يراودنى أمل ليس بالقليل، فى أن نرى مع بدايات العام الدراسى الجديد، الذى ندخل فيه الآن، قدرة واقعية وحقيقية لوزارة التربية والتعليم، على استعادة الدور التربوى والتعليمى الأساسى والصحيح، الذى أنشئت من أجله الوزارة، والذى استمدت اسمها من معناه وجوهره. والأمل الذى يراودنى يعود فى أساسه، إلى التصريحات الصادرة عن الوزارة والمسئولين بها خلال الأيام الماضية والتى تؤكد فى مضمونها السعى لإعادة الانضباط للعملية التعليمية، وذلك بتفعيل لائحة الانضباط المدرسى، وعودة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية وغيرها من الأنشطة المدرسية، مع الحرص على العودة لانتظام الطلاب فى المدارس، وهذه قضية مهمة لضمان علمية تعليمية وتربوية صحيحة وسليمة. وأحسب أنه لا مبالغة فى القول بأهمية ما أعلنته الوزارة عن الالتزام فى تطوير المنظومة التعليمية، باعتبارها التزاماً أساسياً وتوجهاً استراتيجياً، لضمان تقدم وتحديث التعليم، وهو توجه ضرورى وجيد ويفتح باب الأمل فى إصلاح حال التعليم وهو ما نتمناه بالقطع. فإذا ما أضفنا إلى ذلك أهمية وضرورة الوفاء بالشق الخاص بالانضباط، وتفعيل الدور التربوى للمدارس.