تحل اليوم ذكرى العاشر من رمضان الذى توافق فى عام 1973 مع السادس من أكتوبر .. ذكرى غالية على كل مصرى ينبض قلبه بحب هذة الارض العزيزة . جيش صائم شعاره وصيحته « الله أكبر « فلابد أن يكون النصر والفخر حليفه. العاشرمن رمضان ليس مجرد ذكرى نحتفل بها كل عام ولكنها نبراس لكل الاجيال التى عاشت سنوات الحرب أو التى جاءت بعدها بسنوات والدليل على ذلك هو عنقود الشهداء الذين مازالت دماؤهم الزكية تخضب رمال سيناء وبالإمس القريب احتفلنا بيوم الشهيد فى ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض على أراضى سيناء وفى الاحتفال كرم الرئيس السيسى شهداء أكملوا مسيرة الفخر لشهداء حرب أكتوبر . جسد انتصار الجيش المصرى فى العاشر من رمضان عبقرية التخطيط والتنفيذ فلم يكن إنتصار وليد الصدفة أو لم يكن الطرف الآخر غير مستعد بل كانوا فى كامل العدة والعتاد ولكن بالتخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق منحنا الله عز وجل التوفيق والانتصار. كان اختيار القيادة السياسية والعسكرية لموعد بدء الحرب فى عز شهر الصوم وأثناء ساعات الصيام فى الثانية ظهرا اختيار ذكيا غير تقليديا فى علوم الحروب وكانت خطط الخداع الاستراتيجى نموذج فى تأثير عامل المفاجأة على العدو وشكلت القوى الايمانية والروحانيات النابعة من شهر رمضان دورا كبير فى قوة معنويات المقاتلين المصريين . كل لحظة من عمر هذة الحرب المجيدة تنتج لنا قصص بطولات لأبناء مصر الذين حاربوا وعبروا وانتصروا وقهروا عدوا غاشما روج كثيرا لأسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر ولكن حطم نصر أكتوبر العاشر من رمضان هذة المزاعم. وأعاد نصر العاشر من رمضان رسم خريطة القوى فى العالم وأنهى حالة اللاسلم واللاحرب وعادت للمصريين ثقتهم بأنفسهم وقيادتهم ليبدأوا طريق البناء والتعمير ومازالت المعركة مستمرة. تحية وحب لكل شهداء الوطن.
