قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإدارة الامريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، حذرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع طريقة تعامل حكومته مع الضفة الغربية. وأشار موقع "والا" العبري، إلى أنه مساء يوم الخميس 9 فبراير، إلى أن إدارة بايدن، حذرت حكومة نتنياهو من أنها ستتعامل مع أي نقل للسلطات في الضفة الغربية إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كإجراء ضم، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكين كبيرين مطلعين على المحادثات بين الأطراف. وأضاف الموقع: من المتوقع أن يقرر نتنياهو قريبًا ما إذا كان سيتم تطبيق اتفاق الائتلاف وكيفية تطبيقه، والذي ينص على أن يتولى سموتريتش سلطة تنسيق العمليات في مناطق السلطة والإدارة المدنية، تتعلق هذه الصلاحيات بشكل أساسي بالمستوطنات ومكانتها. وبتسلئيل سموتريتش، هو زعيم حزب الصهيونية الدينية المتطرف في إسرائيل، والمؤيد بشدة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بطريقة تجور على حقوق الفلسطينيين. نتنياهو بين خيارين ويقع نتنياهو الآن في مفترق طرق، بين محاولة البعد عن إغضاب الولاياتالمتحدة من جهة والحنث باتفاق الائتلاف الحاكم، الذي على أساسه تشكلت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. هذا الأمر غير مضمون العواقب بالنسبة لنتنياهو لأنه ربما يحدث تصدعات داخل الائتلاف الحاكم قد تؤدي في النهاية إلى سقوط حكومته، في ظل حكومات سابقة في دولة الاحتلال بُنيت على أرضية هشة ولم تستمر طويلًا في سدة الحكم. ومنذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد الحكم قبل نحو شهر ونصف الشهر، والتصعيد بين الاحتلال والفلسطينيين هي اللغة السائدة خلال الآونة الأخيرة، كما سقط عددٌ كبيرٌ من الشهداء الفلسطينيين جراء المواجهات مع الاحتلال. وتولت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، نهاية العام المنصرم، على ضوء ما أفرزته انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ إسرائيل. وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال. وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل. وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.