- من حسن حظى أننى عندما التحقت بأخبار اليوم فى الستينيات كان قسم الصحافة بكلية آداب القاهرة قد دفع أول كتيبة نسائية لأخبار اليوم من خريجاته، وكانت الكاتبة سناء البيسى تتصدر هذه الكوكبة، ترافقها سناء الغزالى وسناء فتح الله التى تزوجت من الكاتب المرحوم أحمد بهجت، ويشاء القدر أن تختفى الاثنتان من عالم الصحافة وتبقى سناء البيسى فى ذاكرة التاريخ سابقة عصرها، أسال الله أن يطيل فى عمرها، ويكفى أنها لا تزال فى ذاكرة التاريخ بأول مولود لها فى الأهرام وهى مجلة «نصف الدنيا»، واليوم تصحبنا فى مقالها الاسبوعي، وتبقى سناء البيسى علمًا لبنات جيلها فهى فعلًا تمثل عصر الهوانم فى الصحافة فى الستينيات ومعها نادية العسقلانى ورشيقة ذاكر وعفاف يحيى وبهيجة نجاتي.. رحم الله سميحة طاهر وإيفيلين رياض ومها عبد الفتاح.. أسماء رحلت بعد أن دخلت التاريخ ولا تزال فى ذاكرته. - لذلك أناشد الزميلة داليا جمال التى عرفتها الصحافة بقلمها الجرىء، بجانب أنها تتمتع بالأسلوب القصصى وكتابتها للتاريخ، فلماذا لا تعد لنا كتابًا عن هوانم الصحافة بأخبار اليوم، وتذكر المشوار الصحفى لهذه الأسماء؟ فقد ارتبطت أسماؤهن بالصحافة المصرية، فقد كنا نسمع ونقرأ صفحة أسبوعية فى أخبار اليوم للكاتبة الصحفية ليلى الحلو، اختفت هذه الصفحة تمامًا واختفت معها ليلى الحلو، وكنا نقرأ مقالًا أسبوعيًا عن السياحة لزميلتنا بهيجة نجاتي.. من الظلم أن تختفى هذه الأسماء والأجيال الجديدة لا تعلم عنها شيئًا، فقد أسعدنى أن أسمع صوت الزميلات رشيقة ذاكر وعفاف يحيى ونادية العسقلانى بعد إصابتى بالجلطة، فقد كان الاتصال بى علامة من علامات الزمن الجميل.. من يكتب هذا الكتاب ويتناول الاسماء اللامعة التى لا تزال تعطى حتى الآن مثل الكاتبة الراقية وفاء الغزالى التى كان يطلق عليها المرحوم إبراهيم سعدة لقب أشيك صحفية فى الصحافة المصرية، وهى بحق معطاء فى عملها الصحفى ولها أبناء وبنات تخرجوا على يديها، ولا يغيب عنا اسم آمال عثمان أول صحفية تتبوأ موقع مدير التحرير لأخبار اليوم وكانت تشارك ايريس نظمى فى نقل مهرجانات السينما الى صحف ومجلات أخبار اليوم.. أنا فى انتظار الابنة الغالية داليا جمال فى إصدار كتاب «هوانم الصحافة».