صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 22 ديسمبر، بأنه يتعين على الدول الأوروبية تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية عن الولاياتالمتحدة، بما في ذلك في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف الرئيس الفرنسي، في حوار مع صحيفة "موند": "يجب أن تدافع أوروبا عن نفسها، ويجب أن تحصل أوروبا على استقلالية تكنولوجية عن الولاياتالمتحدة، وكذلك أن تكون مستقلة عسكريًا، وأن تخلق دعامة أوروبية حقيقية في الناتو، هذا ليس مشروعًا بديلًا". اقرأ أيضًا: الرئيس الفرنسي يشيد بدور الأردن في إرساء السلام بالشرق الأوسط وقال ماكرون، إن "الصراع في أوكرانيا كشف ضعف القارة أمام روسيا واعتمادها الكبير على الولاياتالمتحدة". وفي وقت آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم السبت 3 ديسمبر، "ضرورة أن تشمل هندسة الأمن المستقبلية في أوروبا ضمانات لروسيا". وقال ماكرون، خلال مقابلة أجرتها معه قناة TF1، "يجب أن نفكر في الهيكل الأمني الذي سنعيش في ظله غدا. نحن نتحدث بشكل خاص عن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو يقترب من حدود روسيا، وينشر أسلحة يمكن أن تهددها". وأضاف: "ستكون هذه المسألة جزءا من المناقشات حول السلام، ونحن بحاجة إلى الاستعداد لما سيحدث بعد النزاع الأوكراني والتفكير في كيفية حماية حلفائنا، وفي الوقت نفسه منح روسيا ضمانات أمنية عندما تتم العودة إلى طاولة المفاوضات". وأعرب ماكرون عن رغبته في التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد محادثة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة الوضع في مجال الطاقة النووية المدنية في أوكرانيا. وكان ماكرون قال، بعد مباحثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي استقبله في البيت الأبيض الخميس الماضي، إن الغرب لن يضغط على أوكرانيا لإجبارها على التفاوض مع روسيا. وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع بايدن في واشنطن، مجيبًا على سؤال عما إذا كان هو وبايدن ناقشا إمكانية إجراء مفاوضات روسية-أوكرانية، مع الأخذ بالاعتبار مشقات فصل الشتاء وأزمة الطاقة، "لن نضغط أبدا على أوكرانيا لتقديم تنازلات، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لها". وذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من القيادة الأوكرانية إظهار انفتاحها على المفاوضات مع روسيا. وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، تقدر بالمليارات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي. وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.