبة الجمعة ضد هولندا في تصفيات كأس أوروبا 2024: "لن أتخذ موقفا قاطعا أو جذريا. لا أعرف كيف سيبدو مستقبله لكن من الواضح أن الأمر سيستغرق وقتا". وتابع: "لم يكن معنا منذ فترة، لقد عُلقت مسيرته. أتمنى أن يستعيد ابتسامته مجددا، وكامل إمكانياته والعودة للملعب". ويواجه بوجبا الذي تبين تناوله هرمون التستوستيرون بعد فحص خضع له على هامش مباراة في المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي التي لم يشارك فيها، خطر الإيقاف 4 أعوام، مع إمكانية تخفيض العقوبة لعامين إذا ثبت تناوله المنشطات عن غير قصد. وبعد أقل من شهر على إيقافه موقتا في 11 سبتمبر من قبل وكالة مكافحة المنشطات الإيطالية، عَلِمَ بوجبا (30 عاما) الجمعة، أن تحليل العينة "باء" أثبت وجود هرمون التستوستيرون، كما كانت الحال في العينة "ألف". وقال ديشامب إنه "حزين للغاية من أجل بول" الذي "يجد نفسه في موقف معقد، حيث سيتعين عليه (أن) يدافع عن نفسه". وأضاف: "نظرا للعلاقة الجيدة التي تربطني به واضطراري لدعم اللاعبين الذين يواجهون صعوبات، أشعر بالحزن". ومنذ الإعلان عن سقوطه في فحص المنشطات، لم يعد بوجبا قادرا على التواجد في مركز تمارين يوفنتوس. ولتفسير وجود مادة التستوستيرون في عيناته يستشهد بوجبا باستخدام مكمل غذائي وصفه له طبيب أمريكي. وتوقف يوفنتوس عن دفع راتب بوجبا (الأعلى أجرا في الفريق) في عقده الذي ينتهي في 2026، وسيدفع له الآن الحد الأدنى من الراتب المنصوص عليه في الاتفاقية الجماعية للاعبين المحترفين الإيطاليين: 42500 يورو سنويا. وتحدثت تقارير عدة عن توجه يوفنتوس لفسخ عقد اللاعب الذي خاض 91 مباراة دولية لكنه لم يشارك مع المنتخب منذ المباراة الودية ضد جنوب أفريقيا (5-0) في 29 مارس 2022، بسبب الإصابات التي حرمته من خوض مونديال قطر نهاية العام الماضي.
