تراجعت أسعار الذهب العالمية، في بداية تعاملات اليوم الخميس الموافق 27 من أكتوبرالجاري، وسجل سعر الأوقية 1660 دولار، بعد أن افتتحت بورصة الذهب العالمية التداول عند مستوي ختام الأمس 1664 دولار في ظل ترقب المستثمرين قرار الفيدرالي الأمريكي، بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه الشهر المقبل. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأمس إلى أعلى مستوى لها خلال الشهر الجاري، وتحديدا منذ 13 أكتوبر، بعد أن وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، حيث أثارت علامات التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي التكهنات، بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ موقفا أقل تشددا بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. وقفز سعر الأوقية بالأمس نحو17 دولار، لتسجل 1670 دولار بعد أن افتتحت بورصة الذهب التداول عند سعر الإغلاق السابق 1653 دولارا، واختتمت التداول عند مستوي 1664 دولار. وتشهد أسواق الذهب حالة من التذبذب وعدم الاستقرار في ظل ترقب المستثمرين قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه بنوفمبر المقبل علاوة على تأثر أسعار الذهب العالمية بالبيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم ومعدلات النمو. وكانت وزارة العمل الأمريكية، أكدت في بيان سابق، أن أعداد مطالبات إعانة البطالة قد تراجعت إلى 214 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر، حيث جاءت هذه البيانات بعد القراءة المعدلة بالخفض خلال الأسبوع الماضي عند 226 ألف طلب، وتجاوزت توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاعها إلى 230 ألف طلب. كما تأثرت أسعار الذهب العالمية بما ذكرته وكالة التصنيف فيتش، وخفض توقعاتها للنمو في الولاياتالمتحدة لعامي 2022-2023، حيث خفضت توقعات النمو في الولاياتالمتحدة إلى نمو بنسبة 0.5% فقط العام المقبل، بينما كان من المقرر أن تُحذر فيتش من أن رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي والتضخم المرتفع قد يدفعا الاقتصاد إلى ركود على غرار عام 1990.